قرأت بعض الأوساط الإعلامية في التعبير الذي استخدمه رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن الأمور مرهونة بخواتيمها بالرغم من استمراره بإبداء تفاؤله بوصول المسعى الذي يقوم به إلى برّ الأمان، وقد تزامن ذلك مع ما نقلته وسائل الإعلام من تصريحات لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل اتهم فيها طهران بالتدخل في الشأن اللبناني، الأمر الذي استدعى رداً مباشرا من إيران وأعاد خلط الأوراق من جديد.
.....ومواضيع أخرى أوردتها وسائل الإعلا
حدث واتجاه...إقليمي
القرار الأميركي بتقسيم العراق، يحرك نقاشاً في الإعلام العربي حول حقيقة المشروع الذي تتبناه إدارة بوش للمنطقة، على الرغم من ضمور حجم المحافظين الجدد وتأثيرهم في حاشية البيت الأبيض والمؤسسات الحكومية الرئيسية، وفي هذا المجال يعتقد بعض الخبراء أن نهاية الحرب الباردة فرضت وضعية جديدة ينبغي التعامل من خلالها مع المشروع الإمبراطوري الأميركي، بحيث بات التفتيت هو القاعدة في إعادة إنتاج الهيمنة الإمبراطورية وتكريسها، وإضعاف الكيانات الكبرى المهيأة لانتزاع استقلال نسبي عن المشيئة الاستعمارية، يلبي مصلحة أميركية مباشرة.
في الشرق العربي، يشكل البعد الإسرائيلي عنصراً رئيسياً مقرراً لخيارات واشنطن، وفي هذا المجال، ومع تمادي الفشل الأميركي في العراق، يصبح الطبيعي أن تتجه جهود واشنطن إلى بناء وضع إقليمي يمكن إسرائيل من تكريس هيمنتها في عودة مباشرة إلى نظرية كلب الحراسة التي رافقت نشوء الكيان الصهيوني، ويعتقد هؤلاء الخبراء أن الفشل الأميركي في العراق عزز اقتناع الاستراتيجيين الأميركيين بأن الثكنة الإسرائيلية المتقدمة في الشرق، أقل كلفة على الولايات المتحدة من التورط في غزو عسكري مباشر بقواها الذاتية.
واشنطن تريد أن تعمم نماذج التقسيم في الشرق لتصبح هيمنة إسرائيل هي النتيجة المؤكدة والضامنة لسيطرة أميركا على النفط، والعين الأميركية في هذا المجال، تتركز أساساً على السعودية ومصر وسوريا ولبنان وغيرها، وهذا ما يدفع إلى القول أن الذاهبين في حمى التوجيهات الأميركية تحت عنوان عدم القدرة على مخالفتها، يبدون على المسرح أشبه بمن يأخذ إلى حتفه بإرادته.
الصحف العالمية والعربية
اعتبر ديفيد اغناطيوس في مقال نشرته خدمة "واشنطن بوست" انه عندما لا يستطيع بلد حل المشاكل التي تقلق مواطنيه فانه يعاني من معضلة، مشيراً الى ان هذا هو الوضع الذي تجد اميركا فيه نفسها في كل قضية كبيرة تقريبا، من الهجرة الى العراق الى الرعاية الصحية الى سياسات مكافحة الارهاب، لافتاً الى انه يجب ان تتواجد القواعد القانونية لإدارة المراقبة ضد الارهابيين. فليست هناك حاجة أكثر الحاحا بالنسبة للبلاد: فنحن نواجه خصما يمكن أن يقتل مئات الألوف اذا ما تمكن من ذلك. ورأى الكاتب ان الأشخاص الذين يحاولون ان يشغلوا مكانا وسطا في هذه المناقشات يجدون أن ذلك المكان غير موجود، وذلك الواقع أربك الجنرال ديفيد بترايوس الشهر الماضي. فقد اعتقد أنه كضابط محترف يمكنه ان يخدم الادارة والكونغرس الديمقراطي ايضا، ولكن الديمقراطيين نظروا الى بترايوس باعتباره ممثلا للبيت الأبيض وليس للبلاد. واعتبر الكاتب ان الطاحونة الان تلهتم مايك ماكونيل مدير الاستخبارات القومية، فهو ضابط استخبارات عسكرية متمرس ادار وكالة الأمن القومي في عهد الرئيس بيل كلينتون. ويمكن القول ان الهدف الوحيد الذي يتعين عليه السعي اليه هو ملاحقة الارهابيين. ولكن في حركة السياسة في واشنطن اصبح شخصية متحزبة. وخلص الكاتب الى ان نظاما سياسيا سليما يمكن أن يتوصل الى تسوية للسماح بالمراقبة المشددة لخصومنا، وفي حروب القرن الحادي والعشرين غير المتماثلة تعتبر حقيقة ان اميركا تمتلك فضاء الاتصالات الرقمية واحدة من المزايا القليلة التي نتمتع بها، والتحدي هو وضع هذه المراقبة الضرورية في اطار قواعد قانونية راسخة.
