يصادف اليوم مرور عام منذ الاعتداء المروع على بلدة خان شيخون، حين استخدمت قوات الأسد غاز الأعصاب السارين الذي تسبب في إصابات مأساوية لمئات الرجال والنساء والأطفال.
وعلى مدى سبع سنوات طوال، لم تهدأ الاعتداءات التي ينفذها النظام السوري - بمساعدة داعميه - في انتهاك صارخ للقانون الدولي. والمعاناة التي تكبدها الشعب السوري على يد نظام الأسد وداعميه معاناة بغيضة.
لقد تعهدت روسيا في عام 2013 بضمان أن تتخلى سورية عن كافة أسلحتها الكيميائية. ومنذ ذلك الحين، وجد محققون دوليون، كلفهم مجلس الأمن الدولي بالتحقيق، بأن نظام الأسد مسؤول عن استخدام غاز سامّ في أربعة اعتداءات مختلفة. لكن بدل أن تفي روسيا بما وعدت به، كان رد فعلها استخدام الفيتو في مجلس الأمن لإلغاء التحقيق.
كل مرة يُستخدم فيها سلاح كيميائي تقوض الإجماع العالمي ضد استخدام هذا السلاح. وعلاوة على ذلك، فإن كل استخدام لهذا السلاح يعتبر انتهاكا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، ويقوض بشدة النظام الدولي القائم على القواعد.
إننا ندين استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أيّ كان، وفي أي مكان في العالم. ونحن ملتزمون بضمان محاسبة كافة المسؤولين عن استخدامها. ولن يهدأ لنا بال في سعينا لتحقيق العدالة لضحايا هذه الاعتداءات الفظيعة في سورية.