نفت القاهرة أمس أنباء “إسرائيلية” عن زيارة مرتقبة للرئيس حسني مبارك إلى الكيان في غضون ثلاثة أشهر. وقال المتحدث باسم الرئاسة سليمان عواد إن مبارك “ليست لديه خطة لأي زيارات خارج الجمهورية هذا العام”.
وكان الإعلام “الإسرائيلي” بدأ الترويج لزيارة الرئيس المصري حسني مبارك إلى مزرعة شارون بعد ثلاثة أشهر، بعد الترويج لزيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى “إسرائيل”، والذي جددت عمان أمس نفيه بشكل قاطع، مؤكدة أن لا نية للملك للقاء رئيس الوزراء “الإسرائيلي” أرييل شارون في قمة العالم في نيويورك.
وذكرت الإذاعة “الإسرائيلية” أمس نقلا عن وزير الخارجية سيلفان شالوم أن الرئيس المصري حسني مبارك سيزور رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ارييل شارون في مزرعته جنوب “إسرائيل” خلال ثلاثة اشهر. وجاءت تصريحات شالوم خلال لقاء مغلق مع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، حسب الاذاعة.
واكتفى متحدث باسم الخارجية “الإسرائيلية” بالقول: إن مبارك تلقى دعوة من “إسرائيل” لكنه لم يوضح ان كان قبلها. وقال مارك ريغيف: “الرئيس المصري ضيف مرحب به بالطبع في “إسرائيل”، وأضاف: لقد تلقى دعوة وإذا ما قرر ان يلبي الدعوة، سنستقبله استقبالا حارا”.
وقال مقرب من شارون إنه “لم يتم الاتفاق” بشأن زيارة مرتقبة لمبارك، وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، “جرت اتصالات لترتيب زيارة للرئيس المصري خلال الذكرى العاشرة لمقتل اسحق رابين”.
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الأردني مروان المعشر أمس: إن العاهل الاردني لن يزور “إسرائيل” ولن يلتقي رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ارييل شارون على هامش اجتماعات الأمم المتحدة منتصف الشهر الحالي في نيويورك. وقال المعشر للصحافيين خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي: “ليس هناك خطة لزيارة للملك عبدالله الثاني ل”إسرائيل” او لقاء شارون خلال اجتماعات الامم المتحدة”، نافيا تأكيدات “إسرائيلية” سابقة حول الزيارة. إلى ذلك، ذكرت صحيفة فلسطينية أمس ان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سيقوم الخميس المقبل بزيارة قصيرة إلى رام الله في الضفة الغربية لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقالت صحيفة “القدس” إن عاهل الأردن سيجري خلال الزيارة التي ستستغرق “عدة ساعات”، محادثات مع عباس حول “الوضع في الأراضي الفلسطينية بعد الانسحاب “الإسرائيلي” من قطاع غزة والعلاقات الثنائية”.
وأعرب الملك عبدالله الثاني في حديث مع صحيفة “القدس” الفلسطينية عن تفاؤله بإقامة الدولة الفلسطينية ما دام هناك تصميم على تحقيق السلام في المنطقة. وعبر عن ارتياحه لانسحاب “إسرائيل” من غزة، معربا عن الأمل في أن تستكمل أيضا انسحابها من باقي المناطق المحتلة في الضفة الغربية، حتى يستتب الأمن والاستقرار لمصلحة الجميع. وأكد ضرورة أن يكون الانسحاب من غزة جزءا من استحقاقات خطة السلام الدولية المتمثلة ب “خريطة الطريق”، وقال إنه آن الأوان لشعوب المنطقة أن ترى النور في نهاية النفق وان المطلوب الآن تشجيع الفلسطينيين و”الإسرائيليين” للاستمرار في العملية السلمية وبناء المزيد من جسور الثقة بينهما والحيلولة دون تمكين المتطرفين من الجانبين من تخريب عملية السلام. وأكد العاهل الأردني مجددا رفض بلاده لتوطين الفلسطينيين، وقال: إن موضوع التوطين بالنسبة لنا خط أحمر لن نقبل به بأي حال من الأحوال ونرفض أية مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، بمعنى أن يكون الأردن بديلا عن فلسطين”. وأعرب عن رفضه لتوسيع المستعمرات “الإسرائيلية” في الضفة الغربية وبناء الجدار العازل وإجراء حفريات تحت المسجد الأقصى ومحاولات اقتحام الأقصى، وحذر من محاولات المساس بمدينة القدس.