نقلت صحيفة <<البيان>> الإماراتية أمس، عن أفراد من الأسرة الحاكمة في الكويت قولهم إن ولي العهد الشيخ سعد العبد الله الصباح سيتنازل عن منصبه عندما يعود من لندن في الأسبوع المقبل.
وكان من المقرر أن يخلف الشيخ سعد (76 عاما) ابن عمه أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح (77 عاما)، إلا أن مرضه أبعده عن ممارسة عمله في السنوات الأخيرة. كما أصيب أمير الكويت بنزيف في المخ في العام 2001.
ونقلت <<البيان>> عن مصادر في الأسرة الحاكمة قولها إن نجل ولي العهد الشيخ فهد سعد العبد الله أجرى اتصالات من لندن قال فيها إن والده سيعلن تنازله عن منصبه، بعد عودته من رحلته العلاجية من لندن الأربعاء المقبل. ونقل أعضاء في الأسرة الحاكمة عن الشيخ فهد قوله <<في حالة انتهاء والدي من الفحوصات الطبية التي يجريها حاليا، فإنه سيقدم على هذه الخطوة من أجل استقرار الكويت>>.
وأشارت مصادر كويتية إلى أن الآلية التي سيقدم عليها ولي العهد تقضي بإعلان تنحيه أمام أمير البلاد وكبار أفراد الأسرة الحاكمة، بحضور رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ورؤساء مجلس الأمة (البرلمان) السابقين، لان هذه هي السابقة الأولى التي يتنازل فيها ولي عهد عن الحكم في الكويت بعد الاستقلال.
وزادت، مع مرض أمير الكويت وولي العهد، الضغوط على الأسرة الحاكمة مؤخراً لتوضيح من الذي سيتولى الحكم بعد ذلك، إلا أن الأزمة أصبحت علنية، بعد أن طالب <<عميد>> الأسرة الحاكمة الشيخ سالم العلي الصباح بقيادة جماعية، فيما يسلط الضوء على فراغ محتمل في السلطة.
ونقلت <<الصحيفة>> عن مصادر كويتية قولها إن أفضل أسلوب للحل هو التنازل، مضيفة أن الكويتيين يفضلون عدم استخدام قانون توارث الإمارة في إنهاء الأزمة <<حفاظاً على مكانة الشيخ سعد، المحبوب من قبل الكويتيين>>.
وأصدر الشيخ جابر بيانات يعد فيها بتسوية الأمور لمصلحة الكويت. والأكثر ترجيحاً هو أن يصبح رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الصباح، الأخ غير الشقيق لأمير الكويت، الذي يدير الأمور اليومية للكويت منذ أربع سنوات، ولياً للعهد.