تعقد نحو مئة شخصية وممثلون عن قوى معارضة سورية «ملتقى وطنياللحوار الديموقراطي» اليوم، في باريس، يغيب عنه ابرز ممثلي المعارضة الاسلامية والوطنية ويهدف الى التباحث حول «التغيير الديموقراطي السلمي في سورية»، كما افاد المنظمون.
وقال فهد المصري، الناطق باسم «التجمع من اجل سوريا»، الجهة المنظمة للمؤتمر، امس، ان هدف اللقاء «حشد كل قوى المعارضة من اجل عملية التغيير الديموقراطي السلمي في سورية دون املاءات خارجية», واضاف ان المنظمين كانوا ينوون عقد «مؤتمر وطني سوري»، لكن «السلطات السورية وأجهزتها الأمنية شنوا حملة إرهاب علينا وعلى كل القوى الوطنية المعارضة في الداخل والخارج بغية إفشال الجهود لعقد المؤتمر»، كما «هددت السلطة كل من يشارك في هذا المؤتمر أنه سيتم القبض عليه ومحاكمته».
واضاف المصري ان المنظمين قرروا بناء على ذلك «ان يعقد الملتقى الوطني للحوار الديموقراطي ـ باريس 1 بتاريخ 28 و29 سبتمبر 2005» على ان يعقبه اواخر اكتوبر «المؤتمر العريض للقوى الوطنية المعارضة ـ باريس 2 بعد صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الراحل الشهيد رفيق الحريري».
وردا على سؤال لـ «فرنس برس»، قال المصري ان «الصورة الدولية ستتضح بعد صدور التقرير حول الدور الحقيقي للنظام السوري» في اغتيال الحريري.
وتقتصر لائحة المشاركين في المؤتمر على قوى سياسية هامشية بينها بعض الاحزاب الكردية والشبابية فيما «اعتذرت» جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سورية عن الحضور، حسب المصري, كذلك رفضت الاحزاب المعارضة المتواجدة في سورية، ومنها ائتلاف التجمع الوطني الديموقراطي، الحضور، في حين لم يتم دعوة حزب الاصلاح السوري الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له «لاننا ضد الاستقواء بالخارج وضد التدخل العسكري في سورية»، كما قال المصري.
وحول احتمال دعوة نائب رئيس الجمهورية السابق عبد الحليم خدام المتواجد حاليا في باريس ورئيس الاركان السوري السابق حكمت الشهابي المتواجد في الولايات المتحدة، رد المصري «نحن مستعدون لدعوتهم للانضمام للمعارضة شرط الاعتذار للشعب السوري والقيام بعملية نقد ذاتي».
اما في شان رفعت الاسد عم الرئيس بشار الاسد، فقال المصري انه «على لائحتنا السوداء».