لقد بات بحكم المؤكد أن جلسة مجلس النواب المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية والمقررة يوم الجمعة 7 المقبل سيتم تأجيلها إلى الأسبوع الثاني من الشهر الجاري. وقد تحدثت وسائل الإعلام والصحف الصادرة اليوم في بيروت عن هذه الأجواء، في حين انبرى بعضها إلى تحديد يوم الأربعاء المقبل كحد أقصى لانجاز الاستحقاق. إلا أن السجالات السياسية التي اندلعت بالأمس واتجه كل طرف لإلقاء المسؤولية على الطرف الاخر، انما تنبأ بأن المسافة بينها ما زالت بعيدة جداً وهو ما دفع باحد رؤوساء الجمهورية السابقين الى القول بأنه المسألة عادت الى نقطة الصفر.
.....ومواضيع أخرى أوردتها وسائل الإعلام.
حدث واتجاه...إقليمي
خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش الذي ألقاه يوم أمس، اعتبره المراقبون إعلانا لعدم كفاية تقرير أجهزة الاستخبارات الأميركية مجتمعة (16 جهازا وفق التقارير الصحافية) لسحب الكلام الأميركي التصعيدي ضد إيران سواء لجهة التلويح الأميركي بوسائل غير دبلوماسية أو في الإصرار على العمل لفرض المزيد من العقوبات.
في الدوحة وقبل التقرير الأميركي وفي ضوء المعلومات عن ملامح السياسة الأميركية الجديدة في المنطقة، كان يجري حدث له صلة أكيدة بالكلام الأميركي المناقض لخلاصات التقرير الاستخباراتي التي أكدت سلمية الملف النووي الإيراني وأسقطت بصورة كاملة جميع الفرضيات المعاكسة التي بنيت عليها التهديدات الموجهة ضد إيران.
الدوافع الأميركية لاعتماد لغة التصعيد من جديد تتعلق وفق الخبراء بمحاولة لجم انفتاح الحكومات الدائرة في الفلك الأميركي في المنطقة على إيران وهذا ينطبق بصورة خاصة على دول مجلس التعاون ومصر كما يراد من خطاب الرئيس الأميركي التأثير على نقاشات المجموعة الدولية المتعلقة بمشروع العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران وقد أكد أكثر من مسؤول أميركي يوم أمس خشية واشنطن من تصلب روسي وصيني لمصلحة إيران بعدما أشار التقرير الأمني إلى توقف جميع الأبحاث النووية العسكرية منذ عام 2003.
هناك بعد ثالث يشير إليه بعض المحللين العرب وهو طمأنة إسرائيل إلى أن الضغط على إيران مستمر إن لم يكن تحت عنوان منعها من امتلاك الخبرات التقنية النووية الكافية لإنتاج قنبلتها فعلى الأقل بدافع التصدي لسياساتها الداعمة لجميع خصوم إسرائيل في المنطقة.
الصحف العالمية والعربية
*اعتبرت صحيفة البيان في افتتاحيتها انه مبدئياً لبنان على موعد آخر، بعد غد، لانتخاب رئيس جديد. مجلس النواب مدعو رسمياً، لهذا الغرض. لكن جلسته مهدّدة بالتأجيل للمرة السادسة. ولو أنه ليس محكوماً عليها بالإعدام، كالمرات السابقة الفارق هذه المرة أن على الطاولة اسم مرشح توافقي مطروح، مما يرجح كفة تقاطع المواقف المختلفة عنده. مشيرة إلى انه تلاقت حول شخصه كافة الأطراف. ولمعت في الأفق إمكانية انعقاد الجلسة لاختيار قائد الجيش، العماد ميشال سليمان. خاصة بعدما تبيّن ان الآليات الدستورية متاحة، لتجاوز إشكاليات ترشيحه. غير أن الحسابات السياسية، المعقدة والمتداخلة، رمت بثقلها؛ خلال اليومين الأخيرين، لتضع عملية الانتخاب من جديد، في خانة التعليق وبذلك عاد التفاؤل إلى الانحسار؛ ليعود لبنان واللبنانيون إلى الانتظار، المشوب بالقلق. ولفتت الصحيفة إلى أن المشهد المحبط بدا وكأنه عاد إلى المربع الأول؛ بعد انتعاش الآمال، على مدى أيام، باحتمال تحقيق الاختراق المنشود. فجأة واذا بالبازار وكأنه يفتح من جديد. لقد اقترب لبنان من دخول أسبوعه الثالث، في ظل الفراغ الرئاسي. أخذته أكثر من شهرين، منذ بداية المهلة الدستورية أواخر سبتمبر الماضي، للعثور على مرشح؛ إذا لم يتحقق حوله الإجماع التام فعلى الأقل تحقق غياب تام لرفضه.
