يذكر ان "نشرة الحقيقة" السورية ذكرت منذ أيام رجل الأعمال السوري يعرب كنعان (نجل وزير الداخلية السوري "المنتحر" غازي كنعان ) سحب أمواله مؤخرا من جميع البنوك التركية ، ومن بينها بنك Vakif Bank نفسه ، وقام بتحويلها إلى أحد البنوك السويسرية ". "ولم يعرف حتى الآن اسم البنك السويسري الذي استقبل الأموال المحولة"- حسب ما جاءت به النشرة.
كما نقلت النشرة عن مصادر فرنسية قولها أن قيام يعرب كنعان بإعادة تحويل أمواله إلى بنك سويسري جاء على خلفية طلب المحقق الدولي ديتلف ميليس من السلطات اللبنانية رفع السرية المصرفية عن حركة الحسابات المالية لعدد من المسؤولين السوريين واللبنانيين خلال السنوات الخمس الماضية ، من أهمهم غازي كنعان ورستم الغزالي ، و تركيز التحقيق الدولي مع الوزير كنعان على حسابه في " بنك المدينة " اللبناني.
إلى ذلك، لم يستغرب أحد الصحفيين السوريين في نشرة الحقيقة ما حدث في سوريا اليوم، وقال "يوجد قتل عن طريق التسلسل منذ قضية بنك المدينة ومن هو قادر على التحقيق بانتحار كنعان إن الإنتحار كذبة كبيرة ".
وفيما إذا كان "انتحار" كنعان اليوم سيؤثر على عملية تحقيق ديتليف ميليس، قال الصحفي "يجب التحقيق دوليا بهذا الشئ لأن كنعان شاهد أساسي في عملية التحقيق في اغتيال الحريري، فريما هذا الشخص أراد توصيل شئ إلى الولايات المتحدة ولا ننسى أنه كان رجل الولايات المتحدة في لبنان".
نبذة عن غازي كنعان
وكنعان من مواليد 2 4 9 1 , قرية بحمرا في محافظة اللاذقية الساحلية,0 4 3 كم شمال دمشق , متزوج وله ستة أولاد (أربعة ذكور وابنتان).وهو عضو في حزب البعث العربي الإشتراكي الحاكم.
تخرج كنعان من المدرسة الحربية في مدينة حمص عام 5 6 9 1 ,واستلم رئيس فرع مخابرات المنطقة الوسطى(حمص) وكان برتبة نقيب وبقي فيها حتى عام 2 8 9 1 , حيث أصبح رئيس جهاز الأمن والإستطلاع في لبنان . وبقي في هذا المنصب حتى العام 1 0 0 2 حيث سلمه إلى العميد رستم غزالة.
وعين كنعان مديرا للأمن السياسي في سورية عام 1 0 0 2 ثم وزيرا للداخلية عام 4 0 0 2.
وحادثة انتحار كنعان هي الثانية بعد انتحار رئيس الوزراء الأسبق محمود الزعبي في مايو /أيار 0 0 0 2 في منزله بضاحية دمر القريبة من دمشق, حيث كان يخضع للإقامة الجبرية بعد تهم بالفساد.
وكانت لجنة التحقيق الدولية باغتيال الحريري قد حققت مع كنعان الشهر الماضي في منتجع المونتي روزا قرب الحدود السورية اللبنانية بين مسؤولين سوريين آخرين.