أوقفت سلطات الأمن السورية في وقت سابق من الشهر الحالي، خالد الأسعد ابن الشيخ سليمان الأسعد شيخ عشائر الجبور في منطقة الشدادة في محافظة الحسكة، لدى وجوده في أحد مقاهي العاصمة السورية. وقال ابن عمه مضر الأسعد لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي أمس، إن السلطات السورية اعتقلت ابن عمه خالد في التاسع من الشهر الحالي بينما كان موجوداً في مقهى «الهافانا» بدمشق، من دون معرفة أسباب هذا الاعتقال.
وأشار الأسعد إلى أن ابن عمه خالد ، الذي يرأس لجنة نصرة العراق والدفاع عن القضية الفلسطينية في الحسكة، يعتبر من أكبر المتبرعين بالأدوية للشعبين العراقي والفلسطيني حيث يرسل شهرياً مساعدات دوائية إلى العراق عن طريق لجان الصليب الأحمر والهلال الأحمر العراقية، نظراً لما يتمتع به من وضع مالي ممتاز، إذ يملك مصنعاً كبيراً لصناعة الأعلاف الحيوانية في الحسكة تبلغ قيمته نحو مليوني دولار أميركي، كما يملك نحو أربعة آلاف دونم من الأراضي الزراعية في المحافظة، وهو وحيد لأبيه ومتزوج ولديه ثلاث بنات وصبي واحد.
وأشار مضر الأسعد إلى أن ابن عمه خالد البالغ من العمر ثمانية وأربعين عاماً وغير المنتسب إلى أي حزب أو جمعية سياسية، موقوف برهن التحقيق معه في فرع فلسطين، موضحاً أنه يعامل معاملة جيدة خلال التحقيق الذي يخضع له هناك الآن. كما أشار الأسعد إلى أن خالد الأسعد الذي يحمل إجازة في التجارة والاقتصاد من جامعة دمشق ويكمل تحصيله العالي في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، سبق أن لعب هو ووالده الشيخ سليمان الأسعد وعشيرة الجبور دوراً كبيراً في تهدئة الأمور في الحسكة بعد أحداث كرة القدم في الثاني عشر من مارس (آذار) من العام الماضي في أحد ملاعب كرة القدم في المحافظة، وقاموا آنذاك بحماية مبنى المحافظة وبعض الدوائر الحكومية والمؤسسات الرسمية، وخاصة فرع مصرف سورية المركزي في الحسكة.
ويشار إلى أن والد خالد ، الشيخ سليمان الأسعد ، كان في فترتي الخمسينات والوحدة بين سورية ومصر في القرن الماضي عضواً في مجلس النواب السوري ومجلس الأمة الاتحادي ويرأس الآن غرفة الزراعة في محافظة الحسكة.