*قالت صحيفة "جابان تايمز" انه عندما أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف حالة الطوارئ في بلاده بررها بالقول"لا يمكن لي السماح للبلاد بالانتحار". مشيرة الى انه من الواضح أن مشرف يعتقد أنه هو وحده الذي يقف بين باكستان والفوضى، وهو مخطئ في هذا الاعتقاد. فهو قوض استقلال مؤسسات الحكم الأخرى وقوى دور الجيش القوي أصلاً في الحياة السياسية الباكستانية. وقد أدت كل خطوة قام بها مشرف إلى زيادة الغضب على حكمه وجعل من الأصعب على الديمقراطية أن تضرب جذورها في باكستان. ولفتت الصحيفة الى انه من المفارقة أن أكبر تهديد لحكم مشرف قد يكون المؤسسة العسكرية الباكستانية فالجيش أطاح بالعديد من الحكومات العسكرية في باكستان والسؤال الآن ما إذا كان الجيش الباكستاني يشعر بأن مشرف قد أضعف هذه المؤسسة باستثمار مصداقيتها في نظام فاشل. ليس هناك مؤشر بعد على ذلك. ومع هذا فإن هذا التقدير قد يكون مفارقاً للصواب.
*اعتبرت صحيفة "اندبندنت" أن لا شيء يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الروح المعنوية للجنود أكثر من أن يسلبوا الاعتقاد بأن أمتهم وشعبهم يعتقدان أن ما يقومون به يستحق العناء الذي يبذل فيه. مشيرة إلى أن الواقع أن ما يحفظ علينا عقلنا وتوازننا الذهني في الحياة المدنية العادية هو اليقين من أننا لن نتعرض لما يقلب حياتنا اليومية رأساً على عقب. فهذا هو الطابع العادي للأمور أما بالنسبة للجنود فإنهم يمضون للمعركة وهم يتوقعون في كل لحظة أن الموت قد يحل بساحتهم.
*تساءلت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها انه إلى متى سيترك العرب عموماً، والسلطة الفلسطينية خصوصاً، الفلسطينيين في قطاع غزة فريسة للإرهاب الصهيوني اليومي الذي يمارس ضدهم، قتلاً وحصاراً وتجويعاً، من دون أن يتحرك أحد لمد يد العون فعلاً لأكثر من مليون فلسطيني مهددين بكارثة إنسانية على مرأى من العالم كله؟. مشيرة إلى انه قبل أنابولس وبعده، ها هو العدو الصهيوني يواصل التكشير عن أنيابه ويزيد منسوب إرهابه، ويكافئ الحضور العربي الواسع في اللقاء البوشي الذي استغل لتحسين الصورة، صورة جورج بوش وايهود أولمرت طبعا، بالمزيد من البلطجة والابتزاز، باعتبار أن المطلوب كان المشاركة الصورية عملياً، لأن من عليه التراجع لن يتراجع أمام حال الضعف الذي يعتري الأمة العربية من الماء إلى الماء. ولفتت الى ان التطبيق العملاني يتم في قطاع غزة، وها هم مجرمو الحرب في الكيان الصهيوني يتبارون في التهديد والوعيد وفي الممارسة الإرهابية ضد الفلسطينيين في القطاع، ومن يفترض بهم رفع الضيم عن الفلسطينيين المحاصرين من العدو والمنكوبين بصراعات الداخل، يديرون الظهر لأنه ممنوع على العربي أن يساعد العربي ولو بالماء والغذاء والوقود والكهرباء.
