الخبير التونسي في الشؤون العربية.. د. منصف وناس * الداعم الحقيقي لدمشق هو التحالف مع الشعب السوري * بوش يعتزم ضرب الجمهورية الإسلامية

الخبير التونسي في الشؤون العربية.. د. منصف وناس

* الداعم الحقيقي لدمشق هو التحالف مع الشعب السوري

* بوش يعتزم ضرب الجمهورية الإسلامية قبل تركه المنصب

إشراف بن مراد

احتمالات عدّة تتناقلها وسائل الإعلام عن إمكانية إقدام إسرائيل علي المغامرة بشن حرب ضدّ سوريا. من جهة أخري، ركزت الصحف الإسرائيلية مؤخرا علي أوامر وزير الدفاع بإعادة نشر قواته بعيدا عن الجبهة السورية، وتحول السياسة الخارجية لفرنسا لصالح إسرائيل، وتشييد الملجأ النووي بالقرب من القدس لإدارة الحكم منه في حال حدث الهجوم النووي.

وأمام هذا الكر والفر في التصريحات المتضاربة بشأن هذه الحرب المرتقبة بين سوريا وإسرائيل.تختلف أيضا تحاليل الخبراء والمراقبين.لمزيد تسليط الضوء علي هذه المسألة، التقت الراية الدكتور المنصف ونّاس وهو أستاذ جامعي في اختصاص علم الاجتماع ، جامعة تونس، وخبير في الشؤون العربية وله العديد من الدراسات والبحوث في كل ما يتعلق بالشأن العربي والمغاربي.

فإلي الحوار:

أمام ما يشاع من الجانبين الإسرائيلي والسوري عن إمكانية وقوع حرب مرتقبة بينهما.كيف يمكن أن نقارب هذه المسألة سوسيولوجيا ؟

 يمكن أن نشير منذ البدء إلي أنّ هذه الحرب من الناحية السياسية والسوسيولوجية والاستراتيجية هي حرب واردة ولكنها ليست الأولوية المطلقة، إن صح التعبير، أي أنّها أولوية بالنسبة إلي الإدارة الأمريكية وإسرائيل. فلا يجب أن ننسي اليوم أن الأولوية المشتركة بينهما هي تدمير القدرات النووية وحتي العسكرية الإيرانية.ولذلك، فإنّ الإدارة الأمريكية تلح إلحاحا غير عادي علي إسرائيل بأن تتولي هي بنفسها هذه المهمة مقابل إغراءات كبيرة من بينها 30 مليار دولار مقسمة علي السنوات العشر القادمة .وهذا ممكن لانّ الطبقة السياسية الإسرائيلية الحالية هي طبقة ضعيفة وغير قادرة علي مقاومة الضغوط الأمريكية. ومن ثمّ، فإنّ الإدارة الأمريكية هي التي تورط اسرائيل في حروب فاشلة مثل حرب تموز السنة الماضية.

وهذا ما يؤكد أنّ إسرائيل أداة مسخرة لخدمة النزعة الحروبية المتوحشة لدي الإدارة الأمريكية.ولكن المعضلة الإسرائيلية مزدوجة فهي أولا تخشي إمكانية أن تؤدي حربها علي إيران إلي خسائر وخيمة تفوق الخسائر التي ألحقها بها حزب الله السنة الماضية.

كما تخشي تل أبيب ، ثانيا، تدخل سوريا وحزب الله في معاضدة إيران وهنا لا نعتقد أنّ إسرائيل قادرة علي مواجهة هذه الجبهات الثلاث لأسباب استراتيجية من بينها ازدياد الخسائر البشرية والتقنية. ولكنّها في نفس الوقت مجبرة علي إطاعة الرغبات الأمريكية التي تحرص علي الحرب قبل نهاية حكم الجمهوريين.

