وصفت المناضلة ليلى خالد واقع المرأة الفلسطينية السابق والحالي والمستقبلي فتقول: من المستحيل أن تكون هذه امرأة عادية، بل هي مناضلة قوية الشخصية حرة التفكير لا تهاب أي شيء مهما كبر أو صغر، همها الوحيد أن تُدافع عن حق المرأة في العيش في المجتمع العربي متساوية مع الرجل على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
خاص ـ بحبك يا فلسطين
يحتفل العالم، وشعبنا العربي الفلسطيني معه، بيوم الثامن من آذار عيد المرأة العالمي، باعتباره يوماً مكرساً للاحتفال بالمرأة وتقديرها.
فتحية للمرأة الفلسطينية التي كانت شريكاً أساسياً في كل معارك الشعب ضد المحتلين، فمن العدالة القول إن مشاركة المرأة الفلسطينية وصمود الفلاحات في القرى والعاملات في المدن والطالبات في المدارس وكذلك النساء عموماً في خنادق الكفاح المختلفة، فإن هذا الانخراط الكلي في الجهد الوطني شكَّل عاملاً هاماً وأساسياً في صمود شعبنا في معركته القاسية مع العدو الغاصب. وقد تمكن هذا الشعب من الصمود حتى اليوم ضارباً أروع الأمثال في الكفاح البطولي الذي يخوضه شعب فقير مضطهد برجاله ونسائه ضد أشرس غزو استعماري قاتل.
وقد وصفت المناضلة ليلى خالد واقع المرأة الفلسطينية السابق والحالي والمستقبلي فتقول: من المستحيل أن تكون هذه امرأة عادية، بل هي مناضلة قوية الشخصية حرة التفكير لا تهاب أي شيء مهما كبر أو صغر، همها الوحيد أن تُدافع عن حق المرأة في العيش في المجتمع العربي متساوية مع الرجل على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وأكدت أنه يجب على كل امرأة فلسطينية تعليم أبنائها فكرة واحدة وهي:
السؤال: من أين أنت؟
الجواب: من فلسطين وأعيش الآن في المخيم.
وروت لنا عن إحدى الأسيرات الفلسطينيات القابعة في سجون الاحتلال بأنها تحدت الحكم الذي أطلقه عليها القاضي وهو السجن لمدة (4550 سنة) فضحكت في وجه القاضي فقال لها: لقد أهنت المحكمة بتصرفك هذا، ولكن لماذا تضحكين؟ فقالت له: "لا أعلم إذا كنتَ ستبقى حياً لتراني أقضي كل هذه السنوات في السجن." ومن هنا نستأثر تحدي وقوة شخصية المرأة الفلسطينية في الدفاع عن حقها.
وأكدت أننا في محض فكرة جدلية تقول: بأن الفلسطيني حر. فهناك من يقول أنه حر بموقفه، والآخر يقول بأنه ليس حراً لأنه ليس في وطنه بل يعيش في مخيمات اللجوء والشتات فإذاً هو في داخله عبد.
إننا نؤمن أن تحرير المرأة الفلسطينية مرتبط ارتباطاً عضوياً بتحرير المجتمع الفلسطيني وكذلك نؤمن أن تحرير المجتمع لا يُمكن أن يتم في الوقت الذي يكون فيه مكون من مكونات المجتمع تحت قيود الاضطهاد والظلم.
إن جوهر كفاح شعبنا هو الترابط الوطني والديموقراطي، فلا بد من مواصلة النضال من أجل التحرر السياسي والاجتماعي والاقتصادي حزمة واحدة دون تخل أو تنازل.
لذلك فإننا ندعو نساء فلسطين وبناتها للانخراط في الجهد الجماعي لشعبنا البطل من أجل تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.