حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من أن الوضع في غزة ممكن أن يتدهور رغم الهدوء النسبي السائد حالياً. ورأى، في جلسة نقاش مفتوح لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط، أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني، فيما دعا المندوب السوري بشار الجعفري إلى «توثيق المجازر الإسرائيلية».
وقال بان «علينا أن نتذكّر أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال و(إقامة) دولة ذات سيادة وتأمين الحقوق الإسرائيلية الشرعية بالأمن الدائم وإنهاء النزاع». وتساءل «إذا لم يحدث هذا كما تم الاتفاق عليه في أنابوليس، فما البديل؟ وإذا لم يكن هذا العام، فمتى؟».
وقدَّم وكيل بان للشؤون السياسية، لين باسكو، خلال الجلسة، عرضاً لتطور الوضع في المنطقة منذ شهر. وأكد وجود تحسُّن في إدخال الأغذية والمواد المعيشية إلى غزة رغم أن الوضع الصحي والمعيشي لا يزال صعباً.
وبشأن الوضع اللبناني، أعرب باسكو عن قلق الأمم المتحدة من استمرار الأزمة السياسية في لبنان بعد التأجيل السابع عشر لانتخاب الرئيس. وأشار إلى الاشتباكات الداخلية التي حدثت في بيروت في 16 شباط بين الأطراف السياسية وأدّت إلى جرح 20 شخصاً. وقال إنها تدلُّ على هشاشة الوضع الداخلي جراء استمرار الأزمة.
أما في منطقة عمليات اليونيفيل، فقال إن الوضع مستقر، لكن إسرائيل تستمر في خرق القرار 1701 يومياً عبر التحليق الجوي الذي يتجاوز المعتاد.
بدوره، شنّ مندوب سوريا هجوماً شديداً على إسرائيل ووصف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني بـ«المحرقة والعقوبات الجماعيّة المخالفة لمعاهدة جنيف الرابعة»، داعياً إلى إنشاء «متحف ومعرض وأرشيف للمحرقة الإسرائيلية لتوثيق جرائمها كدولة خارجة على القانون».
وحمل الجعفري على الدعم المباشر وغير المباشر الذي تقدمه الدول لإسرائيل، ورآه تشجيعاً لها على جرائمها، بدلاً من أن يمارس عليها مجلس الأمن الضغوط من أجل الامتثال للقانون الدولي. وقال إن إسرائيل تمارس حق الدفاع عن النفس «ضد الكهرباء والماء والدواء» في غزة.