... دعوا في ختام مؤتمرهم بباريس لاعتماد نهج ديمقراطي سلمي
دعت هيئات وشخصيات معارضة سورية أمس في ختام "ملتقى وطني للحوار الديمقراطي" استمر يومين في باريس إلى "التغيير الديمقراطي السلمي في سوريا" معلنة رفضها "العنف ومبدأ الغزو الخارجي". وشارك حوالي ثلاثين شخصية وممثل هيئات معظمها كردية في اللقاء الذي غاب عنه ابرز ممثلي المعارضة الإسلامية والوطنية. واكد فهد المصري الناطق باسم "التجمع من أجل سوريا"، الجهة المنظمة للمؤتمر، أن "السلطات السورية منعت القوى الوطنية المعارضة في الداخل من المشاركة في المؤتمر". ونص البيان الختامي على "التأكيد على رفض العنف ومبدأ الغزو العسكري الخارجي ورفض فرض اي تغييرات في سوريا بشكل عسكري قد يؤدي إلى قيام نظام عسكري آخر"، مشددا على ان "التغيير الديمقراطي السلمي يقوم به ابناء سوريا". لكنه اكد ضرورة "الاستفادة من الظروف الدولية المواتية من أجل التغيير الوطني المنشود" في اشارة إلى الضغوط الدولية على سوريا. كما شدد البيان الختامي على "اللحمة الوطنية والتآخي والعيش المشترك (.. ) ورفض اثارة النزعات الطائفية والعنصرية" و"احترام خصوصية القوميتين العربية والكردية". وقرر المجتمعون "تشكيل لجنة تحضيرية للتنسيق مع سائر القوى الوطنية والديمقراطية المعارضة من أجل العمل على عقد مؤتمر وطني سوري". وكان فهد المصري أعلن الثلاثاء الماضي ان "المؤتمر العريض للقوى الوطنية المعارضة - باريس 2" سيعقد اواخر اكتوبر بعد صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري. وكانت جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سوريا "اعتذرت" عن عدم الحضور. كذلك رفضت الأحزاب المعارضة المتواجدة في سوريا ومنها ائتلاف التجمع الوطني الديمقراطي الحضور. على صعيد آخر، شدد الرئيس السورى بشار الاسد خلال لقاء أمس مع أعضاء مجلس اتحاد الصحفيين في سوريا على أهمية الإعلام ودوره في ايصال الحقيقة إلى الرأى العام وكشف المصطلحات الزائفة المتداولة حاليا في وسائل الإعلام المختلفة والمتعلقة بقضايا الوطن والمنطقة والتعبير عن هموم المواطنين بشكل واضح وصريح في جميع نواحي الحياة الوظيفية والمعيشية.