وساطة كردية لتحسين العلاقة بين البلدين
أكد رئيس الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية و المسؤول عن ملف العلاقة مع سورية اللواء حسين علي كمال أن ..
.. "المسؤولين الأمنيين السوريين الذين حضروا الى بغداد طلبوا من الجانب العراقي تقديم أدلة تثبت تورط دوائر سورية في عمليات دعم الإرهاب، كما طلبوا الاطلاع على اعترافات مواطنين سوريين تشير الى تورط مسؤولين سوريين في الموضوع الارهابي.
وأضاف المسؤول الأمني العراقي أنه لم يتم تسليم الوفد السوري أشرطة بهذا المعنى زاعما أن الحكومة العراقية "تحتفظ لنفسها بحق تقديم هذه الادلة ضد سورية في الوقت المناسب لأن هناك أسباباً سياسية تحول دون الاعلان عنها في الوقت الحاضر".
وتابع رئيس الاستخبارات العراقي أعرب في حديثه لصحيفة الحياة اللندنية أن "دوائر سورية متورطة في اراقة دماء العراقيين ولدينا أدلة على ذلك». وزعم ان "هذه الدوائر ربما عملت من دون علم الرئيس بشار الاسد، لكن ذلك لا يعني اننا سنتعامل مع سورية بطريقة مجتزأة".
من ناحية اخرى كشف نور شيروان مصطفى أمين ، الرجل الثاني في حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، ان القادة الأكراد "يتوسطون بين الحكومتين العراقية والسورية لمعالجة الملف الأمني"، لافتا إلى العلاقات المميزة التي تربط السياسيين الاكراد مع المسؤولين السوريين وتؤهلهم للعب دور مهم في تحسين علاقات البلدين.
وقال أمين لصحيفة الحياة اللندنية إن القيادات السياسية الكردية تحاول منذ فترة «تحسين الاتصالات بين بغداد ودمشق لاحتواء التصعيد المتبادل بين العاصمتين مشيرا إلى أنه "ما زال هناك الكثير من مكاتب الاحزاب الكردية في دمشق والعلاقة مع السوريين ممتازة".