نصحت السفارة السعودية في بيروت رعاياها في لبنان بمغادرة البلاد، خصوصاً العائلات، بسبب الوضع الأمني «غير المستقر» هناك.
جاء ذلك بعد ما تعرض ديبلوماسي سعودي أول من أمس في بيروت، إلى إطلاق نار على سيارته من مجهولين. وكان انصار لحركة «امل» عمدوا الى اطلاق نار كثيف ليل اول من امس، عندما ظهر لرئيس الحركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري في برنامج تلفزيوني حواري.
وأوضح السفير السعودي لدى لبنان الدكتور عبدالعزيز خوجه لـ»الحياة»، أن ديبلوماسياً سعودياً تعرض إلى إطلاق نار أصاب زجاج سيارته الخلفي بطريقة غير مقصودة، وكان في صحبته عائلته. وقال السفير خوجه: «إن الديبلوماسي السعودي لم يصب هو وعائلته، ولكن الرصاصة أصابت السيارة بطريقة غير مقصودة». واضاف أن السفارة السعودية اتخذت الإجراءات اللازمة في الاتصال مع الأمن اللبناني، ووزارة الخارجية للتأكد من حقيقة الموقف، وما إذا كان إطلاق النار متعمداً أم لا.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر حكومي لبناني رفض كشف اسمه ان «الحكومة اللبنانية اخطرت بالاجراء الذي اتخذته السفارة السعودية» والمتمثل في «الطلب من رعاياها التنقل بحذر في لبنان والمغادرة اذا امكن».
ونسبت الوكالة الى مواطنة سعودية انها تلقت عبر هاتفها النقال الرسالة القصيرة الاتية: «نظرا للاوضاع الامنية الراهنة، ترجو السفارة السعودية رعاياها عدم البقاء في لبنان ومغادرته فورا خصوصا للعوائل».
يذكر أن وزارة الخارجية السعودية نصحت «المواطنين السعوديين بعدم السفر إلى لبنان في ظل الظروف السياسية، والأمنية غير المستقرة التي يمر بها لبنان حالياً، وذلك ضماناً لسلامتهم وعدم تعرضهم لأي مكروه».
من جهة اخرى، نفى القائم بالاعمال الكويتي في لبنان طارق الحمد لوكالة «فرانس برس» ان تكون السفارة الكويتية طلبت بدورها من رعاياها مغادرة الاراضي اللبنانية. وكانت قنوات تلفزيونية لبنانية ذكرت في وقت سابق ان السفارة الكويتية طلبت من رعاياها مغادرة لبنان، على غرار السفارة السعودية.
وكانت مبنى السفارة الكويتية أخلي في 21 الشهر الماضي بعد تهديد من مجهول بتعرضه للقصف. ودعت الكويت، اثر ذلك، مواطنيها الى «التريث في السفر الى لبنان».