أعربت محافل عسكرية إسرائيلية عن قلقها البالغ من نجاح الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس المعروف ب " كتائب عز الدين القسام " بتهريب صواريخ متطورة مضادة للدروع.
ونقلت صحيفة " هارتس " في عددها الصادر اليوم الاربعاء عن محافل استخبارية وعسكرية إسرائيلية قولها أن حماس نجحت في تهريب صواريخ متطورة من طراز " ساغر " المضادة للدروع، معتبرة أن هذا التطور قد يؤدي الى تعزيز قدرات " كتائب القسام " في مواجهة عمليات التوغل الإسرائيلية الإسرائيلية.
وأشارت المحافل الأمنية الإسرائيلية الى أن حركة حماس قد استخلصت العبر المطلوبة من الحرب الاخيرة التي دارت بين لبنان واسرائيل، حيث ثبت أن الصواريخ المضادة للدروع قد شكلت تحدياً كبيراً لسلاح المدرعات الإسرائيلية. ويذكر أن مقاتلي حزب الله استطاعوا تدمير العشرات من دبابات " ميركفاة " الإسرائيلية التي تعتبر الدبابة الأكثر تطوراً في العالم بإستخدام صواريخ مضادة للدروع.
وأدى نجاح حزب الله في تدمير هذه الدبابات الى تدني إقبال دول العالم على شراء هذه الدبابات الأمر الذي أدى الى انخفاض عوائد الصناعات العسكرية الإسرائيلية.
من ناحية ثانية أفادت صحيفة " يديعوت أحرنوت "، كبرى الصحف الإسرائيلية أن مصر اقترحت على كل من إسرائيل والولايات المتحدة حفر قناة مائية على طول الخط الفاصل بين قطاع غزة ومصر لمنع تهريب السلاح والوسائل القتالية من مصر الى حركات المقاومة في القطاع.
وأشارت الصحيفة الى أن المصريين اقترحوا أن يتم حفر قناة عميقة يتم غمرها بمياه البحر المتوسط ولا تسمح بحفر الانفاق تحتها. وأشارت الصحيفة الى أن الاقتراح المصري طرح في اطار المداولات التي تجري بين ممثلي الجيش الاسرائيلي، والمنسق الأمني الامريكي دايتون وضباط كبار من الجيش المصري في سيناء يعملون لمواجهة موجة التهريبات.
وأشارت الصحيفة الى أن المصريين قدموا في السابق اقتراحين، ينص الاول على تنفيذ عمليات كشف للارض في الجانب المصري من الحدود في عرض كيلو متر، حيث يتم ازالة كل المنازل والمنشآت الواقعة على طول الخط الحدودي.
اما الاقتراح الثاني فينص على حفر قناة مائية تنزل الى عمق محور فيلادفيا و تمنع حفر الانفاق على طوله. ويذكر أن هذا الاقتراح كانت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال قد اقترحته قبيل تنفيذ خطة " فك الارتباط "، في ايلول من العام 2005.
وشدد الجانب المصري على أنه يتوجب على الإدارة الأملريكية تمويل هذا المشروع، الى جانب تقديم تعويضات للمواطنين الفلسطينيين الذين يقطنون في رفح المصرية، والذين سيتم تدمير منازلهم في حال اتفق على ازالة المنازل والمنشآت المجاورة.
ونوهت الصحيفة الى أن المصريين يبدون حالياً تحمساً لحفر قناة، على اعتبار أنها تضمن بصورة أفضل. واضافت الصحيفة أن المصريين معنيين بوقف عمليات تهريب السلاح عبر الشريط الحدودي من أجل زيادة استعداد اسرائيل للاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. ونقلت الصحيفة عن مصادر اسرائيلية تشككها في إمكانية قيام الجانب المصري بالعمليات الهندسية اللازمة للمشروع حتى لو قامت الولايات المتحدة بتمويله.