*كتب ديفيد اغناطيوس مقالا نشرته خدمة "واشنطن بوست" تساءل فيه ما الذي سيحدث بعد النجاح المتواضع، لكنه حقيقي، لمؤتمر أنابوليس للسلام؟، وإلى أين ستصل وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بعملية السلام التي أطلقتها؟. معتبراً أن أنابوليس يعتبر انتكاسة لإيران. فقد حاول الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إقناع سورية بعدم المشاركة في أنابوليس، واتصل شخصياً بحليفه الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه فشل في ما يبدو. إلا أن أي عرقلة لعملية أنابوليس لا تعنى سوى استعادة إيران والقوى التي تعمل نيابة عنها لزمام المبادرة، وهذا هو الخطر الذي حذرت منه كوندوليزا رايس منذ البداية. ولفت الكاتب إلى أنه يمكن النظر إلى ما يجري في لبنان كونه مؤشراً لبدء كسر الجمود العام في منطقة الشرق الأوسط. فبعد عدة شهور من مفاوضات لم تفض إلى نتائج حول انتخاب رئيس جديد، أعلنت الأحزاب المؤيدة للولايات المتحدة في البرلمان اللبناني الأسبوع الماضي تأييدها لقائد الجيش العماد ميشال سليمان، وأعلن كل من سعد الحريري ووليد جنبلاط عن ارتياحه لترشيح العماد سليمان لتولي الرئاسة، والذي نجح في إبداء علاقات ودية تجاه دمشق، التي ساندت تعيينه رئيسا، وتجاه واشنطن أيضا. هذه التسوية لا تعتبر حلا أمثل، ذلك انها تترك مسألة حسب قول الكاتب ميليشيات "حزب الله" الشيعية دون حل، لكنها تسوية أفضل من العودة إلى الحرب الأهلية. وأشار الكاتب الى ان ايران لا تزال تشكل تحديا استراتيجيا كبيرا في منطقة الشرق الأوسط. وتعتقد كوندوليزا رايس ان التعامل مع خصم مثل إيران يتطلب بعض النفوذ. ليس ثمة شك في ان مؤتمر أنابوليس ونجاح الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة في العراق منح واشنطن وحلفائها ضمن معادلة إعادة التحالفات الجديدة شيئا من الثقل الاستراتيجي. وخلص الكاتب الى انه يبقى الجانب المهم في كيفية استخدام هذا الثقل الاستراتيجي الجديد في الوقت المناسب قبل أن يتبدد. طهران لم تدرج بعد في قائمة عواصم دول المنطقة التي تعتزم كوندوليزا رايس زيارتها، لكنها ستنضم إلى هذه القائمة قريبا.
*رأت صحيفة الوطن في افتتاحيتها أن القضايا العربية لم تغب عن القمة الخليجية الـ28 بالرغم من الطابع الاقتصادي الذي سيطر على أعمالها واعتمادها السوق الخليجية المشتركة. مشيرة إلى أن الهمّ العربي الذي هو هم خليجي أيضاً، كان له جانب كبير في اهتمامات القادة الخليجيين، خاصة ما يجري في فلسطين ولبنان والعراق، حيث احتل حيزاً كبيراً في البيان الختامي للقادة، فضلاً عن اللقاءات الثنائية التي جمعت بعضهم. لافتة الى ان القادة عالجوا عملية السلام في الشرق الأوسط، بناء على ما صدر عن مؤتمر أنابوليس الأخير، والتأكيد على أهمية الالتزام بالإطار الزمني للمفاوضات بنهاية عام 2008، من دون أن تهمل أسس هذا السلام الذي يقوم على مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها وخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية. ولم يفت القادة الدلالة إلى ما تعانيه أراضي السلطة الفلسطينية من قتال الإخوة، والتذكير بما تم الاتفاق عليه في مكة المكرمة بين فتح وحماس، كأرضية لحقن الدماء ومنع الاقتتال الفلسطيني - الفلسطيني.
