في تجاهل جديد للإجماع الشعبي العربي على رفض التطبيع مع اسرائيل، اجتمع وزير الخارجية التونسي عبد الوهاب عبد الله أمس مع نظيره الإسرائيلي سيلفان شالوم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأعرب شالوم، الذي كان قد عقد اجتماعا مع نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في الأمم المتحدة، عن تفاؤله بإمكان إحراز تقدم في العلاقات مع العالم العربي، ما يؤدي إلى التطبيع الدبلوماسي.
وقال شالوم، بعد الاجتماع الذي دام 40 دقيقة مع الوزير التونسي المقرب من الرئيس زين العابدين بن علي، <<لا اعلم إذا كانت ستقوم علاقات دبلوماسية كاملة، إلا أننا نقوم بخطوات تجاه جميع الدول>>.
وحول ما إذا كانت المحادثات مع المسؤولين العرب قد تقود إلى علاقات دبلوماسية، قال شالوم <<بالتأكيد، إنهم يأخذون هذا الأمر بالاعتبار، إنهم يعتقدون أيضا أن هذا هو الوقت المناسب، إننا نحرز بعض التقدم>>.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن تونس قد تصدر دعوة رسمية إلى شالوم لزيارتها الشهر المقبل أو في تشرين الثاني لحضور مؤتمر دولي حول التعاون العلمي.
الى ذلك، قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف لصحيفة <<جيروزالم بوست>> الإسرائيلية، امس، إن على إسرائيل وباكستان أن <<تتخذا المزيد من الخطوات>> قبل إقامة علاقات دبلوماسية بين الدولتين.
وفي عمان، شجب حزب جبهة العمل الاسلامي اللقاءات التي عقدها بعض الزعماء العرب والمسلمين مع مسؤولين اسرائيليين خلال اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك .