العطار : الخطر في المنطقة عابر
ربط وزير الاعلام السوري الدكتور محسن بلال عودة الاستقرار والهدوء الى منطقة الشرق الاوسط باقامة السلام العادل والشامل موضحاً ان هذا السلام يتطلب ان يكون مبنياً على الانسحاب الاسرائيلي التام من الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا اللبنانية واقامة الدولة لسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم، مؤكدا ضرورة تحقيق هذا السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام.وتحدث الوزير بلال في حوار مع مجلة الاهرام العربي عن مبادرة السلام العربية فاكد انها مبادرة سلام حقيقية تاريخية متوازنة تعتمد على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام، وقال ان هذه المبادرة وثيقة رسمية اعتمدتها والتزمت بها الدول العربية وارسالى مجلس الامن الدولي داعيا المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل للقبول بالمبادرة والى التـعامل مع اسرائيل كما تعاملت مع جنوب افريقيا ابان فترة النظام العنصري اذا استمرت في رفضها واعتبارها كياناًَ غير محب للسلام وهي كذلك واقعياً.الى ذلك، افتتح في دمشق- امس - السبت المؤتمر الثاني للمغتربين السوريين في العالم برعاية الرئيس بشار الاسد تحت شعار «الوطن يستثمر... معا نبني الوطن» ومثل الرئيس الاسد في المؤتمر الذي حضره 700 مغترب سوري وعدد كبير من الشخصيات السياسية والحزبية. نائب رئيسلجمهورية الدكتورة نجاح العطار التي القت كلمة اكدت فيها ان الاخطار المحدقة بالمنطقة اخطار عابرة وموقوتة ومرتهنة بظروف دولية هي بذاتهامتغيرة، وان الاخطار المحدقة بالمنطقة العربية كبيرة وعلينا ان نتكاتف لدرئها بعطائنا والفداء ونحن نحتاج الى هذا العطاء وداء حاجتنا الى الرغيف والبصر لكننا لا نرضى ان تشكل مخاطر هذه المرحلة وصعوباتها وتزايد الشمولية في مشكلاتها عقداً في حياتنا او ان تكون مدعاة للانكسار النفسي فهي في النهاية عابرة.وقالت الدكتورة العطار اننا في سوريا اذ نجابه دنيا من هذه التحديات والاشكالات والافتراءات نحاول ان نقرع ابواب مستقبل مختلف وجديد مصممين على التمسك بمبادئنا مهما اشتدت المحن وعتا المعادون والمتواطئون وعلى ان تبقى عزائمنا منضفرة متجاورة لا تقبل الهزيمة ين الى تصحيح ما انقلب من مفاهيم متسلحين بثقافة مقاومة مناضلة نفهم الامور على وجهها الصحيح وتحمل قيمها السامية المستقبلية التي اختزنتها في ارضها التي احتضنت دهوراً من التاريخ بعيداً عن القيم الزائفة التي يحاولون زرعها في منطقتنا كي نؤمن معهم باننا الاب وبأن عدونا هو الديمقراطية وباننا الخطأ والخطيئة وهم الصواب والحق والحقيقة.وجددت الدكتورة العطار رفض سوريا الخلط بين المقاومة والارهاب وقالت ان اي حديث عن الارهاب يتجسد في السعي المغالط لايجاد المزيد من الذرائع من اجل استمرار احتلال العراق وتطويق لبنان وتهديد سوريا والتحرش بايران وتبرير استمرار عدوان اسرائيل على ارضنا وشعبني انحياز مطلق اليها يوفر الحماية لها ولعدوانها على الارض وفي مجلس الامن والهيئات الدولية المختلفة وقالت اننا في سوريا لا ننفك نطرح اسئلة العدالة والحق ونعيد صياغتها في وجه المآسي الكبرى التي تعيشها ارضنا في مثلث الفجائع «فلسطين والعراق ولبنان» ومثلثاتثيرة للانتهاكات والتعديات والمغالطات والطائفيات وانماط الاستتباع السياسي والاقتصادي والثقافي.ودعت الدكتورة العطار المغتربين الى الاسهام في بناء الوطن وتحمل المسؤوليات في ميادين التنمية والكفاح الوطني والقومي والسياسي والاجتماعي والاعلامي وكذلك في الاقتصاد والثقافة وسائر المجالات.ونقلت الدكتورة العطار الى المغتربين حرص الرئيس بشار الاسد على تعزيز الروابط بين المواطنين وذوي الاصول العربية في بلدان الاغتراب وبين وطنهم الأم وما يبذل من جهد كي تكون سوريا سباقة في شوط النضال وكي تظل قلعة صمود ومسيرة كفاح وكلمة حاسمة في شؤون المنطقة
وتابعت الدكتورة العطار تقول لقد خبرنا الرئيس بشار الاسد في سبعة من الاعوام فألفناه رجل دولة يمتلك مزايا قيادية بالغة الاهمية منها الثقافة السياسية الواسعة الواعية والمتابعة والرؤية الوطنية والقومية الشاملة والمبدئية الواثقة المناضلة والذكاء المتوقد وموح الكبير على مستوى الوطن من اجل الارتقاء به الى ابعد الحدود الممكنة وتوفير حاجات هذا الارتقاء.وتحدثت وزيرة المغتربين الدكتورة بثينة شعبان عن الاوضاع السياسية في المنطقة وقالت نحن نشهد اليوم انكسار المشروع الاميركي في المنطقة بعد ان قاوم شعبنا في العراق ولبنان وفلسطين اشرس انواع العدوان الاجنبي وحشية ودموية وانتهاكا لكل القيم والشرائع السماويةلانسانية واضافت الدكتورة شعبان تقول: بعد ان فشلت المخططات لصناعة شرق اوسط جديد شن مستهدفو هذه الامة حربا ظالمة على الشعب اللبناني البطل فأحرقوا المكتبات وقصفوا المدارس والمستشفيات وقتلوا الاطفال والنساء وهم نيام، وخلال هذا وذاك تغيرت مبرراتهم لهذه الب من ايجاد اسلحة الدمار الشامل الى نشر الديموقراطية الى نشر الحرية وهي بالنتيجة مبررات لتواجد عسكري يتحكم بآبار واحتياطي النفط ومن اجل ذلك لا بد من ان يدمروا هوية السكان الاصليين وحضارتهم وتراثهم وتاريخهم كي لا يتمكنوا من الوقوف في وجه من يسلب ثرواتهيحتل بلادهم.