نقلت صحيفة "معاريف" امس عن مصادر ايطالية رغبة الرئيس الليبي معمر القذافي في زيارة اسرائيل لتحسين العلاقات بين الدولتين. وجاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة امس نقلا عن الوكالة الايطالية للانباء التي استندت الى معلومات ليبية ان الرئيس الليبي معمر القذافي يرغب في زيارة اسرائيل، وان طرابلس وتل ابيب اتفقتا على ان يزور القذافي الاخيرة، وذلك بعد العراقيل التي وضعت امام الزيارة التي كان ارييل شارون يعتزم القيام بها لليبيا. واشار التقرير الى ما قالته مصادر فلسطينية في شأن ابلاغ القذافي وفدا اميركيا زاره منذ مدة رغبته في زيارة اسرائيل من اجل القيام بدور شخصي في عملية تطبيع العلاقات بين الدول العربية واسرائيل. وذكرت المصادر ان القذافي يخطط لاجراء سلسلة لقاءات مع زعماء الدول العربية في المنطقة من اجل ابلاغهم رغبته في تلك الزيارة والحصول على موافقتهم.
على صعيد آخر، دعا يوحنان تسوريف الباحث في معهد مكافحة الارهاب في هرتسليا اسرائيل الى عدم التدخل في الشؤون السياسية الفلسطينية بعد مطالبة شارون بعدم السماح لحركة "حماس" بالمشاركة في الانتخابات العامة الفلسطينية. ومما جاء في المقال: "في ردة فعل شبه تلقائية تكرر اسرائيل تدخلها في الشؤون الفلسطينية كل مرة يظهر فيها تزايد قوة من قوى المعارضة الفلسطينية التي من شأنها تعريض سيطرة السلطة للخطر. فالانجازات المهمة التي حققتها "حماس" في السنة الاخيرة وتظاهرات النصر التي تقوم بها في انحاء غزة منذ ان انهت اسرائيل فك الارتباط، كل ذلك يثير مخاوف الجانب الاسرائيلي من نجاح "حماس" في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني التي يفترض ان تجري في كانون الثاني 2006. وكان رئيس الحكومة ارييل شارون اوضح خلال زيارته للولايات المتحدة انه في حال سمحت السلطة لحماس بالمشاركة في الانتخابات ستبذل اسرائيل ما في وسعها لمنع حدوثها. ورغم الدوافع الامنية التي تكمن خلف مثل هذه المطالبة، فهي تزيد قوة "حماس" وتضعف السلطة، ويعتبرها الجمهور الفلسطيني تدخلا فاضحا في الشؤون الداخلية هدفه الدفاع عن سلطة فاسدة والسماح لها بالامساك بزمام الحكم من اجل الاهتمام بالمصالح الامنية لاسرائيل...
التدخل الاسرائيلي لا يخدم مصالح اسرائيل، وهو يدل على تفكير تقليدي يعتقد ان المطالبة القوية والضغط الثنائي والدولي سينجحان في تغيير توجهات المجتمع الفلسطيني. كان ينبغي على اسرائيل اعلان استعدادها للتعاون مع كل طرف فلسطيني ينتخب في صورة ديموقراطية، شرط تخليه عن استخدام العنف بدلا من المطالبة بعدم مشاركة حماس في الانتخابات. وبذلك تشجع على المنافسة بين "حماس" وحركة "فتح"، وتساهم في اثارة نقاش داخلي فلسطيني، حيث سيطلب من "حماس" توضيح برنامجها السياسي – الاجتماعي. وستضطر "حماس" الى مواجهة الضغط الشعبي الذي سيطالبها بعدم امساك العصا من طرفيه: المشاركة في السلطة والاحتفاظ بسلاحها (...)".