بناء على تعليمات من حكومتي، ولاحقا لرسائلنا السابقة بشأن الإبلاغ عن الاعتداءات التي يُنفذها ما يُسمى بـ ”التحالف الدولي“ بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على أراضي الجمهورية العربية السورية وضد منشآتها النفطية والغازية وبُناها التحتية الاقتصادية، أود إعلامكم بقيام هذا التحالف باعتداءات جديدة متعمدة على البنى التحتية الخدمية من خلال قصفها للمنشآت التالية:
• حقل التنك للنفط والمنشآت التابعة له في محافظة دير الزور بتاريخ 13 آب/ أغسطس 2016
• محيط آبار حقل الجفرا للنفط في محافظة دير الزور بتاريخ 31 آب/أغسطس
• محيط آبار حقل الجفرا للنفط في محافظة دير الزور بتاريخ 14 أيلول/سبتمبر
• آبار الجازية وآبار العمر للنفط في محافظة دير الزور بتاريخ 26 أيلول/سبتمبر
وقد تسببت أعمال القصف المتكررة هذه بخسائر مادية كبيرة وبتدمير شبه كامل لبعض هذه المنشآت، فضلا عن التدمير الكبير الذي لحق بمنشآت ومواقع النفط والغاز السورية، خاصة في محافظات دير الزور والحسكة والرقة نتيجة هذه الاعتداءات من قبل ما يسمى بـ ”التحالف الدولي“ على البنى التحتية في الجمهورية العربية السورية.
إن قصف ”طيران التحالف الدولي“ للمنشآت الاقتصادية والبنى التحتية، والتدابير القسرية الأحادية الجانب المفروضة من بعض الدول على الشعب السوري هما المسؤولان عن تفاقم الأوضاع الصعبة التي تمر بها سوريا.
وفي ضوء هذه الاعتداءات المتكررة والمتعمدة للمنشآت النفطية والاقتصادية، فإن الجمهورية العربية السورية تحتفظ بحقها في مطالبة دول التحالف الأمريكي بدفع التعويضات لسوريا جرّاء هذا التدمير باعتباره حقاً ضمنه لها القانون الدولي، وتطلب منها التوقف فورا عن هذه الممارسات التي تدمر مقدرات الشعب السوري، وتطيل أمد الأزمة، وتبطئ عملية التعافي في الجمهورية العربية السورية.
وأرجو ممتنا تعميم هذه الرسالة باعتبارها وثيقة من وثائق مجلس الأمن.