JINSA
تصدر المعهد اليهودي لشؤون الامن القومي،، حملة التحريض ضد ايران بالقول "ينبغي على الولايات المتحدة ممارسة ضغوطا على ايران لحثها الامتثال لضوابط القانون الدولي والابقاء على تواجدها ودورها المحوري في منطقة الخليج لحماية حرية الملاحقة التجارية في هذه المنطقة الحيوية من العالم." كما تناول المعهد اليهودي قدرة ايران لاغلاق مضيق هرمز بالقول "هل تمتلك ايران القوة النارية المطلوبة لاغلاق مضيق هرمز؟ الجواب المباشر هو بالايجاب، لكن ليس لفترة زمنية قد تطول. على الصعيد العسكري، سلاح البحرية الايراني التقليدي، المخول بالدفاع عن الموانيء والسواحل البحرية، لديه طاقة محدودة لاطلاق النيران باسلحته الحالية المكونة من قطع بحرية قديمة. بالمقابل، سلاح البحرية التابع للحرس الثوري، مسلح بعدة مئات من الزوارق سريعة الحركة وصواريخ مضادة للسفن مزروعة على طول الشواطيء الساحلية ولديه ترسانة من الالغام البحرية المختلفة، تقدر بنحو 2,000 لغم. من اجل توفير السلامة لعمليات كسح الالغام، ينبغي على القوات الاميركية وحلفائها العمل على تحييد عمل منصات اطلاق الصواريخ المضادة للسفن المنتشرة على طول السواحل البحرية، وعلى الجزر الواقعة تحت السيطرة الايرانية في المضيق، الى جانب تلك القائمة على منصات التنقيب عن النفط. ومن ثم التصدي للزوارق المحملة بالصواريخ وتلك سريعة الحركة والمجهزة لعمليات انتحارية والقضاء عليها عبر شن غارات ارضية وجوية مشتركة بدعم من قوات العمليات الخاصة."
Washington Institute
وشاطره الرأي، بالطبع، معهد واشنطن ، في التحذير من مسألة الملف النووي الايراني قائلا "لا يزال يتوفر لدينا الوقت، في البعد التكتيكي والاستراتيجي، للحد من تفاقم الازمة. فمن خلال ممارسة الضغط على النواحي الرخوة المتعددة للجمهورية الاسلامية، باستطاعة الولايات المتحدة وحلفائها اقناع النظام بان كلفة انتاج الاسلحة النووية تفوق مميزات امتلاكها."
Center for Security Policy
ونظر مركز السياسة الامنية الى التحذير الاميركي لاسرائيل بالاقلاع عن نية الهجوم على البنية النووية التحتية لايران، قائلا "في نهاية المطاف، الفارق الاساسي بين الولايات المتحدة واسرائيل يكمن في ان الاسرائيليين قد حددوا "خطوطهم الحمراء" فيما يتعلق بالمشروع النووي الايراني. وتم تخطي احدهم قبل نحو اسبوعين متمثلا باعلان ايران عن بدء جهودها لتخصيب اليورانيوم في مواقع محصنة تحت الارض معززة بدفاعات قوية قرب مدينة قم. حتى منظمة الطاقة الدولية – تحت اشراف ادارتها السابقة، سعت باستمرار لحجب الهدف الحقيقي للاسلحة (النووية) والتطور المستمر لبرنامج ايران النووي – اعتبرت تلك الخطوة نذير شؤم."
Wilson Center
تناول معهد ويلسون مسألة اغتيال العالم الايراني الاسبوع الماضي بالقول "ملخص الأمر ان الامور تتجه نحو التصعيد – ممارسة ضغوط عالية النبرة والتأثير على ايران توازي مرحلة الاعلان عن الحرب ... وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا، بلور الموقف الاميركي بعد طول تردد، بالقول ان ايران لم تتخذ قرارا لتطوير الاسلحة النووية لكنها تراكم القدرة لصنعها حين اتخاذها قرار بذلك ... السياسة الاميركية الحالية تعني ان توجه ايران لمرحلة اعلى لتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية قد يشكل تخفيفا ولجما للاندفاعة العسكرية الاسرائيلية لشن هجماتها عما كان متوقع قبل ذلك."
