تنقل الصحافة الغربية والخليجية تفاصيل المعارك الضارية التي تدور في ضواحي دمشق وبثقة مطلقة تشير إلى أن المتمردين على وشك السيطرة على العاصمة. ووفق هذه الصحافة يبدو أن زوجة الرئيس وأطفاله عجزوا عن الوصول إلى المطار من أجل الفرار من البلاد وعادوا أدراجهم. ويبدو أن مصير عائلة المستبد سيكون قريباً مثل مصير القذافي وعائلته وفق هيثم مالح أحد قادة المعارضة الموالية للغرب.
أما في الواقع فإن المعارك قد دارت في مناطق بعيدة عن العاصمة ولم تدخل أية مجموعة مسلحة كبيرة إلى ضواحي العاصمة. لم يتمّ إغلاق طريق المطار أبداً ولم يحاول أي فرد من آل الأسد سلوك الطريق. تهدف هذه الخرافة إلى شن حملة إعلامية تستغل الاحترام الذي تحظى به أسماء الأسد في أوروبا لا سيّما في فرنسا وإيطاليا لإلحاق الأذى بوطن السيّدة الأولى. إذاً أكّد هيثم مالح عبر شاشة تلفزيون بردى (الذي يبث من لندن والذي تموّله وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية) أن السيّدة الشابة السنّية المولودة في حمص أسيرة لدى زوجها العلوي المستبدّ.
اقترحت روسيا أن ترعى موسكو وتستقبل أية مفاوضات بين النظام الحاكم في سوريا وبين أطياف المعارضة (المستقلّة منها والموالية للغرب على حدّ سواء). جاء رد المجلس الوطني السوري متحفظاً حيث وافق بشرط أن يقدّم الرئيس السوري بشار الأسد استقالته قبل المباشرة بالمفاوضات وهذا الرد بمثابة الرفض لأنه في حال استقالة الأسد لن يبقى من يفاوض المعارضة في سوريا.