خيّم الحدث الاقليمي على أخبار وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية بعد اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بنظير بوتو بانفجار "انتحاري"، ما اعاد خلط الاوراق على مستوى الداخل الباكستاني وفي وسط آسيا وربما سيكون له تأثيره على مجريات الأمور في منطقة المشرق العربي إذا لم يُعمل على احتواء نتائج هذا الاغتيال. ويبقى لبنان منتظراً نتائج الجهود التي تبذل للخروج من أزمته الراهنة وسدّ الفراغ الحاصل في سدّة الرئاسة الاولى وما يستتبع ذلك من إجراءات تقوم بها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة إمعانا في خرق الدستور وتعميق حدّة الأزمة.
.....ومواضيع أخرى أوردتها وسائل الإعلام.
حدث واتجاه...إقليمي
باكستان إلى المقدمة في الأجندة الأميركية
منذ أشهر صعد الحدث الباكستاني على الواجهة و بدت الإدارة الأميركية وقد وضعته في مقدمة اهتماماتها منذ اشتباكات وزيرستان والتجاذب الذي دار بين المطالب الأميركية على خلفية مأزق افغانستان المتمادي وبين القدرات الواقعية لنظام برويز مشرف الذي يشكل مرحلة انتقالية في تكوين السلطة الباكستانية وتوازناتها بعد فض الشراكة في تكوين القاعدة والطالبان وتمكينهما على الأرض الأفغانية بين المخابرات الأميركية والباكستانية.
اغتيال بنازير بوتو يأتي في صلب هذا السياق السياسي المتأزم في واحدة من كبريات الدول الآسيوية والإسلامية التي أعاقت السياسات الغربية تقدمها فهي غارقة في الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الخانقة بينما تمتلك قنبلة نووية شاء الأميركيون وجودها على جبهة الحرب الباردة مقابل القنبلة الهندية ومولتها المملكة السعودية تلبية لتلك المشيئة.
السياسة الأميركية منذ عقود طويلة أحكمت القبضة على باكستان نظرا لأهميتها الإستراتيجية في المواجهة القديمة المتجددة مع روسيا والصين وبفعل وقوعها على الطرق المرسومة لخطوط النفط و الغاز العملاقة ولقربها من إيران.
برميل البارود الباكستاني لا يبدو قابلا للخمود بعد اغتيال بوتو والشهية الأميركية للقفز من ورطة أفغانستان نحو المدى الباكستاني ظاهرة منذ فترة غير قليلة حتى لو تشظى هذا البلد الحافل بالتناقضات الدينية والمذهبية والقبلية منذ سلخه عن الهند الكبرى منتصف القرن الماضي.
الصحف العالمية والعربية
*تساءلت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها أيّ لعنة حلّت على باكستان حتى يغرق هذا البلد بالدماء والدموع، ولا يكاد ينتهي من مشكلة حتى تنفتح أبواب مشكلات أشد وأدهى؟ وأشارت الصحيفة إلى انه في العام ،1979 أعدم والدها ذو الفقار علي بوتو، وها هي بنظير بوتو زعيمة حزب الشعب الباكستاني المعارض تقضي في عملية انتحارية استهدفتها في مهرجان انتخابي، بعدما كانت نجت من محاولة مماثلة منذ شهرين وأيام، بُعيد عودتها من المنفى. ولفتت الصحيفة إلى أن بنظير بوتو، التي خاضت غمار السياسة، وانخرطت في معتركها، عادت إلى بلدها وهي متيقنة من أنها قادرة على السباحة فيها، على رغم التيارات والأمواج العاتية التي تشهدها، لكن من أكتوبر إلى ديسمبر، مرت فترة زمنية قصيرة أثبتت، من أسف، العكس، وها هي زعيمة حزب الشعب المعارض تعود إلى حتفها وليس أي شيء آخر.
*نشرت صحيفة الخليج الإماراتية في عددها الصادر اليوم مجموعة من الوثائق تحت عنوان " وثائق بريطانية تكشف خطط طوارئ "إسرائيلية" كانت قد أعدّت قبل 30 عاماً لغزو منابع النفط العربية وتدميرها"، ستنشر نشرة "اتجاهات" هذه الوثائق يومياً على حلقات متتالية.
وتشير الوئاثق بما لا يدع مجالا للشك بأن الولايات المتحدة و"إسرائيل" لديهما خطط لغزو حقول النفط العربية، منذ أكثر من ثلاثين عاما. وكما ورد في هذه الوثائق، فإن ما يدهش وزارة الخارجية البريطانية، هو ألا يكون لدى هاتين الدولتين مثل هذه الخطط، فوجودها هو الأصل، وغيابها هو المثير للدهشة والاستغراب.وكما تردد في هذه الوثائق، رغم عدم ترجيح الأوساط السياسية البريطانية لصحته، هو أن “إسرائيل” قد تلجأ إلى تنفيذ هذه الخطط، إذا حاولت الولايات المتحدة (في عهد جيمي كارتر) ان تضغط عليها في سبيل حملها على تقديم تنازلات لا تقبل بها. كما تستطيع “إسرائيل” من خلال غزو منابع النفط وتدميرها ان تقول للولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية، ان العرب ليسوا الوحيدين الذين يستطيعون قطع إمدادات النفط عن الغرب، بل انها هي ايضا تملك هذه الورقة.ولا يستطيع المرء في ضوء ما ورد في هذه الوثائق، استثناء العراق من وجود خطط امريكية قديمة لغزوه واحتلال منابع نفطه. ويبدو أن هذا الحلم ظل كامنا، الى أن حانت اللحظة الملائمة بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفييتي وانفراد الحصان الأمريكي بحلبة النظام العالمي الجديد. وقد حققت الولايات المتحدة هذا الحلم، ضمن ضباب كثيف من الذرائع والأكاذيب التي ثبت بطلانها واحدة تلو الأخرى.الوثائق البريطانية تؤكد وجود الخطط “الإسرائيلية” والأمريكية، وإن كانت لا ترجح إقدام “اسرائيل” على تنفيذها، إلا أنها لا تنفي ولا تستبعد قيام الولايات المتحدة بذلك.