*ذكرت الوكالات العالمية ان الدول الكبرى باشرت خطاب التهدئة لإنهاء الأزمة النووية الإيرانية حيث نقلت الناطقة الأميركية عن الرئيس بوش قوله انه بصفته رئيساً يتمسك بالحوار مع طهران لمعالجة المشكلة النووية ويستبعد الحل العسكري، فيما قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن على الغرب مواصلة العمل على فرض عقوبات إذا كان يريد أن تأخذ إيران الأمر على محمل الجد. واشارت الوكالات الى ان هذه التصريحات تزامنت مع تخفيف وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي من حدة تصريحات أدلى بها الرئيس نجاد بخصوص القضية النووية الإيرانية، بتأكيد أن الملف انتقل إلى الإطار الفني ولم ينته. وقالت الوكالات ان هذا الخطاب المرن يأتي من قبل بوش حيال طهران، في وقت لا تزال باريس حريصة على فرض عقوبات عاجلة على هذا البلد على الرغم من تأجيل التصويت على فرض عقوبات اشد من الأمم المتحدة على إيران حتى أواخر نوفمبر، حيث قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس إن على الغرب مواصلة العمل على فرض عقوبات إذا كان يريد أن تأخذها إيران على محمل الجد حتى مع استكمال المحادثات لحل أزمة الطموحات النووية الإيرانية. وبالمقابل، اشارت الوكالات الى ان إيران شرعت في حملة لتهدئة الوضع، حيث أفاد تقرير إخباري أمس بأن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي خفف من حدة تصريحات أدلى بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي قال إن القضية النووية الإيرانية تعتبر منتهية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن متقي قوله "ما كان يعنيه الرئيس أنه وبعد الاتفاق الذي تم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبح الإطار السياسي للقضية منتهيا ولم يعد باقيا سوى أن ينتقل الملف إلى الإطار الفني". وأضاف "مثل كل الملفات التي لدى كل الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن الملف الخاص بنا لا يزال مفتوحا بالطبع كما لا يزال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائما".
*نقلت صحيفة "البيان" عن مصادر اميركية قولها ان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستقوم بزيارتين إلى الشرق الأوسط قبل المؤتمر الدولي الذي كان مزمعاً عقده في الخامس عشر من الشهر المقبل في مدينة انابوليس عاصمة ولاية ميريلاند. وقالت المصادر إنه بات مرجحاً تأجيله إلى وقت لاحق من هذا العام، موضحة "ان الزيارة الأولى ستتم منتصف هذا الشهر، والثانية في مطلع الشهر المقبل، قبل انعقاد الاجتماع، إذا تم في موعده". وتابعت المصادر أن رايس ستقوم بزيارة الضفة الغربية وإسرائيل، وستجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وستعمل على مساعدتهما للتوصل إلى اتفاق بينهما لعرضه على الاجتماع الذي ستشارك فيه حوالي 36 دولة ومنظمة دولية. وأشارت المصادر إلى أن رايس قد تزور دولاً أخرى في المنطقة مثل السعودية ومصر والأردن. وأضافت أن الزيارتين تهدفان كذلك إلى تبديد الشكوك والتحفظات لدى بعض الدول العربية حول المؤتمر وجدواه. وهذا يأتي في إطار استمرار الجهود والعمل الذي تقوم به الإدارة الأميركية تمهيداً وإعداداً للمؤتمر لضمان نجاحه.