ولهذا فان الأولوية الثانية تتجسد في الحرب علي سوريا وهي حرب مرتهنة إلي حدّ كبير بنتائج الحر ب علي إيران، فإن تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من توجيه ضربة قاسية لقدرات إيران العسكرية قبل نهاية الخريف .فإننّا نعتقد أن الحرب جدّ واردة علي سوريا في غضون عام.

لكن هناك من يقول إنّ الولايات المتحدة ستوكل إسرائيل بضرب سوريا حتي تعزل إيران؟

 هذا رأي معقول، لكنّه من الناحية الاستراتيجية لا يبدو لنا ممكنا فالسياسة الأمريكية والإسرائيلية تسعيان إلي طمأنة سوريا وتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي منذ أقّل من أسبوع تؤكد ذلك.

إنّ أولوية إسرائيل الآن هي عزل سوريا عن إيران سياسيا وإقناعها أنّها ليست مستهدفة وعزل إيران ثم توجيه ضربة قوية عسكرية ومدمرة للبنية التحتية العسكرية الإيرانية وخاصة النووية. ودلائل ذلك كثيرة فهناك اليوم تهيئة أمريكية للعدوان الشرس علي إيران بكل الإمكانيات.فالحرب علي لبنان كانت اختبارا لقدرات إسرائيل العسكرية واللوجستية والتكتيكية الفعلية في حرب مع كيان سياسي يمتلك نفس أسلحة إيران.إضافة الي مجهودات كثيرة لعزل حماس وتفكيك مؤسساتها وهياكلها والعمل علي تدميرها تدريجيا بأيادي فلسطينية. والتحسب لردود فعل إيرانية علي الوجود العسكري المنطقة وهذا ما يفسر بدء بريطانيا بسحب قواتها العسكرية من جنوب العراق بكل ما يعني ذلك من تسليم المحافضات الجنوبية العراقية لمليشيا جيش المهدي المعروف بدمويته وشراسته.فضلا عن تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش، فمن الواضح أنّه يعتزم الحرب علي إيران قبل نهاية فترة ولايته.

هل يمكن القول إنّ ما حصل لإسرائيل السنة الماضية هو الذي سيدفعها لخوض هذه الحرب المرتقبة مع سوريا؟

 هذا رأي صائب ومعقول إلي حدّ كبير ولكن في تقديراتنا الاستراتيجية لن تكون حربا إسرائيلية فقط بل ستكون حربا إسرائيلية أمريكية فرنسية بريطانية .فرغم معارضة السيد نيكولا ساركوزي لهذه الحرب إلاّ انه سيجبر عمليا بفعل التحالفات مع الإدارة الأمريكية علي خوضها ولو من الناحية الاستراتيجية.

هناك إصرار أمريكي علي محو هزيمة سبتمبر 2001 وفسخ ما حصل من نتائج كارثية علي إسرائيل في حرب تموز 2006 إذن، علي ضوء نتائج هذه الحرب علي إيران سيتقرر مصير العلاقة علي سوريا. أما إذا تمكنت الإدارة الأمريكية وحلفاؤها بتوجيه ضربة قوية إلي النظام الإيراني وبنيته التحتية فإنّ الحرب علي سوريا واردة. ولكن المشكل في تقديرنا هو أنّه لا نري في إيران قدرات عسكرية حقيقية تتماشي مع حجم المواجهة المبرمجة لها.ما نخشاه أنّه لا يوجد تكامل بين القدرات الإسرائيلية الأمريكية البريطانية من جهة وبين القدرات الإيرانية من جهة أخري لأنّ هناك إغراقا في التصريحات المتفائلة من قبل الساسة الإيرانيين التي ليس من الضرورة أن تكون متطابقة مع قدراتهم العسكرية الحقيقية واللوجستية.

