جدد الرئيس المصري حسني مبارك رفضه لأية ضغوط أو شروط أو تدخل في شؤون بلاده واستقلال إرادتها. وقال ’’لا نقبل ضغوطا أو مشروطيات ولا أي تدخل في شؤوننا ونحمي سيادة مصر واستقلال إرادتها’’.
وشدد في ختام المؤتمر التاسع للحزب الوطني الحاكم أمس على المضي بلا تردد في اقامة المحطات النووية لتأمين احتياجات مصر من الطاقة.
وقال إن المؤتمر كان ناجحا ومثمرا، وأكد التمسك بالرؤية الاستراتيجية لسياسات الحزب في التعامل مع القضايا الداخلية والخارجية، لافتا الى ’’ترسيخ دعائم الدولة المدنية الحديثة على اسس المواطنة وتنشد مجتمعا عصريا يستكمل اركان الديمقراطية ويعزز التعددية ولا يخلط الدين بالسياسة ويمضي في الاصلاح السياسي كمحور اساسي من محاور الاصلاح’’.
وطالب مبارك الحزب والحكومة بجذب المزيد من الاستثمارات لاسيما في محافظات الصعيد بما يتيح المزيد من فرص العمل. ودعا الى دعم قطاع الزراعة وحل مشكلات الفلاحين، كما طالب الحكومة بتوفير 20 مليار جنيه لتمويل مشروعات الصرف الصحي خلال الثلاثة أعوام المقبلة، وبالمزيد من موارد التمويل لمشروعات مياه الشرب.
وقال إن حكومة الحزب ستنتهي من توسيع شبكة الضمان الاجتماعي لتشمل مليون أسرة قبل نهاية العام الحالي. مطالبا بتوسيع هذه الشبكة لتشمل ضعف هذا العدد من الأسر المصرية خلال ثلاث سنوات.
ودعا الحزب الوطني والحكومة الى سرعة الانتهاء من دراسة متكاملة لقضية الدعم لإعادة تعريف مستحقي الدعم والوصول به اليهم وترتيب أولويات الدعم ومنظومته بأدوات وأفكار جديدة تتيح بديلا عمليا لما يمثله من ضغوط متزايدة على موازنة الدولة.
ووافقت الهيئة البرلمانية للحزب الوطني بالإجماع في اجتماعها امس برئاسة مبارك على إعادة ترشيح الدكتور فتحي سرور رئيسا للبرلمان للدورة البرلمانية الجديدة التي تبدأ اليوم والدكتورة زينب رضوان وعبدالعزيز مصطفى وكيلين للبرلمان.
وبذلك يكون سرور قد احتفظ بمنصبه كرئيس للبرلمان للسنة الثامنة عشرة على التوالي منذ انتخابه عضوا عن دائرة السيدة زينب بالقاهرة عام 1990 وتوليه رئاسة البرلمان في نفس العام عقب اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس البرلمان آنذاك.