الإعلام الإسرائيلي يحاول أن يستوعب نتائج اعتدائه الأخير على سورية بحملة هجومية ضمن "مكافحة الإرهاب، حيث أفادت صحيفة معاريف أمس بأن المؤسسة الامنية الإسرائيلية تخشى من إقدام سوريا على إسقاط طائرة مدنية إسرائيلية، في محاولة منها للانتقام من قصف تل أبيب «للمفاعل النووي في سوريا»، مشيرة إلى أن تدابير جديدة اتُخذت لحماية الطائرات الإسرائيلية حول العالم، بينها إلغاء رحلات إلى مطارات تركية.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية، أنهم «ينظرون إلى كلام الرئيس (السوري) بشار الأسد بكثير من الجدية، عن أن سوريا سترد على الاعتداء في المكان والزمان المناسبين»، مشيرة إلى «إجراء نقاش في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول السيناريوهات المحتملة والاهداف التي قد تختارها سوريا للانتقام من قصف مفاعلها النووي».
وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإنه «تقرر اتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية الدقيقة التي تحول دون ضرب أهداف إسرائيلية، ومن بينها تأمين الحماية للمحيط الذي توجد فيه طائرات مدنية تابعة لشركات إسرائيلية حول العالم، ما يشمل تعزيز الحماية في المطارات التي تهبط فيها وتعزيز التعاون مع وحدات الامن والشرطة المحلية في تلك الأماكن».
وأشارت الصحيفة إلى أن الخشية الإسرائيلية متأتية من إمكان إقدام سوريا على الانتقام «عن طريق أحد التنظيمات الارهابية التي ترعاها، عبر ضرب إحدى الطائرات في الوقت الذي تكون فيه جاثمة في المطارات حول العالم، أو في محاولة لإسقاطها وهي تحلق في الجو» بصاروخ أرض ـــــ جو.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في شركات طيران إسرائيلية قولها إنه في موازاة الاجراءات المتخذة، تقررت زيادة عديد رجال الامن المكلفين حماية الرحلات الجوية، وتحديداً تلك التي يجري تصنيفها رحلات حساسة، مشيرة إلى أنه «في حالات معينة، ستضطر الشركات الإسرائيلية إلى تغيير مكان هبوط وإقلاع طائراتها للحيلولة دون إصابتها».
وأشارت الصحيفة، نقلاً عن مصادر في شركات طيران اسرائيلية، إلى أنها قررت إلغاء رحلات إلى مدينة اسطنبول ومدن تركية اخرى، «لمنع ضرب طائرات إسرائيلية بصواريخ أرض جو».
وقال مصدر رفيع المستوى في إحدى شركات الطيران الإسرائيلية إنه «بسبب القيود الامنية، تقرر إلغاء مسار الطيران إلى تلك الاماكن (التركية)، لأن السياح الاسرائيليين سيمتنعون عن التوجه إليها»، مشيراً إلى «إمكان استئناف الرحلات إلى مواقع في تركيا بعد أن يُزال التهديد».