علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية غربية مطلعة في اثيوبيا، أن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى يضم نائب المدير العام لوزارة الاستيعاب الإسرائيلية هانوش تزامير، وصل إلى أديس أبابا قبل أيام واجرى محادثات تهدف للتوصل لاتفاق مع الحكومة الإثيوبية حول ترحيل ما تبقى من اليهود الاثيوبيين «الفالاشا» إلى إسرائيل. ويقدر العدد الإجمالي للفالاشا المتبقين في إثيوبيا بحوالي 20 ألف شخص، يعيش اكثر من 3000 منهم في أديس أبابا قرب السفارة الإسرائيلية، والبقية في مدينة «غوندار» شمال غربي إثيوبيا على بعد 800 كيلومتر من العاصمة إلى حين استكمال الإجراءات اللازمة التي تمكنهم من الرحيل إلى ما يسمونه بـ«أرض الميعاد». وسبق أن اعلنت إسرائيل قبل بضعة أشهر أن إثيوبيا قبلت بالسماح بهجرة ما يقارب من 600 شخص شهريا لكن لم يتم تنفيذ الاتفاق لأسباب غير معروفة. وأعلنت حكومة إسرائيل أخيرا انها ستنتهي من التحقيقات اللازمة من أهلية الفالاشا للبدء في عملية ترحيلهم خلال الاشهر الثلاثة أشهر المقبلة. وأكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن ما يقرب من 100 شخص من الفلاشا رحلوا إلى إسرائيل منتصف الأسبوع الماضي كمرحلة اولى لتنشيط الترحيل.
وتجدر الإشارة الى أن الآلاف من يهود إثيوبيا اضربوا عن الطعام في سبتمبر (ايلول) الماضي لمدة ثلاثة أيام احتجاجاً على تأجيل الرحيل والضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل الرحيل إلى «أرض الميعاد».
في أسرع وقت ممكن.
ويقع اكبر معسكر لليهود الاثيوبين قرب القنصلية الاسرائيلية في مدينة غوندار ويضم هذا المعسكر الضخم الاف الفلاشا، وتوفر لهم القنصلية الإسرائيلية كل الوسائل المعيشية اليومية في انتظار ساعة الرحيل إلى اسرائيل وذلك بعد التأكد من جذورهم اليهودية... ويتلقون مبادئ القراءة والكتابة باللغة العبرية ومبادئ التعاليم اليهودية كما يوجد في المعسكر معبد يهودي يؤدي فيه الفلاشا الطقوس الدينية.