حدث و اتجاه... لبناني
رجحت المعلومات أن يتركز جانب من التداول السياسي في إمكان تأجيل جلسة الجمعة لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية لأسبوع أو أكثر في ضوء حصيلة الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية الفرنسية بيرنار كوشنير مع الموالاة والمعارضة لتسهيل التفاهم على سلة من العناوين تسمح بانطلاقة سريعة للعهد الجديد ، وقد ذكرت بعض المعلومات أن الوزير الفرنسي قرر البقاء في بيروت لفترة أطول مما كان مقررا وربما يغادرها ثم يعود ، في مناخ من التصميم الفرنسي على إحداث اختراق جدي ، يبدو أن وزير الخارجية يعرض معه ضمانات فرنسية مباشرة لتحقيقه.
ما يمكن تسجيله من علامات فارقة في تطورات الساعات الماضية:
1-معلومات متناقضة جرى تسريبها إعلاميا للتقليل من أهمية مساعي كوشنير و طبيعة زيارته وقد أشار المراسلون من باريس إلى انزعاج الخارجية الفرنسية من أصداء هذه المعلومات التي ذكر مقربون من كوشنير أنها حملة أدارها بعض الخبراء في تحالف 14 آذار للتشويش ورد عليها الوزير الفرنسي بالصمت الإعلامي.
2-الرئيس نبيه بري عرض للوزير الفرنسي مجموعة أسئلة المعارضة الموجهة إلى الموالاة لتقرر خيارها في التعامل مع الملف الحكومي بعد انتخاب الرئيس من الآن حتى لا يستنزف العهد الجديد من أيامه الأولى بأزمة حكومية كالتي تحكم واقع البلاد السياسي منذ أكثر من سنة.
3- زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون جدد التمسك بمبادرته تحت عنوان تحصين مكانة العماد سليمان بعد انتخابه و تحصيل حقوق مسيحية مسلوبة من سنوات طويلة.
4-ركزت الموالاة حملتها على المعارضة وبصورة خاصة على العماد ميشال عون تحت عنوان أن تحالف 14 آذار قدم تنازلات كبيرة بترشيحه لقائد الجيش وقبوله تعديل الدستور وعلى المعارضة مقابل ذلك أن تقدم التنازلات لا أن تضع الشروط.
5- المعارضة من جانبها بجميع أطرافها أكدت على ضرورة حصول تفاهم مسبق مضمون التنفيذ على الخطوات التالية ليكون العماد سليمان بعد انتخابه رئيسا لحل جذري يدخل البلاد في مرحلة جديدة من الاستقرار وليس رئيسا لإدارة أزمة قد تستهلك المرحلة الأولى من اندفاع العهد الجديد فيكمل الرئيس ولايته وقد أحرقت قدرته على البدء بالانجازات وشق مسار مميز في رئاسة الدولة.
السؤال الذي يتردد في بيروت هل تنجح المحاولة الفرنسية الجديدة بكل ما فيها من اقتراحات وضمانات في تحقيق تفاهم الحد الأدنى بين الموالاة والمعارضة وبناءً عليه سيتقرر الموعد المحتمل لجلسة الانتخاب الرئاسي.