Stratfor
وجاءت ابعاد العلاقة الايرانية السورية من صلب اهتمام مؤسسة ستراتفور، المعنية بالشؤون الاستخبارية والاستراتيجية متناولة الخيارات السياسية المتاحة امام الادارة الاميركية في المنطقة. وقالت " تكمن التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة بان معطيات الوضع الراهن تعمل بتضاد مع المصلحة الاميركية في نهاية المطاف. ان استطاع (الرئيس) الاسد النجاة واستمر الوضع في العراق على ذات المنوال القائم حاليا، حينها سيكون بوسع ايران خلق حقائق جديدة من شأنها تحديد وجهة المنطقة برمتها. فالولايات المتحدة لا تتمتع بقاعدة تحالفية عريضة وفاعلة، وبالتأكيد ليست من النمط الذي يتيح لها حشد الاطراف المتعددة سريعا في حالة نشوب حرب. فاسرائيل هي الحليف الوحيد المعول عليه، التي يعتريها القلق وعدم الاستقرار من مغبة نشوب حرب مباشرة بالتوازي مع قلق الولايات المتحدة التي لا ترغب في رؤية تداعيات هجوم فاشل يؤدي لمزيد من عدم الاستقرار في العالم العربي. وعلى الرغم من تصعيد لهجة خطابها السياسي، فاسرائيل تبدو في موقف ضعيف. والميزة الوحيدة للدور الاميركي هو قوته الاعظم – في المفهوم النسبي للامور ... بالنسبة للولايات المتحدة، مهمتها الرئيسة تكمن في كبح التمدد والنفوذ الايراني."
American Foreign Policy Council
بينما ابدى المجلس الاميركي للسياسة الخارجية ترحيبا لولوج الصين نمطا جديدا في العلاقات الاقتصادية يخفف من اعتمادها الدائم على النفط الايراني. وقال "شهدت الواردات النفطية للصين من ايران انخفاضا بنحو 285,000 برميل للشهر الجاري، الذي يمثل زهاء اكثر من النصف بقليل من مجموع الاستيرادات النفطية الصينية من ايران ... اذ اعرب المسؤولون الصينيون عن قناعتهم بان وتيرة التخفيض ستستمر لشهر شباط / فبراير المقبل وربما لما بعد ذلك التاريخ." وحث المجلس الولايات المتحدة واوروبا تقديم كل ما يلزم من دعم "لسعي الصين الثابت في تنويع مصادر الواردات النفطية ..."
Brookings Institution
اما معهد بروكينغز فقد تناول مسألة التوتر مع ايران بالتساؤل عما اذ كان باستطاعة اسرائيل تقديم الدعم لجهود وقف ايران عن امتلاك التقنية النووية بالوسائل السلمية. وقال "نظرا للاعتقاد الشائع عند الاسرائيليين بان ايران عازمة المضي لاقتناء الاسلحة النووية وبروز عدد من الخبراء الامنيين في شن حملة تبغي مراجعة السياسة الحالية، تبرز الآن فرصة لبدء حوار جاد حول الخيارات الحقيقية: استمرار الاعتماد على نمط الحرب الباردة سيؤدي الى "تدمير شامل مؤكد" للطرفين في اللحظة التي تصل فيها ايران الى تطوير الاسلحة النووية، او الدفع باتجاه التوصل الى منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط، بما ينطوي عليه من امكانية عدم المضي في تطوير القتبلة النووية من الجانب الايراني – والعربي ايضا."
Carnegie Endowment
في الشأن الفلسطيني، تناول معهد كارنيغي تداعيات نجاح التيارات الاسلامية ووصولها الى السلطة لمناقشة امكانية "تخفيف حدة الخطاب السياسي لحركة حماس." وقال "النجاحات الملموسة للحظة في مسألة المصالحة الفلسطينية تبدو هزيلة حقا، الا ان لهجة الخطاب السياسي الفلسطيني قد تطورت بصورة ملحوظة – على الرغم من تأرجحها اليومي بين صيغة التهدئة وولوج الوحدة الى تبادل الاتهامات الغاضبة لازدواجية المعايير. ومهما كانت نتيجة هذ الحملة جراء التوجهات للوحدة الوطنية، فان اجواء المصالحة الناتجة عنها لن تغلق ابوابها في القريب العاجل نظرا لان الخيارات الاخرى (استمرارية مسار حل الدولتين بالنسبة لحركة فتح ونهج "المقاومة" والتخندق في قطاع غزة بالنسبة لحماس) قد استنفذت زخمها في الوقت الراهن."
وفي سياق متصل، تناول معهد كارنيغي الازمة في سورية من زاوية رد الجامعة العربية على اساليب الحكومة السورية لمعالجة الازمة. وقال على لسان نائب رئيس المعهد لقسم الدراسات، مروان المعشر، "منذ زمن طويل اعتبر دور الجامعة العربية قليل الفعالية، مما ادى لتهميش دورها على المسرح الدولي ... الذي لم يكن بوسعه التحرك نحو ليبيا دون الاستناد الى (غطاء) الجامعة العربية، والذي لن يكون بوسعه ايضا التحرك (التدخل) في سورية دون استخدام الغطاء عينه ... (وحذر المعشر) ان لم تستطع الجامعة العربية التحرك بقوة، ستضطر حينها لمواجهة حقائق غير مريحة نتيجة فشلها ومن ثم تحويل الامر برمته الى المجتمع الدولي مرة اخرى ... اذ اثبتت التجربة في كل من ليبيا وسورية ان هناك حدودا لما يمكن للمجتمع الدولي المضي به منفردا دون الحصول على اجماع عربي لذلك. لقد حان الاوان لبناء جامعة عربية ذات نفوذ، باستطاعتها انتهاز الفرصة المتاحة في ظل اجواء الصحوة العربية."
