رأى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن نجاح تركيا في جهودها من أجل تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل «سيكون عملاًَ إيجابيّاً لمصلحة المنطقة برمتها». وقال، لمجلة «نيوزويك» أمس: «نظراً لعلاقاتنا الجيدة مع سوريا وإسرائيل، فقد طلب الجانبان منّا أداء دور فعال في تنشيط الاتصالات بينهما، ونحن نجري اتصالات مع قادة الجانبين، ونأمل أن نحقّق تقدماً، لأن السلام بين سوريا وإسرائيل سيكون لمصلحة المنطقة كلها».
وأشار أردوغان إلى أن «تركيا ظلت لأربعين عاماً لا تربطها علاقات دبلوماسية مع سوريا، إلى أن جاء حزب العدالة والتنمية إلى الحكم، فقام بتطبيع العلاقات معها، لأن سياستنا هي اكتساب الأصدقاء لا صنع العداوات، وعلاقتنا مع كل من إسرائيل وسوريا جيدة»، مضيفاً أن «الأمل الأكبر (للسلام) هو أن تتوقف إسرائيل عن الاستخدام المفرط للقوة في الضفة الغربية وعن قتل المدنيين والأطفال والشيوخ والعزل فى غزة، ولا يمكننا أن نقول إن جانباً ما على حق في استخدام القوة وندين الطرف الآخر إذا فعل الشيء نفسه».
وفي السياق، دعا الرئيس الإسرائيلي الأسبق إسحق نافون، الذي أشرف على معاهدة السلام بين الدولة العبرية ومصر، المسؤولين الإسرائيليين إلى إبرام اتفاق سلام مع سوريا بهدف لجم التأثير الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.
وقال نافون (87 عاماً)، لصحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية: «إن حرب 1973 مع مصر ومعاهدة السلام التي تلتها تقدم دروساً بالغة الأهمية لحكومة إيهود أولمرت في إمكان عقد مفاوضات والتوصل لاتفاقات سلام رغم الحرب التي خاضتها إسرائيل مع جاراتها في السابق». وشدد على أن التوصل إلى سلام مع سوريا «يمكن أن يوقف تدفق الأموال والأسلحة إلى حزب الله في لبنان ويجبر قادة حماس الذين يعيشون في المنفى في دمشق على البحث عن مكان جديد ويحد من تأثير إيران عليهم».
وفيما رجّح نافون احتمال التوصل إلى سلام بموجب الشروط التي وضعها الرئيس السوري بشار الأسد، قال: «لا أعرف بالدقة شروطه، لكن من المهم أن نسعى للاستفسار عنها».