الصحف اللبنانية
*قالت الصحف الصادرة اليوم في بيروت أنه بدا من التطوّرات أمس أنّ جلسة الانتخابات الرئاسية المقرّرة بعد غد الجمعة ستؤجّل الى الأسبوع المقبل، وعلى الأرجح إلى يوم الأربعاء منه، عسى أن يتم خلال الأيام الفاصلة تذليل العقبات التي تعترض الاستحقاق الرئاسي. وفي هذا السياق عرضت الصحف لمجمل الاتصالات التي جرت بالأمس لاسيما اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الذي وصل بعد ظهر أمس الى بيروت في محاولة لتذليل العقبات السياسية بعد ترشيح العماد ميشال سليمان الى سدة الرئاسة اللبنانية، فقالت صحيفة السفير أن لعبة إلقاء الموالاة والمعارضة، مسؤولية افتعال العوائق في طريق الانتخابات الرئاسية، قد تلاقت مع استنفار دولي وإقليمي ضاغط في اتجاه إتمام الانتخابات الرئاسية في وقت قريب، فيما بات مرجحاً تأجيل جلسة الانتخاب المقررة بعد غد الجمعة وحتى إشعار آخر، مشيرة الى أن الاتصالات قد تلاحقت خلال الساعات الماضية بعين التينة وقريطم والسرايا الحكومية، من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، الى وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل، الى وزير الخارجية الايطالية ماسيمو داليما، مع حركة تركية تمثلت في اتصالات داخلية بعيدة عن الأضواء مع قيادات الفريقين، وفي اتصال رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان بالرئيس السوري بشار الأسد ثم اتصال اردوغان بالنائب سعد الحريري، وصولاً الى الحركة الفرنسية المستمرة، التي تزخمت مجدداً بزيارة وزير الخارجية برنار كوشنير.
أما صحيفة النهار فرأت أن ما استرعى الانتباه أمس، زيارة قائد الجيش العماد ميشال سليمان لمعراب واجتماعه برئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع. مشيرة الى أن أوساطا في "القوات" أفادت ليلا "ان الاتصالات بين الجانبين لم تنقطع في الاساس، لكنها اتخذت في الايام الاخيرة طابعا جديدا في ضوء، تطورات الملف الرئاسي، وهي تتركز حاليا على ازالة العقبات التي تحول دون الخروج من الازمة الراهنة".
ونقلت الصحيفة ما قالت أن "وكالة الانباء المركزية" ذكرته أمس، بان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كان اعلن سابقاً "ان شخص الرئيس العتيد يشكل ضمان المرحلة المقبلة"، مشيرة الى انه "لا يمكن مساومة العماد سليمان على مواضيع أو شروط أو مطالب هي من اختصاص مجلس الوزراء مجتمعا، وان جل ما يستطيع العماد سليمان التزامه هو تأكيده تطبيق القانون وتفعيل عمل المؤسسات". وأضافت: "اما في موضوع التعينيات أو الحصص في الحكومة اساسا والادارة لاحقا، فهي من خلال تشاور الكتل النيابية سواء في الغالبية او في المعارضة بحيث يطرح من خلال الاستشارات التي يجريها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة بالنسبة إلى الحقائب الحكومية ومن خلال الوزراء لاحقاً بالنسبة الى التعيينات في إدارات الدولة المدنية والعسكرية".
أخبار المرئي في لبنان:
*زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى بيروت والرسائل التي يحملها إلى السياسيين اللبنانيين، كانت محط اهتمام مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية، فتساءلت قناة المنار هل ينجح كوشنير في زيارته السابعة إلى بيروت في تذليل عقد التوافق السياسي بعدما بات التوافق الدستوري تحصيل حاصل؟ أم انه سيعود بخيبة أمل كما حصل معه سابقاً، ولذلك احتاط فلاذ بالصمت حتى الآن؟ في ظل توقعات أن لقاءه مع النائب سعد الحريري سيكون حاسما. وهل فعلاً أعادت التعقيدات الجديدة الأمور إلى نقطة الصفر، كما قال الرئيس أمين الجميل؟ أم أن ما يجري نوع من تقنيات التفاوض، التي تستدعي رفع سقف المطالب قبل نيل المبتغى؟.
