يعتقد البعض أن "الاستنساخ" عملية يمكن أن تجري حتى في السياسة او الثقافة أو ... الانتخابات، ورغم أن الكثيرين لا يملكون تقنية "الاستنساخ" فإنهم يصرون على التجربة وإيجاد جنين لا ياتي من التنوع بل من "الجنس الواحد" أو اللون الذي لا يتغير في آليات الحملات الانتخابية.
يعتقد البعض أن "الاستنساخ" عملية يمكن أن تجري حتى في السياسة او الثقافة أو ... الانتخابات، ورغم أن الكثيرين لا يملكون تقنية "الاستنساخ" فإنهم يصرون على التجربة وإيجاد جنين لا ياتي من التنوع بل من "الجنس الواحد" أو اللون الذي لا يتغير في آليات الحملات الانتخابية.
ومع مجازية صورة الاستنساخ في الشأن العام، فإننا لا نصادف بل نواجه هذه المحاولات التي تحاول تجاوز الزمن لتقدم نسخا طبق الأصل عن "المسارات" الانتخابية السابقة، أو "تطرح" أمامنا استنساخا آخر لآليات العمل الديمقراطي من الزمن الذي سبق الاحتلال الأمريكي للعراق، وذلك عبر حلم اقتناص الاستراتيجية الدولية أن التعامل بروح "السمسرة مع الحدث".
والبعض يحقق فتوحاته بالقفز فوق نتائج ما حدث أو يحدث، لأنه يجد ايتداعا جديدا في الاستنساخ، فهو يزفه عبر اسم جديد، ويترك شعورا عند نفسه فقط بأن قادر على تحقيق ما لم يحققه الآخرون ..
ويبدو منم الصعب علينا اقناع الرغبون بالاستنساخ بأن "الانتخابات لا تجري على هذا السياق، وأن الدور التشريعي القادم سيظهر في زمن آخر لا علاقة له بما حدث قبل أربع سنوات. وإذا كانوا أحرارا في تطبيق الاستنساخ، لإإننا أيضا نريد رؤية المشحين على شاكلة مختلفة، وبحملات انتخابية تنقلنا لعالم آخر.
الانتخابات لا يمكن خلقها داخل مختبرات.. ولا يمكن أن تكون استنساخا، لأنها فعل اجتماعي وليست حملات ومواسم تبدء وتنتهي دون أن نعرف موقعنا فيها.
وحلم المستقبل لا يصنعه فرد عبر ترشيح نفسه للانتخابات، لأن الحلم في النهاية حس اجتماعي تقتله النطية التي يمارسها البعض عندما يغرقون أبصارنا بصورهم وتبقى برامجهم "مخفية". وتسحقه أيضا رغبات أفراد يحلمون بأمجادهم الشخصية على حساب "الزمن الانتخابي" فيخوضون حملات متتالية عبر دعاية نحفظها عن ظهر قلب ...