*ذكرت الوكالات العالمية والعربية ان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أعلن خلال زيارة مفاجئة إلى بغداد أمس (الثلاثاء) أنه سيسحب 1000 من جنوده في جنوب العراق، وسيطرح على مجلس العموم الأسبوع المقبل مشروع قرار بتخفيض عديد قوات بلاده في محافظة البصرة، بينما طالبه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتقديم الدعم ضد أي قرار تقسيم "لا يخدم العراق والمنطقة". ونقلت الوكالات عن المتحدث باسم الجيش البريطاني قوله بأن حكومة بغداد ستتسلم المسؤولية الأمنية كاملة على البصرة مطلع تشرين الثاني المقبل. من جانبه، أعلن البيت الأبيض أنه لا يرى مانعاً من سحب المزيد من القوات البريطانية من العراق، فيما دعا ديمقراطيو مجلس النواب الأمريكي الرئيس بوش للانسحاب من العراق في ،2009 وهددوه بأنه لن يحصل على ال200 مليار دولار لتمويل الحرب هناك ما لم يحدد جدولاً زمنياً. ونقلت الوكالات عن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قولها بأن تقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات طائفية وعرقية، كما "اقترحه" مشروع مجلس الشيوخ الأمريكي، سيشكل خطأ حقيقياً، في وقت تصاعدت فيه الأصوات العربية والعراقية الرافضة للقرار. واشارت الوكالات الى ان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى رفض قرار الشيوخ معرباً عن دهشته لأن يصدر برلمان أجنبي قراراً عن شكل الحكم في دولة أخرى. وأعلن مجلس الوزراء العراقي رفضه لمشروع القرار ولأي تدخل في شؤون العراق الداخلية، فيما صوت البرلمان العراقي على إصدار بيان من قبل رئاسته يدين القرار. كما دانه حزب البعث الحاكم في سوريا معتبراً أنه يهدف إلى تفتيت المنطقة ويمكن أن يطال أي دولة عربية.
*رأت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها انه حسب مقاييس وزيرة خارجية العدو "الإسرائيلي"، تسيبي ليفني، نقول: نعم، الشعب العربي فلسطيني أكثر من الفلسطينيين، بل أكثر بكثير جداً من فلسطينيين، تعنيهم وتعرفهم ليفني نفسها. واشارت الصحيفة الى انه بأبسط المعادلات المنطقية والوطنية تريد دبلوماسية المحتل من العرب التكريم والأوسمة والتطبيع، ومباركة القتل والاحتلال والمستوطنات، وتشريعها، ونسيان الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف، والقدس وعودة اللاجئين، وارسال البعثات والرسائل والبرقيات لضباط وجنود "الميركافا" و"الأباتشي" والمدرعات، أن واصلوا التدمير والاغتيال والحصار والتجويع. ورأت الصحيفة ان الابتزاز "الإسرائيلي"، الذي تمارسه دبلوماسية المحتلين هذه الأيام، هو في مرحلة من مراحل ذروته العدوانية، ولا يعبأ بأي حقوق إنسانية أو قوانين وقرارات دولية، والسياسة الفلسطينية في أسوأ مراحل رجرجتها، إن لم نقل عطبها، والعرب مطالبون، بالاهتداء إلى طريق فلسطين المحتلة، وإلى حقوق الفلسطينيين المشروعة، بعدما جربوا كثيراً اللدغ من الجحر "الإسرائيلي".
*اعتبرت صحيفة البيان في افتتاحيتها انه بالرغم من التوافقات المعلنة والقرارات والترتيبات الدولية والإقليمية، تبدو أزمة دارفور وكأنها تراوح مكانها. وكأن قدرها أن لا تبارح مربع الالتهاب، تطلع من تعقيد لتدخل في آخر يزيد من انسداداتها. وأشارت الصحيفة إلى انه تتكثف وتنشط اللقاءات والوساطات والضغوط فتثمر بعض الهبوط في درجة حرارة غليانها. ثم فجأة تعود من جديد إلى دورة التأزيم. تحصل تنازلات ومرونة، من هنا، ليقابلها تصعيد وتعجيز ورفض من هناك. وأكثر من مرة بدا وكأنها باتت تقف على عتبة انفراج ما. لكن سرعان ما يحصل التخريب على المحاولات وإفساد الفرصة المتاحة، وكأن التسوية كانت دوماً مستهدفة بالاغتيال. وخلصت الصحيفة الى أن الأهم من البحث عن خطط ومشاريع التخريب على السلام ومن يضعها ويحركها، هو أن لحظة اليقظة ومراجعة الحسابات في ضوء جردة خسائر أزمة دارفور ومآسيها؛ قد حانت. وهي برسم القوى السودانية المعنية جميعها، التي عليها أن تدرك بان تفويت فرصة المؤتمر ونشر قوات السلام في الإقليم لن تكون له سوى نتيجة واحدة: ليس فقط استمرار النزف بل أيضاً الغرق في أتون نزاع أهلي، كابد منه السودان في جنوبه واختبره غيره في المنطقة. والعبرة لمن اعتبر.
حوارات فضائية
هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". مقابلة.
