استبعدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ضمنيا الاثنين ان يتطرق الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط المزمع عقده في تشرين الثاني الى مشكلة الجولان وهو الشرط الذي تضعه سوريا للمشاركة في الاجتماع.
وقالت رايس للتلفزيون الاسرائيلي "انه اجتماع (مخصص) للمشكلة الاسرائيلية الفلسطينية". موضحة أن الولايات المتحدة "واعية تماما انه في نهاية المطاف لا بد من تسوية سلمية شاملة في الشرق الاوسط (..) ما يشمل بداهة حلا للمشاكل بين اسرائيل وسوريا". واكدت ان "الاجتماع سيركز على المشكلة الاسرائيلية - الفلسطينية باعتبارها تشكل المشكلة الاشد نضوجا" للتسوية.
وذكرت رايس بأن سوريا عضو في لجنة المتابعة المنبثقة من جامعة الدول العربية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وهي بهذه الصفة مدعوة الى المؤتمر. واضافت "من المعلوم ان سوريا هي التي تقرر هل ستشارك ام لا في المؤتمر" ملمحة بوضوح الى ان الاجتماع سيقتصر على البحث عن تسوية للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني.
ويأتي تصريح رايس كنوع من الرد على رفض سوريا المشاركة في الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط برعاية الولايات المتحدة في حال لم يتطرق الاجتماع الى مشكلة هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل.
وقال الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة صحافية الخميس "لن نشارك في المؤتمر الا عندما يدرجون مسألة الجولان. ولا يمكن معالجة المسار الفلسطيني فقط. والمسار السوري اساسي وقضية الجولان" اولوية.
وقد احتلت اسرائيل الجولان في 1967 وضمته في1981. وتطالب سوريا اسرائيل بانسحاب من كامل هضبة الجولان الاستراتيجية حتى خطوط الهدنة المعمول بها قبل حرب حزيران/يونيو 1967.