ماهي انعكاسات هذه الحرب المرتقبة علي المنطقة عموما وعلي لبنان بشكل خاص؟وهل يمكن أن يتدخل حزب الله في نصرة حليفه الأول في المنطقة؟

 اليوم هناك إصرار أمريكي مفضوح من أجل السيطرة علي لبنان نهائيا ولذلك تمّ إنتاج قوي 14 آذار باعتبارها الأداة الأمريكية المثلي من أجل العمل علي إنجاز مشاريعها في لبنان خاصة والمنطقة عامة ولعزل سوريا وحزب الله. ولهذا نتوقع أن تستمر الصعوبات السياسية في لبنان ونعتقد أنّه إذا استهدفت سوريا فانه سيستهدف حزب الله مباشرة.

أؤكد أنّ الحرب علي سوريا مرتبطة إلي حدّ كبير بنتائج الحرب المؤكدة جدّا علي إيران. وهنا نشير إلي أنّ المخطط الأمريكي الإسرائيلي يقوم علي عنصرين أولهما يتمثل في الحرب علي سوريا وحزب الله.لذلك مصيرهما مرتبط وليس أمامهما من خيار سوي التحالف والمشاركة في الحرب.

وفي صورة هزيمة إيران وشنّ الحرب علي سوريا سيؤدي ذلك إلي إنهاء مطلب الدولة الفلسطينية وتصفية القضية الفلسطينية برمتها وإلي اعتبار الشعب الفلسطيني شعبا تحت الحماية الإسرائيلية.

إذن الغاية من هذه الحرب القضاء علي بؤر المقاومة وعلي كل إمكانيات الصمود في وجه المشاريع الأمريكية في المنطقة. ولذلك يترافق عزل حماس وتدميرها تدريجيا مع إعداد الحرب علي إيران والتهيئة غير المباشرة لحرب واردة مع سوريا في حدود عام أو عام ونيف وهي حرب تندرج في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير.

لماذا تقرر إسرائيل الآن الحرب علي سوريا رغم أنّها تتهمها منذ زمن بدعم حزب الله؟

 يتوجب أن نشير إلي أمرين اثنين، أولا هناك انقسام حاد داخل الطبقة السياسية الإسرائيلية في موضوع الحرب علي سوريا فهناك من يؤيدها وهناك من يري أنّ أم الأولويات الإسرائيلية الآن هي إيران أما الحرب علي سوريا في غضون تشرين القادم. فهذا أمر مستبعد تماما.

وبالتالي يكمن الإشكال في كيفية إعلان الحرب علي إيران والنجاح فيها وهي مسألة تمس بأمن إسرائيل واستقرارها في المنطقة بل إنّي أعتقد أنّ الطاقات اليوم مسخرة لإنجاح الحرب علي إيران.

تحالف شنغهاي هل يمكن أن يضاعف من فرص سوريا في مواجهة عدوان إسرائيلي مرتقب؟

 هناك مقاربات مختلفة لكن يبدو لي أنّ التعويل علي روسيا والصين في الظروف الراهنة تعويل ليس مفيدا فلكل منهما له ظروفه الخارجية فلهما التزامات دولية ومصالح استراتيجية .فالصين علي سبيل المثال تعمل علي تحقيق التماسك الداخلي وبناء كيانها الاقتصادي وحلّ مشكلة تايوان في الخارج وهي ليست مستعدة في تقديرنا إلي دعم سوريا أو في تسليحها.وحتي روسيا لا يمكن الاعتماد عليها كثيرا لأنّ لها ظروفا دولية وارتباطات وهي غير قادرة علي مواجهة الضغوط الأمريكية والأوروبية ونحن خبرنا روسيا في الحرب علي العراق 2003. فهي قد تركته في مهب الريح وتخلت عنه وحتي عن مصالحها النفطية وفضلّت أن تخرج من الباب الخلفي للعراق دون منافع اقتصادية أوسياسية .ولذلك أعتقد أنّ التحالف الحقيقي يجب أن يكون مع الشعب السوري بما فيه تدعيم الحريات وتحصين الجبهة السورية الداخلية والاستعداد لهذه المواجهة المحتملة جدّا والاعتماد علي السوريين ومزيد فتح سبل المشاركة السياسية وتفعيل المجتمع المدني والسماح بالحوار الوطني الداخلي وأن يكون الشعب دعامة للنظام وتكون القوات المسلحة في خدمة الشعب.