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن دمشق تدعم الاجماع اللبناني وأنها صاحبة مصلحة في استقرار الوضع اللبناني. وأضاف الأسد "علينا أن نعمل من أجل تحقيق الاستقرار في لبنان، لأننا دفعنا ثمنا باهظا في لبنان بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت في السبعينيات والثمانينيات، وعلينا أن ندعم الوفاق في لبنان. هذا موقفنا الآن. نحن ندعم أي إجماع في لبنان حول أي قضية. من مصلحتنا أن يكون لبنان مستقرا". وعندما سئل عمن نفذ الاغتيالات التي طالت 7 شخصيات منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبينهم 4 نواب وصفوا بالمعادين لسوريا نفى الاسد علاقة سوريا وقال "نحن لا نعلم، نحن لسنا في لبنان. وقبل هذه الاغتيالات، اغتيل العديد من أصدقاء سوريا لكنهم لم يقولوا شيئا عنهم. من قتل هؤلاء؟". وأوضح انه "حتى عند اتهام سوريا، ينبغي أن يكون السؤال هل استفادت سوريا من ذلك؟ الجواب هو لا، والعكس هو الصحيح. نحن متهمون، والطرف الآخر، أو ما يوصف بالمعسكر المعادي لسوريا، هم المستفيدون وليس سوريا
حدث و اتجاه... لبناني
الكارثة البيئية التي عاشها اللبنانيون من خلال الحرائق التي التهمت مساحات كبيرة من الثروة الحرجية، أظهرت مجدداً رثاثة النظام السياسي القائم ونهجه الاقتصادي المبني على تدمير مقدرات الخدمة العامة وسحب الدولة من مسؤولياتها منذ التسعينات، وهكذا فالبلد الذي يتعرض كل سنة في الوقت نفسه لموجة حرائق والذي استدان من العالم ما تخطى 45 مليار دولار، لا توجد لديه مؤسسة متخصصة بحماية الغابات ولا لدى أجهزته العاملة في مجال الإطفاء والدفاع المدني، ما يمكنها من القيام بإطفاء الحرائق، وجميع الأرقام المتداولة لكلفة مثل هذا العمل، لا تقارن بما أنفق أو استدين على أولويات مقلوبة يكتشف اللبنانيون كل يوم غربتها عن حاجاتهم ومصالحهم، بينما أثرى المتنفذون وجمعوا مليارات العمولات والمنافع تحت عناوين الخصخصة والتلزيمات.
لم تكن مصادفة عفوية أن تترافق حالة النقمة التي نقلتها وسائل الإعلام على تقصير مزمن في حماية إحدى الثروات اللبنانية المهمة، مع التحرك الذي باشر الاتحاد العمالي العام التحضير لإطلاقه بعد عيد الفطر، في ضوء تلويح حكومة السنيورة برفع أسعار المحروقات بصورة تهدد اللبنانيين بموجة غلاء غير مسبوقة، لتضيف بذلك إلى القلق السياسي والأمني المتجدد بمناسبة الاستحقاق الرئاسي ومخاطر التصادم بين الموالاة والمعارضة بتحريض أميركي، وجوهاً جديدة للمعاناة الاجتماعية والاقتصادية التي تطحن الطبقات الوسطى في البلاد.
الحاجة إلى التغيير تطرح نفسها مع كل تفصيل يومي يعيشه الناس في بلد يشهد تدخلات أميركية فرنسية مركزة للوصاية على استحقاقه الرئاسي، بينما تتصدر واشنطن وباريس الدعوة إلى إجراء الانتخابات الرئاسية من غير تدخل، والمعنى الذي تحمله تلك التوجهات الدولية بشقها الاقتصادي المعبر عنه ببرنامج باريس 3، لن تكون سوى مزيد من الديون والمعاناة.
