قال قائد سلاح الجو اللواء اليعيزر شكدي إن «سوريا أجرت في الفترة الأخيرة تجارب لصواريخ سكود وحسنت قدرتها التنفيذية»في مجال إطلاق الصواريخ والقدرة الفنية في كل ما يتعلق بأنواع التسليح الذي تحمله الصواريخ.
جاءت أقوال شكدي في مقابلة معه نشرتها صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية أمس، وقال فيها، «إن التجارب تجسد الأهمية التي يوليها السوريون لاستخدام الصواريخ ولنظرية القتال التي تعتقد بأن هذه أسلحة جوهرية».
وقال شكدي ايضاً إن الايرانيين يستثمرون الكثير في تطوير قدرات في مجال صواريخ أرض ـ أرض وذلك فضلاً عن استثمارهم الاكبر في المجال النووي. أضاف ان «المسألة الايرانية ليست موضوعاً يهم إسرائيل وسلاح الجو فقط.. ايران تشتري وتطور معدات تسمح للصواريخ بالوصول حتى وسط أوروبا.. وليس صدفة أن دولاً في أوروبا تبدي اهتماماً في هذا الموضوع.. كان للرئيس الأميركي أقوال واضحة، والمسألة تقف أمام باب العالم برمته. يجب استنفاد في نقطة الزمن هذه كل البدائل».
وبحسب "يديعوت احرونوت"، فضل شكدي ألا يتطرق لقدرات سلاح الجو الإسرائيلي حيال التهديد الايراني، ولكنه قال «إن التصدي لصواريخ أرض ـ أرض هو جزء من مهمات الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو.. نحن أيضا حسنا في كل ما يتعلق بقدرة الهجوم، الاستخبارات والوصول الى كل أنواع النقاط عند الحاجة. وقد حسنا ايضاً قدرة منظومة حيتس في كل ما يتعلق بالرد التنفيذي».
وحول تسلل الطائرات الصغيرة من دون طيار التي أطلقها “حزب الله” الى المجال الجوي الإسرائيلي، اعتبر شكدي «أن الهدف المركزي لحزب الله كان الدعاية وليس جمع المعلومات الاستخبارية أو الهجوم. لو كان حزب الله يريد الهجوم لما كانت لديه مشكلة في عمل ذلك بالصواريخ التي في حوزته، ولكنهم لم يفعلوا ذلك لأنه ببساطة ليس مجدياً لهم، وحتى لأغراض التصوير لم يكن معنى لاستخدام طائرة من دون طيار، إذ من الواضح أنه يمكن استخدام وسائل اخرى للحصول على المعلومات.. من هنا واضح أن الطائرة الصغيرة من دون طيار كانت لأغراض الدعاية، ويجب اعطاء ذلك وزنه الطبيعي».
أضاف «درسنا الموضوع، وقررنا ما هو صحيح عمله وأين نستثمر كي نتصدى مع هذا بشكل مناسب وبموجب التوازن ومستوى التهديد».