رغم تنحي الرئيس الكوبي فيدل كاسترو، يعتقد كثيرون أنّ تأثيره داخل أجهزة الحكم والحزب سيستمر «حتى النفس الأخير» كما ألمح في رسالته. وفيما ينتظر الكوبيون انعقاد الجمعية الوطنية الأحد المقبل لانتخاب خلفه، يتوقع أن ينحصر هذا الموقع بستة أشخاص يتقدمهم شقيقه راوول.
راوول كاسترو (76 عاماً):
شغل راوول منصب وزير الدفاع منذ انتصار الثورة في العام ,1959 ما يجعله الأقدم في هذا المنصب حول العالم. ويمكن اعتباره الذراع الأيمن لفيدل كاسترو منذ الهجوم الشهير على ثكنة المونكادا في العام ,1953 وتحت قيادته اكتسب الجيش الكوبي خبرة قتالية وعقائدية تتوجت في العام 1987 بدحره قوات جــنوب أفريقــيا عن انغولا.
ويشغل راوول أيضاً منصب رئيس الدولة بالوكالة منذ نهاية تموز ,2006 والسكرتير الثاني للحزب الشيوعي الكوبي منذ العام ,1965 ويعرف عنه كفاءته الإدارية حيث استطاع تخفيض عديد القوات المسلحة من 300 ألف إلى 60 ألف عنصر لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي شهدتها كوبا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، ولهذا يتوقع أن يؤدي انتخابه إلى تسريع عملية الإصلاح الاقتصادي.
يقول راوول «لست معتاداً على الظهور العلني بشكل دائم، لطالما كنت حذراً، هذه طريقتي في العمل، وأود أن أوضح أنني أفكر في مواصلة هذه الطريقة».
كارلوس لاخي (56 عاماً):
بالرغم من أن فيدل كاسترو شغل دائماً رئاسة الدولة والحكومة، إلا أنّ لاخي يعتبر رئيس الوزراء الفعلي في كــوبا. في بداية التســعينات أصبح لاخي مستشاراً للرئيس الكوبي بالنظر إلى خبرته الأكاديمية في تاريخ الولايات المتحدة وسياستها، ونال شهرة كبيرة في عملية الدفع بالاقتصاد الكوبي، خلال «المرحلة الخاصة» التي تلت انهيار الاتحاد السوفياتي، بعدما اقترح سلسلة من الإصلاحات لتفادي الانهيار الاقتصادي.
فيليبي رامون بيريز روكي (41 عاماً):
يشغل روكي منصب وزير الخارجية منذ العام ,1999 وهو أصغر أعضاء الحكومة الكوبية سناً كما أنه الوزير الوحيد من مواليد ما بعد الثورة. ويعتبر روكي، وهو مهندس الكتروني وكان من أبرز قياديي المنظمات الطلابية، أحد الوجوه المهمة في الدائرة الضيقة المحيطة بفيدل كاسترو، ومن بين أهم كوادر مجلس الدولة واللجنة المركزية للحزب الشيوعي. ويشتهر روكي بمعارضته الحادة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، وتقاربه مع الصين، فيما ينظر إليه كثيرون على أنه من الجناح المتشدد في الحزب.
راميرو فالديز (75 عاماً):
يعتبر فالديز من مؤسسي «حركة 26 تموز» بقيادة كاسترو، وأحد المشاركين في الهجوم على ثكنة المونكادا. عيّن وزيراً للاتصالات والمواصلات في آب ,2006 ويعتبر دوره محورياً في مجلس الدولة خصوصاً في ما يتعلق بقطاع المعلوماتية والانترنت.
شغل فالديز مناصب عديدة في النظام الكوبي بينها وزير الداخلية ونائب رئيس الحكومة، وهو عضو في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي منذ العام ,1965 ويصنف في خانة المتشددين.
ريكاردو ألاركون (70 عاماً):
شارك ألاركون في الثورة الكوبية حيث تولى تنظــيم الوحدات الشبابية، وقد شغل منصب سفير هافانا لدى الأمم المتحدة لأكــثر من 20 عاماً، ويرأس الجمعية الوطنية للسلطات الشعــبية (البرلمان) منذ العام .1993
خوسيه رامون بالاغوير (75 عاماً):
يشغــل منـصب وزير الصحة وهو أحــد المســؤولين الســتة الذين نقل إليــهم فيــدل كاسترو صلاحياتــه بعد تنحـيه في العام .2006 وهو عضـو في المكـتب السـياسي للـحزب الشيـوعي وفي مجــلس الدولة.