خصصت وزارة الدفاع العراقية قوة خاصة لحماية مواكب اللاجئين العراقيين العائدين من سورية الى العراق على طول الطريق الذي يمتد من الحدود الى بغداد.

واوضحت الوزارة انها «اصدرت بيانا اشارت فيه الى مباشرة قيادة الفرقة الاولى والسابعة من الجيش العراقي بتخصيص قوة لحماية قوافل نقل المهجرين العراقيين العائدين من نقطة الحدود الى بغداد». وقالت في بيان اوردته وكالة الصحافة الفرنسية ان قوة من الفرقة الاولى والسابعة سترافق العائدين من المعبر الحدودي حتى منطقة الحامضية شمال الرمادي (100 كلم غرب بغداد). واضافت ان «قوة من الفرقة الاولى ستقوم بتأمين نقلهم الى بغداد» مشيرة الى ان «هذه الخطوة تأتي ضمن مبادرة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي أمر بتأمين الطرق للمهجرين العائدين الى العراق».

وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قد اعلن الاثنين ان الحكومة سترسل عشرين حافلة الى سورية من اجل نقل المهجرين العراقيين الى البلاد مجانا. وكان من المتوقع وصول اول دفعة من العراقيين العائدين الى بغداد امس. وكان نحو 800 عراقي قد غادروا سورية عائدين الى ديارهم مساء اول من امس في عشرين حافلة نقل نتيجة تحسن الاوضاع الامنية حسب ما اعلن القائم بالاعمال العراقي حسن السوادي. واكدت الحكومة العراقية ان آلاف اللاجئين العراقيين عادوا من سورية والاردن بعد ان اختاروا طريق العودة لوطنهم بعد تحسن الوضع الامني.

وكان مصدر في الامم المتحدة قد اعلن الاثنين ان فريقا خاصا من المنظمة تولى متابعة احوال اللاجئين العراقيين العائدين الى بلدهم من المنفى بعد ان قالت الحكومة العراقية انها تواجه صعوبة في لعب دورها في هذا الشأن. ولجأ اكثر من 4.1 مليون عراقي الى سورية منذ الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003.

الى ذلك، قال وزير المهجرين والمهاجرين العراقي عبد الصمد رحمن سلطان إن أكثر من 30 حافلة توجهت أمس إلى المعابر الحدودية مع سورية لنقل العائلات العراقية النازحة. ونسبت إليه وكالة الانباء الالمانية قوله «إن هناك ظاهرة نزوح عكسية من العوائل العراقية في سورية للعودة إلى ديارها».

مصادر
الشرق الأوسط (المملكة المتحدة)