رغم إعلان الحكومة الأمريكية عن مساعيها لخفض سعر برميل البترول إلى 25 دولار، إضافة إلى الإعلان عن البدء في الاستغلال المؤقت للاحتياطي الاستراتيجي من النفط، بسبب الخسائر الفادحة التي خلفها إعصار كاترينا، فان هذه الحكومة مازالت تراهن على رفع سعة هذا الاحتياطي إلى الثلث، مما قد يجلب لها فائدة اقتصادية قيمتها 1مليار برميل.
هذا الإجراء لا ينسجم والتطورات الأخيرة المتمثلة في ارتفاع سعر برميل النفط، ما قد يدفع إلى نفاذ الاحتياطي وبالتالي التوجه إلى شراء مزيد من حصص الاحتياطي. علاوة على هذا، فهذه الأزمة تتزامن مع موسم ارتفاع معدل استخدام التدفئة، الأمر الذي يساهم في رفع أسعار الوقود. وأمام تفاقم هذه الوضعية، كان الرئيس الفنزويلي هيغو شافيز قد عرض على الولايات المتحدة بيع وقود التدفئة بأسعار زهيدة، باعتبار هذا البلد المتضرر الأول من الكارثة.(الصورة لمركز تخزين احتياطي النفط بمقاطعة لويزيان).