انشغلت الأوساط الصحفية امس بمسألة سحب "صحيفة" الوطن من الأسواق السورية، ورغم التوضيح الذي قدمته الصحيفة صباح اليوم، إلا أن هذا التوضيح يطرح إشارات استفهام أكثر مما يوضح من حقائق حول أسباب سحب الصحيفة التي بررتها "الوطن" بأنها "شخصية"، علما أن وزير الإعلام السوري زار الصحيفة عند اطلاقتها نهاية العام الماضي.
وفيما يلي التوضيح الذي نشرته الوطن:
أصدر صباح أمس وزير الإعلام محسن بلال قراراً شفهياً بسحب صحيفة «الوطن» من الأسواق وذلك بعد أن تم تداولها مدة تجاوزت أربع ساعات (من السابعة صباحاً حتى قرابة 11،30).
وللتوضيح نشير إلى كل الذين اتصلوا للاطمئنان على مستقبل «الوطن» بأن قرار وزير الإعلام كان قراراً شخصياً ولا علاقة له بأي من المواد المنشورة في عدد أمس وأن الوطن مستمرة بالصدور.
وتشكر أسرة التحرير كل من اتصل من وزراء وإعلاميين ومسؤولين وقراء نعتز بهم ونفخر بصداقتهم وحرصهم على الوطن وصحيفة «الوطن» التي ستبقى المنبر الحر الذي عرفتموه وتعودتم عليه ووثقتم به.
وفي التفاصيل: في تمام التاسعة صباحاً أصدر وزير الإعلام الدكتور محسن بلال قراراً شفهياً عبر الهاتف إلى مؤسسة توزيع المطبوعات طالباً سحب كل الكمية الموزعة في الأسواق من «الوطن» دون تقديم أي مبرر لقراره، وتوجه من بعدها فوراً إلى مجلس الوزراء لحضور الاجتماع الأسبوعي للمجلس.
وفي تمام الساعة الواحدة ظهراً وبعد عودة الوزير إلى مكتبه، أصدر قراراً معاكساً لقراره الأول وطلب إعادة توزيع الصحيفة في كل المحافظات، إلا أن تأخر الوقت وانصراف العاملين منع مؤسسة توزيع المطبوعات من إعادة التوزيع للمرة الثانية، وفي الثالثة بعد الظهر طلب الوزير مجدداً سحب الصحيفة من التدوال وفي السابعة مساء عاد وسمح بتوزيعها!!
وطوال هذه الفترة كان الزملاء الإعلاميون - مشكورين- يتصلون بنا وبأكثر من جهة في محاولة لاستكشاف أسباب القرار المفاجئ، ولكن وللأسف، لم يكن لدى المسؤولين في وزارة الإعلام (الجهة المعنية بالقرار ) أي معلومة حول الأسباب التي أدت إلى سحب الصحيفة من الأسواق.. وفي وقت متأخر تبين أن القرار شخصي ولا علاقة له بما نشر في عدد أمس.
ونشير أخيراً إلى أن «الوطن» تحتجب عن الصدور يومي الجمعة والسبت وتعود إلى قرائها كالمعتاد صباح الأحد.