نظرا للهزائم المتتالية في حروبنا مع إسرائيل ، إذا استثنينا ما حققه حزب الله السنة الماضية، هل يمكن أن نقول إنّ المجتمع العربي فقد روح المقاومة والصمود؟

 للنصر شروط معينة ومن بينها أن يتمّ العمل علي إحياء كرامة المواطن والسماح له بالتعبير وبالمشاركة.نحن لا نعتبر أنّ الشعوب العربية في هزيمة مطلقة، إنّ ما حصل في لبنان سنة 2006 يؤكد أنّه متي توفرت الظروف للشعوب فإنّها يمكن أن تعطي بلا هوادة ويمكن أن تقاوم دونما أي احتساب للخسائر.

أمام رواج الحديث عن مدّ شيعي في العالم الإسلامي .كيف يمكن أن نتطلع إلي دور إيران في المنطقة؟وهل يمكن أن يسهم ذلك في تغيير سمات الحرب مع إسرائيل؟

 يجب أن نشير إلي أنّ السياسة الخارجية الإيرانية مزدوجة ومركبة ومتعددة الاتجاهات في الوقت نفسه فبقدر ما نؤيد ايران في حربها ضدّ الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ونؤيد حقها الطبيعي والمشروع في امتلاك القدرات النووية المدنية باعتبار ذلك يساعد علي تعويض البترول الإيراني المهيئ للنضوب في غضون 30 سنة القادمة.بقدر لا نفهم الدور الإيراني في العراق. إذ لا نكاد نشك اليوم والأدلة كثيرة ومتعددة في أنّ الدور الإيراني هو دور تخريبي في العراق بدليل أنّ إيران تلعب دورا كبيرا في تمويل وتسليح ميليشيات قاتلة ومتعطشة للدماء.

ما الذي يبرر دعم إيران اليوم لمليشيا جيش المهدي وأحزاب أخري كحزب الدعوة سوي حب السيطرة؟

 أنا أعتقد أنّ الدور الإيراني في العراق هو مكمل للدور الأمريكي.وهو تخريب العراق مما يمكن أن يعكس خصوصية الشخصية الشيعية الإيرانية وهي شخصية كتومة تظهر عكس ما تبطن كما أنّها شخصية مزدوجة..فرغم كل تأكيدات الخطاب السياسي الإيراني الذي يعلن مرارا وتكرارا أنّه حريص علي وحدة العراق بل علي النقيض من ذلك في ذكر الفيدرالية وفي مشروع تقسيم العراق وفي تغليب الشيعة علي العراق وتطهيره من نخبه السنة وهناك اليوم اتفاق بين الحكيم والصدر علي تطهير بغداد من الوجود السني.إذن إيران تلعب دورا أساسيا مخربا في العراق رغم كل الخطابات التي تعلن حرصها علي مصلحة العراق.

مع تنامي الاتجاه الإسلامي اليوم في الساحة السياسية العربية.هل يمكن أن يؤثر ذلك علي طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي؟

 لا أري سوي حزب الله قادر علي مواجهة إسرائيل. فماذا تريدون من الشعوب إذا كانت النظم عاجزة وغير قادرة علي الدفاع عن سيادتها وعلي مواجهة الهيمنة الخارجية وضمان كرامة شعوبها .

من الطبيعي هنا أن توجد حركات دينية تحاول أن تعوض دور الدول وأن تقول لا حينما تعجز النظم السياسية عن قولها .هناك مفارقة عجيبة في المنطقة العربية هو أنّ النظم تخلت عن كل أدوارها.وهذا ما سيفتح المجال أمام ظهور قوي سياسية واجتماعية أخري تحاول أن تنهض بالوظائف ذاتها .فلو كانت الدولة اللبنانية قادرة علي الدفاع عن ذاتها لما تدخل حزب الله.بل انه قام بما لم تجرؤ أن تقوم به الدولة اللبنانية ولا قوي 14 آذار بكل مكوناتها.

