أكّدت مصادر من وزارة النقل ما ذكره وزير النقل السوري مكرم عبيد عن نية مؤسسة الطيران السورية استئجار طائرات بدلاً من شرائها، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل حالياً على إعداد طلب عروض لاستئجار طائرات منها لفترات طويلة، ومنها لفترات مؤقتة أو لرحلات محددة.
ونفت المصادر لـ (آكي) أن يكون السبب وراء تأجيل أو إلغاء صفقة شراء سبع طائرات من نوع إيرباص للمؤسسة لأسباب مالية، موضحاً أن أكثر من جهة عربية ودولية عرضت تمويل الشراء، منها بنك الاستثمار الأوربي ومصارف أو شركات قطرية وسعودية وكويتية، بالإضافة إلى المصرف التجاري السوري.
ورجّح بعض المراقبين أن يكون لإلغاء الصفقة بعد سياسي وموقف أوربي ـ أمريكي من سورية، خاصة مع وجود تسريبات أمريكية عن عقوبات اقتصادية جديدة في الطريق نحو دمشق، الأمر الذي ـ فيما لو حدث ـ قد يهدد الطيران السوري بالتوقف أو المقاطعة.
ويشار إلى أن مؤسسة الطيران السورية التي تأسست عام 1946 تمتلك 12 طائرة بوينغ وإيرباص، وكانت قبل سنوات تملك 16 طائرة قبل أن تنسق بعض هذه الطائرات وتخرجها من الخدمة لأسباب فنية تتعلق بقدمها وعدم جدواها الاقتصادية.
ووفقاً لأرقام المؤسسة فقد بلغ إجمالي أرباحها عام 2003 حوالي 10 مليون يورو، كما بلغ عدد الركاب المنقولين قرابة 420 ألف مسافر. والمؤسسة لا تزال تسدد لشركة إيرباص 2.5 مليون دولار شهرياً أقساطاً عن صفقة شراء 6 طائرات إيرباص تمت أوائل التسعينات.