ألف كيلوغرام من متفجرات "ار دي اكس" اشتريتْ من شركة سلوفاكية
كشفت نشرة "انتليجنس اونلاين" المتخصصة في الاستخبارات التي تصدر في باريس في تقرير لها جوانب متعددة في عملية التحضير لاغتيال الشهيد رفيق الحريري، وكيفية انشقاق ضابط سوري بارز ادلى بمعلومات مهمة في هذا المجال. وفي الآتي ترجمة حرفية للتقرير:
"الاختراق في التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري نتج من معلومات كشفها ضابط في الاستخبارات العسكرية السورية بعد انشقاقه عن سوريا.
وبحسب معلومات من مصادر ديبلوماسية في بيروت، فإن وكالات الاستخبارات السعودية والاميركية سجلت انقلابا رئيسيا ضد سوريا بالدفع لانشقاق العقيد محمد صافي وهو مدير مكتب رئيس الاستخبارات العسكرية السورية السابق اللواء حسن خليل.
وقد يفسر انشقاق صافي حقيقة اقالة خليل في منتصف شباط (فبراير) الماضي واستبداله باللواء اصف شوكت.
وصافي علوي من بلدة صافيتا القريبة من اللاذقية بينما زوجته درزية قريبة من عائلة الوزير مروان حمادة الذي نجا من محاولة اغتيال في تشرين الاول (اكتوبر) العام الماضي. وكان صافي مساعد خليل الموثوق لنحو خمس سنوات وكان ايضا قريبا من رئيس وحدة الاستخبارات الداخلية 251 اللواء بهجت سليمان، الذي اقيل في حزيران (يونيو) الماضي.
وبحسب مصادرنا فإن صافي ذهب اولا الى السعودية حيث استجوبته اجهزة الاستخبارات في البلاد ثم مررته للاميركيين. وتم استجوابه هذا الصيف مرتين في جنيف من قبل رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة في اغتيال الرئيس الحريري القاضي الالماني ديتليف ميليس، وكانت ثانيتهما في 17 آب (اغسطس) الماضي. وشملت المعلومات التي كشفها صافي نقاطا متعددة:
تم شراء الالف كيلوغرام من المتفجرات من نوع "ار دي اكس" التي استخدمت في التفجير من شركة "تشيمكو ايه اس" السلوفاكية المتمركزة في بلدة ستراسك الصغيرة. وقد اشترى السوريون كمية كبيرة من المتفجرات بوساطة رجل اعمال سوري قريب من الاستخبارات العسكرية ولديه مكتب في اسطنبول. وبما ان بيع الـ"ار دي اكس" منظم الى حد كبير، فإنه لا يمكن القيام به الا من حكومة لحكومة. وقد سافر محققو ميليس الى البلدة السلوفاكية للحصول على وثائق بيع المتفجرات لسوريا من الشركة.
قدم صافي ارقام الهاتف الخلوي الامنة (السرية) التي كان يستخدمها رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان سابقا العميد رستم غزالة ومساعدوه الرئيسيون (370714، 549649، 576135). وكانت اكثرمن عشرة خطوط اخرى تستخدم من جانب السلطات السورية المناطقية، مثل العقيد جامع جامع الذي كان مسؤولا عن منطقة الفنادق الفخمة حيث اغتيل الحريري والعقيد محمد خلوف المسؤول عن المنطقة الموجودة فيها الشقة التي استخدمت في التخطيط للجريمة في منطقة الضاحية الجنوبية وكذلك النائب السابق ناصر قنديل. وقالت النشرة انه يعتقد ان قنديل هو الذي ابلغ منفذي الجريمة بمغادرة الحريري البرلمان.
ويقال ان شريط الفيديو الخاص بأحمد ابو عدس قد اعد بواسطة بهجت سليمان لاخفاء التورط السوري في الجريمة".