هل يمكن أن نوافق من يقول إنّ سوريا هي التي تقوم بفرقعة بالونات الحرب المرتقبة حتي تخرج من مأزق قضية الحريري؟

 هذا رأي، ولكنّه رأي يقترب جدا من رأي قوي 14 آذار لأنّ مقتل الحريري كان القصد منه إيجاد أرضية مهيئة لقبول مشروع الشرق الأوسط الكبير. لقد كان هذا المشروع بحاجة إلي زلزال مدمر ومدو من أجل أن يجد صدي لذلك.ولهذا نحن لا نعتبر أن سوريا لها مصلحة إطلاقا في اغتيال الحريري.من برمج لاغتيال الحريري كان يريد أن يفجر لبنان كتوطئة لإعلان مشروع الشرق الأوسط الكبير.

ما تقوم به إسرائيل اليوم من مناورات عسكرية في هضبة الجولان، هل يمكن القول إنّه بادرة لشن حرب إسرائيلية علي سوريا؟

 هذه المناورات تهدف إلي توجيه رسالتين متناقضتين فهي ترمي أولا إلي توجيه تحذير واضح إلي القيادة السياسية السورية بأنّنا علي أهبة المواجهة والقتال في أيّ لحظة إن حاولت سوريا المشاركة في المواجهة مع إيران.أما الرسالة الثانية فهي تريد من خلالها إثبات الجاهزية والقدرة الإسرائيلية في مواجهة إيران.

أمام كثرة الزيارات الإيرانية إلي سوريا وتعدد مستويات الدعم الإيراني لها، هل يمكن إذن أن نتوقع دعما إيرانيا لسوريا في هذه الحرب المرتقبة مع إسرائيل؟

 نحن نعتبر أنّ سوريا ليست ساعية إلي الحرب، فهي أميل إلي الحلّ السلمي لاستعادة أراضيها المحتلة وذلك لاعتبارات داخلية عدّة تتعلق بالجيش لكن لا نشك أنّ سوريا قد تشارك بشكل أو بآخر.

أمّا إذا حصلت الحرب علي سوريا فإمكانيات إيران لدعم سوريا عديدة إذ بإمكانها أن تساندها عسكريا بأن تمدها بالأسلحة والذخيرة كما بإمكانها أن تفتح جسرا جويا من أجل مؤازرة سوريا.

لكنّ السؤال المطروح هو إلي أي حدّ تبدو سوريا قادرة علي تفادي الحرب خاصة في ظلّ خلافها مع القاهرة والرياض، وهي مشكلة ليست في صالح دمشق ويجب العمل سريعا علي تسويتها.

أيّ خطورة تستشعرها إسرائيل من سوريا اليوم؟ونحن نعلم اختلال موازين القوي العسكرية بين سوريا وإسرائيل؟

 للخطاب السياسي توجهات متعددة فهو لا يقصد طرفا واحدا فالتأكيد الإسرائيلي علي خطورة سوريا يهدف أولا إلي توجيه رسالة إلي الولايات المتحدة الأمريكية وتحريضها علي سوريا.كما يهدف إلي مزيد التأكيد علي الدعم المادي والتقني من قبل الإدارة الأمريكية ونحن نعلم أنّ ما يسمي بالرفاهية الإسرائيلية هي ثمرة الدعم الأمريكي وثمرة ما تمّ انتزاعه من عرق دافعي الضرائب في الولايات المتحدة.

أما الرسالة الثالثة فهي تهدف باستمرار إلي التأكيد علي أنّ إسرائيل دائما هي الضحية وأنّها مستهدفة في كلّ الأوقات والحالات من قبل قوي أخري، علي الرغم من أنّها تعلم أنّ موازين القوي غير متكافئة.

مصادر
الراية (قطر)