ورأت قناة الجديد NTV أن البحث عن الآلية واستحقاقات ما بعد الانتخاب أمور قيد النقاش بين كوشنير والقيادات اللبنانية، على أن هذين الملفين يحوطهما الغموض، إذ أن الآلية التي بحوزة الرئيس نبيه بري قد تصدم الجميع لكونها من خارج المألوف وتعتمد على اجتهادات كان لحظها المجلس الدستوري، لكنها تستلزم إجماعا نيابياً ووطنياً لإقرارها، وتقول المعلومات أن المعارضة تعطي الأولوية لاستقالة الحكومة لأنها لا تنوي الاجتماع معها تحت سقف وزاري واحد ولو دقيقتين، أما إذا لم تستقل حكومة السنيورة فالآلية الثانية موجودة، وفي موازاة تعقيدات المخرج الدستوري فإن عقبات لا تحصى تبرز أمام حكومة "علم الغيب".
ونقلت الشبكة الوطنية للإرسال NBN عن النائب العماد ميشال عون تأكيده تمسكه بالمبادرة بل وحتى توسيعها لتشمل الوثيقة التي أعلن عنها بالأمس، لكنه أشار في المقابل إلى انه لم يطرح السلة المتكاملة بل حدد ضرورات لحسن سير العمل. وقالت قناة OTV (قريبة من التيار الوطني الحر) انه بعد إعلان الموالاة ترشيح قائد الجيش، وبعد تبني العماد عون للفكرة على قاعدة التزام مبادرته، حاولت السلطة التنصل من مسؤولية التحاور مع الرابية، خصوصاً بعد الإحراج الذي تسبب به سعد الدين الحريري لنفسه عقب تصريح لبكركي بالذات بأنه يتفق مع عون على ايجابية واحدة في مبادرته وهي عزوفه عن الترشيح كما قال يومها مبتسماً. واعتبرت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC أن السلة المتكاملة تؤخر فتح باب المجلس وبالتالي الدوران بصندوقة الاقتراع.
المرشح العماد ميشال سليمان يرد على كل الأسئلة بأن الانتخاب أولا والباقي يتم من خلال المؤسسات. الأكثرية تؤكد أنها قدمت أقصى ما يمكن وأنها حسمت أمرها لناحية عدم التفاوض بشأن أي خطوة مسبقاً، أما المعارضة فأبلغت المرشح العماد سليمان والمعنيين بالاستحقاق أن الاتفاق المسبق على الحكومة ورئيسها وعلى المقاعد الوزارية وعلى المناصب الأمنية الرئيسة يحمي الرئيس المقبل من خطر التعقيدات والمساومات اللاحقة للانتخاب ما يفتح المجال على أزمة طويلة. ونقلت قناة المستقبل عن مصدر سياسي تحدث لوكالة رويترز وصفته بالكبير بأن كوشنير يعود لإتمام تسوية بين الزعماء اللبنانيين على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، فيما نقلت وكالة الأنباء المركزية بان البحث الدائر بعيداً عن الأضواء يتركز على الحكومة ورئيسها وأعضائها وكيفية توزيع الحقائب.
حوارات المرئي في لبنان:
الشبكة الوطنية للإرسال NBN. مقابلة خاصة.
اعتبر العماد ميشال عون أن ترشيح العماد ميشال سليمان ليس تنازلاً، والموالاة إذا اعتبرته تنازلاً فهذا الكلام خطير، ومن تنازل هو العماد عون لأنه تخلّى عن تمثيله، وتنازله كان لمشروع وطن. معتبراً أن الموالاة لم تقدّم تنازلا للبنان بل تنازلوا للخارج. مشيراً إلى انه لا يوجد سلة متكاملة، كل ما هنالك مطالب أساسية، والتأخير آت من قبل فريق السلطة. ولفت عون إلى أن لا مطالب له بل هناك حقوق للمسيحيين، وهذه الحقوق يجب أن تؤخذ ويجب أن تدفع وهي متأخرة إحدى عشرة سنة.
إتجاهات " نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.