Brookings Institute
في المقابل، انتهج معهد بروكينغز منحى مغايرا تماما لنظيره كارنيغي ومتشائما لمسألة دور الجامعة العربية المعول عليه كاداة حافزة للتغيير في سورية، مطالبا المجتمع الدولي بتوازناته الراهنة اهمال الجامعة والتحرك سريعا لتحقيق اهدافه. وقال "على الرغم من اهمية فتح كوّة في سورية تتيح فرصة لمساعي التدقيق الدولية التي طالبت بها مختلف الهيئات الدولية لحقوق الانسان واجهزة الاعلام، اضحى من الواضح ان تلك المهمة لن يكون بوسعها تحقيق ذلك بالمطلق. بالمقابل، نجحت المهمة الملقاة في شلّ حركة الجامعة العربية. ينبغي على الجامعة الان الاقرار بفشل مهمتها، وتصدير الأمر لمجلس الأمن الدولي."
Washington Institute
وحول نتائج زيارة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الرسمية لواشنطن، التي تجاهلتها مختلف وسائل الاعلام الاميركية، اعرب معهد واشنطن عن اعتقاده بان الاردن سيسعى للحصول على مساعدات مالية اضافية من الولايات المتحدة، "تفوق المستويات الراهنة للمساعدة الاقتصادية المقررة بمبلغ 360 مليون دولار ونحو 300 مليون دولار للمساعدات العسكرية التي يتسلمها الاردن سنويا. وبالنظر الى المناخات السياسية الاميركية السائدة، فمثل هكذا طلب سيكون غير مستساغ ولن يلقى استحسانا." وحث المعهد الادارة الاميركية على بذل جهودها لتعزيز الدعم للعاهل الاردني من مصادر مالية اخرى في المنطقة، منوها الى تداعيات قاسية "حين تتأمل الادارة الاميركية رؤية شرق اوسط خالٍ من عاهل الاردن الملك عبد الله – وربما يستبدل بفرع مؤيد لحماس من الاخوان المسلمين المتنفذين راهنا في عمان – ستجد ان البحث عن مصادر مالية جديدة جدير بالاهتمام."
JINSA
بينما حث المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي الادارة الاميركية توخي الحذر والمفاضلة بين المجموعات التي تراها جديرة بالتمويل والدعم في منطقة الشرق الاوسط، استنادا الى التجارب السابقة التي اثبتت قصر نظر سياسي اميركي مدمر على المدى الطويل. وقال "ينبغي على واشنطن ان تختار بين سعي الانظمة الراهنة التي تدعمها ماليا وعسكريا ان كانت ماضية في توفير الحماية للمصالح الاميركية في المنطقة ام مناهضتها ... في العام الجاري 2012، ينبغي على الولايات المتحدة الاستثمار في الانظمة الموالية لها ووقف مساعداتها العسكرية للانظمة التي لا تخدم المصالح الاميركية على المدى الطويل."
Carnegie Endowment
وفي ذات السياق، لفت معهد كارنيغي الانظار الى تناقضات ونفاق السياسة الخارجية للادارة الاميركية، لا سيما لناحية "تخفيف الاهتمام ورعاية مسائل الديموقراطية وحقوق الانسان في عدد من الدول الغير ديموقراطية حفاظا على مصالح اخرى. النهج الغير متناسق عينه يشكل نموذجا مألوفا وليس تغييرا في السياسة الاميركية" الخارجية.
وفي المسائل الاميركية الداخلية، تجدر الاشارة الى الجدل الصاخب والاستقطابات الحادة التي رافقت مشروع قرار تدعمه بقوة الادارة الاميركي عنوانه "الحد من القرصنة،" لكن حقيقته التأسيس لتقويض حرية الرأي في الفضاء الالكتروني وتركيز المعرفة في المجالات الفكرية والابداعية والفنية في حفنة من احتكارات شركات قطاع السينما والترفيه. وتجلت تداعياته شروع كبرى شركات الفضاء الالكتروني باغلاق مواقعها ليوم واحد احتجاجا على مشروع القانون، مما دفع المشرّعين والادارة الاميركية معا الى التلويح بخطوة تراجعية، ولو مؤقتا، امتثالا لرغبة قطاعات واسعة ومؤثرة في المجتمع الاميركي خاصة في ظل اجواء الانتخابات الرئاسية الراهنة