حقاً إنه أمر ليس بالهيّن تصديقه, غير أنه الواقع للأسف: فلقد نظمت الأممية الإشتراكية إجتماعاً إستثنائياً في بيروت بتاريخ 16 دجنبر 2006 حيث استضافت ممثلي بعض الأحزاب الفاشية وقدمت لهم عونها. و لعل الرّياء ذلك هو ثواب المساهمة الجد مهمة التي دفعها الحزب التقدمي الإشتراكي بزعامة وليد جنبلاط.
ويسجّل رفض الحزب الإشتراكي الفرنسي المشاركة في المهزلة تلك, على عكس نظرائه الاسبانيون واليونانيون والإيطاليون والنرويجيون والسويديون والتونسيون والأتراك ثم الفلسطينيون ممثلين بوفد مهم من حركة فتح.
كما كان في ضيافة الأممية الإشتراكية على الخصوص كل من:
- وليد جنبلاط, زعيم الحزب التقدمي الإشتراكي وأحد أعضاء الأممية الإشتراكية. قام في 1984, رفقة عناصر من ميليشياته بطرد 1500 من سكان إحدى القرى الكاثوليكية الإغريقية في لبنان مدمّراً مساكنها وكنيستها بواسطة الجرّافة.
- الملياردير سعد الحريري, صاحب المركز الخامس عشر على لائحة أغنياء العالم, ذو الفضل الكبير على الحزب التقدمي الإشتراكي والمموّل الحقيقي لملتقى العلاقات العامة ذلك.
- دوري شمون, العضو السابق (رفقة أبيه كاميل شمون) في العصبة الدولية المعادية للشيوعية, وهي منظمة إجرامية تنضوي تحتها أغلبية الأنظمة الديكتاتورية الموالية لأمريكا على مدى سنوات الحرب الباردة. فرنسا كانت ممثلة في المنظمة تلك عبر فرنسوا ديبرا الذي كان يشغل حينها منصب الرئيس المؤسس لحزب الجبهة الوطنية.
- أمبن جميل, "القائد الأعلى لحزب الكتائب", وهو حزب وضع أسسه أباه بيير جميل, تطبيقا منه لنصائح أدولف هيتلر, وعلى مناهج بينيتو موسوليني وجوزيه أنطونيو بريمو دو ريفيرا.
- سمير جعجع, جلاد ومجرم حرب, معفو عنه بمقتضى قانون خاص تم التصويت عليه بمبادرة من سعد الحريري. ومن بين الجرائم التي يحفل بها ماضي جعجع, نذكر قتله توني فرنجي وعائلته عام 1978, وداني شمون, الأخ الأصغر لدوري شمون, سنة 1990. كما دأب سمير جعجع, قبل اعتقاله, على حضور اجتماعات الجبهة الوطنية.
ترجمته خصيصا لشبكة فولتير:حكيم إدلسان
جميع الحقوق محفوظة
2006 ©