الصحف اللبنانية
الحرائق الكبرى التي اندلعت أمس في أكثر من منطقة لبنانية من الشمال إلى الجنوب مرورا في الجبل أثارت المخاوف لدى أكثر من جهة سياسية وأمنية في لبنان، خصوصا لناحية سعة رقعتها في الوقت الذي لم تستبعد فيه بعض الجهات أن تكون مقصودة من بعض المستفيدين المقربين من السلطة عقاريا في ما يتعلق بفرز وضم بعض الأراضي، وسط مطالبات واسعة بتحريك الملف قضائيا وصولا إلى كشف الجناة الذين ألحقوا بالبلد وبيئته الأضرار الفادحة. وقد عكست الصحف الصادرة هذا اليوم في بيروت هذه الأجواء فتساءلت صحيفة النهار عمن حاول إحراق لبنان، إلا أنها تطرقت في الوقت نفسه إلى آخر مستجدات الاتصالات حول ملف الاستحقاق الرئاسي، فأشارت في هذا السياق إلى أن الفاتيكان يطالب باحترام رأي بكركي مرجعيته في لبنان، لافتة إلى سفر النائب سعد الحريري إلى واشنطن ونيويورك للقاء المسؤولين الأميركيين على خلفية مشاوراته التي يجريها حول انتخابات رئاسة الجمهورية ونقلت الصحيفة عنه أنه سيقول في الخارج أن القرار في لبنان. وأوردت صحيفة السفير أن لبنان الأخضر يحترق، مشيرة إلى سقوط جرحى ونزوح عدد من المواطنين جراء اتساع رقعة النيران ووصولها إلى تخوم الأماكن السكنية موضحة أن تحقيقا في الأسباب قد بدأ. أما في السياق السياسي فنقلت الصحيفة عن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه يرى الانتخاب الرئاسي مستحيلا في 23 تشرين الأول، مشيرة الى أن النائب وليد جنبلاط متمسك بالحماية الدولية، كما نقلت السفير النص الكامل للمقابلة التي أجراها الرئيس السوري بشار الأسد مع هيئة الإذاعة البريطانية أول من أمس والذي أشار فيها إلى أن سوريا تتهم بالاغتيالات في لبنان في الوقت الذي يستفيد فيه أعداؤها منها (الاغتيالات). أما صحيفة الأخبار فأوردت الاعترافات التي أدلى بها الموقوف أبو سليم طه، القيادي الأبرز في تنظيم فتح الإسلام والمعتقل الآن لدى الجيش اللبناني، مشيرة إلى أن اعترافاته أكدت بما لا يدع مجالا للشك بأن التنظيم مرتبط ارتباطا وثيقا بتنظيم القاعدة وأن عناصره سبق أن تواصلوا مع قيادة التنظيم في العراق. وذكرت الصحيفة أن النار التي اندلعت في لبنان أتت على أكثر من 400 هكتارا من الأراضي الخضراء والحرجية. ولم تغب الصحيفة عن مقابلة الرئيس الأسد للـ بي بي سي والذي اعتبر فيها أن مصلحة سوريا هي في أن يكون لبنان مستقرا
أخبار المرئي في لبنان
علقت مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية على أسباب الحريق الذي اندلع في مناطق متعددة في لبنان وأدى إلى خسائر طبيعية كبيرة، ورأت قناة المنار انه ما دام ان واشنطن لم تقل كلمتها بعد بشأن التوافق على الاستحقاق الرئاسي، فان الموقف النهائي لقوى 14 شباط المتدرجّ بين الرغبة العلنية بالتوافق والمطالبة العلنية بالتدويل سيبقى معلقاُ. وهكذا فان النقاش المستمر مباشرة او عبر وسطاء بين قوى المعارضة والموالاة دخل حيّز المراوحة الشكلية التي لا تقدّم ولا تؤخر بانتظار عودة الحريري وجنبلاط من زيارتيهما المتتابعتين إلى واشنطن. وقالت قناة الجديد NTV ان سوريا الحاضرة الدائمة في نيران لبنان تغيب عن مد يد العون له بقرار لبناني، إذ اجتمع مجلس الأمن المركزي وطلب النجدة من ايطاليا لإخماد الحرائق، بعد ان تبيّن للمختصين أن طائرات الإطفاء اللبنانية والقبرصية غير مجهزة للعمل في ظروف المناخ الحالية. وقالت الشبكة الوطنية للإرسال NBN انه بينما تنشط الجهود على مختلف المستويات لإنقاذ البلاد من حرائقه السياسية وإبعاد شبح الخيارات المرة عنه، تجنباً لمزيد من الأزمات التي تحرق المواطن، فوجئ لبنان بالحرائق تجتاح مناطقه فتأتي على ما تبقى من مساحات خضراء فيه، ثم تمتد لتصل إلى المنازل والسيارات وشبكات الكهرباء والهاتف. وقالت قناة OTV (قريبة من التيار الوطني الحر) انه يوجد عدد من المصادفات وعلى اللبنانيين ان يصدقوا ذلك تحت طائلة أن يكونوا شركاء في الجريمة، لا بل في الجرائم. ورأت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC انه كلما يقترب موعد الجلسة الثانية للاستحقاق الدستوري كلما تكدست الشروط وتفاقمت الضغوط لتجعل مما يصفه الرئيس بري بخطف الاستحقاق مهمة شبه مستحيلة. وتساءلت قناة المستقبل عما إذا كانت هذه النيران التي هبت كلها دفعة واحدة في مناطق مختلفة من فعل فاعل؟ خصوصاً وان المختصين تحدثوا عن غياب الأسباب الطبيعية التي تدفع إلى اندلاع الحرائق عاد
تجاهات" نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.