إن الإرهابيين في العراق وسورية يجري تزويدهم عن طريق قنوات أجنبية بالمواد اللازمة لصنع الأجهزة المتفجرة المرتجلة. فيشير تحليل المكونات الكيميائية الأساسية للمتفجرات التي يتم ضبطها لدى المقاتلين الإسلاميين في منطقة تكريت (العراق) وفي كوباني (سورية)، ثم تحديد هوية المصنِّعين واستعراض شروط بيع هذه المكونات لبلدان أخرى، إلى أنها إما صُنعت في تركيا أو سُلِّمت إلى ذلك البلد بدون أن يكون له حق إعادة تصديرها.
وفيما يلي الشركات التركية التي كانت بمثابة جهات وسيطة: شركة Gultas Kimya، وشركة Marikem Kimyevi ve Endustriyel Urunler، وشركة Metkim، وشركة EKM Gubre، وشركة Diversey Kimya. وقد سلمت هذه الشركات إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (تنظيم الدولة الإسلامية) مسحوق الألومنيوم، ونترات الأمونيوم، والكرباميد المكوَّر، وبيروكسيد الهيدروجين، وهي مواد أنتجتها مختلف الشركات التركية والأجنبية. وفي هذا السياق، وقعت زيادة ملحوظة قدرها سبعة أضعاف في كميات نترات الأمونيوم التي يتم إيصالها من تركيا إلى سورية (في الوقت الذي تشهد فيه الزراعة في الجمهورية العربية السورية تراجعا)، حيث يستخدمها الإرهابيون في تصنيع الأجهزة المتفجرة المرتجلة.
ومن السمات البارزة للأجهزة المتفجرة المرتجلة التي يتم تجميعها في ورشات تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط استخدام ما يلي: أجهزة تحكم دقيقة من طراز PIC16F1827 من صنع شركة Microchip Technology، وهي شركة تابعة للولايات المتحدة؛ وترانزستورات من طراز TIP102 و BDX53C من صنع الشركة السويسرية ST Microelectronics؛ وهواتف محمولة من صنع شركة نوكيا، طراز 105 RM-908.
وعلاوة على ذلك، أعيد بيع فتائل صاعقة مصنَّعة في بلدان ثالثة عن طريق تركيا إلى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بصورة غير قانونية.
فهذه الوقائع تثبت أن السلطات التركية ضالعة بشكل متعمد في نشاط تنظيم الدولة الإسلامية، لأنها تتيح إمكانية الحصول على مكونات الأجهزة المتفجرة المرتجلة التي يجري استخدامها على نطاق واسع في ارتكاب أعمال إرهابية.