*الوثيقة الاولى هي من توقيع السير بيتر ويكفيلد وفي ما يأتي نصّها كاملاً:
خطط الطوارئ "الإسرائيلية"
1- وردت إلينا أخيرا معلومات عن ثلاثة اتجاهات توحي بأن “الإسرائيليين” إذا وجدوا أنفسهم يتعرضون لضغط لا يطيقونه من جانب الولايات المتحدة لكي يقبلوا شروطا غير مقبولة لديهم فقد يشنون هجوماً عسكرياً مضللاً لاحتلال حقول النفط العربية، أولاً، ذُكر لنا ذلك من قبل دوري شمعون. وهو بطبيعة الحال ليس أوثق مصدر لجميع المعلومات، ولكن في ضوء الروابط الشمعونية مع “إسرائيل”، فإنه لا ينبغي إهمال ملاحظاته بصورة تامة، كما ذَكَر أن الحريقين اللذين وقعا أخيرا في منشآت النفط السعودية في بقيق كان بتحرض من “اسرائيل”. وبطبيعة الحال، يمكن أن يكون قد مضى في ذلك الى حد “القصص الخيالي السياسي”.ثانياً، علمنا عبر قناة أخرى ان السوريين ايضا يحسبون حساب احتمال قيام “اسرائيل” باحتلال حقول النفط في العربية السعودية وفي جنوب الخليج.
2- قام جفري هانكوك عندئذ بمحاولة التحقق من ذلك، والتداول بشأنه مع الملحق الدفاعي الامريكي، الكولونيل بادولاتو، الذي أثبت أنه ضابط صلب وحساس وواسع الاطلاع، والذي كان قد عمل في السابق مع قوات الدفاع “الاسرائيلية”. وقد قال بادولاتو انه كان على علم بوجود خطط طوارئ “اسرائيلية” لاحتلال حقول نفط العربية السعودية وجنوب الخليج.وحيث ان الولايات المتحدة كانت قد وضعت خططاً مشابهة، فإنها كانت قد أجرت بعض المداولات مع “الاسرائيليين” حول هذا الموضوع.
3- لا ريب في أن “الاسرائيليين” سيكونون قادرين على ضرب حقول النفط العربية، على الرغم من أن من المشكوك فيه ان يعود ذلك عليهم بالنفع.
وهو بالتأكيد يمنحهم المقدرة على إخافة الامريكيين، وآخرين معهم. ومن بعض نتائجه المحتملة انهم يستطيعون ان يوضحوا ان العرب ليسوا وحدهم القادرين على قطع النفط. وإذا حدث ما لا تحمد عقباه، ونفذوا تهديدهم، فقد يجبر ذلك الامريكيين على القيام باحتلال مضاد، لجعل النفط يتدفق من جديد. وقد يأملون في جني بعض المكاسب من البلبلة الشديدة التي ستعقب ذلك.
4- أتساءل عما إذا كان آخرون قد خطرت لهم هذه الهواجس، وما تقديركم في لندن للأمر، وسأكون ممتناً لو بذلت عناية خاصة لضمان احترام سر بادولاتو.
5- سوف أرسل نسخاً من هذه الرسالة البرقية الى رئيس دائرة وكلاء الوزارات الدائمين، وإلى تل أبيب وجدة ودمشق وواشنطن.
6- أرجو من دائرة الشرق الأدنى وشمال افريقيا، ان ترسل نسخاً من هذه الرسالة البرقية الى رئيس دائرة وكلاء الوزارات الدائمين وواشنطن.
*رأت صحيفة البيان في افتتاحيتها أن الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، يدرس إمكانية "تجديد مساعي الجامعة" لحل الأزمة اللبنانية؛ وفق ما نسب إلى مصادر دبلوماسية قوله. وهو "يستوضح" عما إذا كانت عودته إلى بيروت تساعد أم لا. ولفتت الصحيفة إلى انه من حق الأمين العام الحذر، في التعامل مع هذا الملف. فهذا الأخير مليء بالتعقيدات والانسدادات. وحتى بالحساسيات. وسبق له أن اكتوى بناره. حضر عدة مرات إلى بيروت. وقام بجولات مكوكية مكثفة بين الفرقاء؛ لكن على غير طائل. واشارت الصحيفة الى انه من المفهوم أن يستفسر موسى، قبل عودته، عن احتمالات التقدم؛ إذا لم يكن عن إمكانية الخروج من الأزمة. لكن، في المقابل، النقطة التي بلغها الفراغ الرئاسي في لبنان، وما يمكن أن يؤدي إليه من تداعيات خطيرة؛ باتت تستوجب تجديد دور الجامعة العربية.. وعلى عجل.
*قال ليونيد ألكسندروفتش في مقالا نشرته الصحف الروسية ان مجلة "تايم" الأميركية اعلنت ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "شخصية العام" (2007) لجهوده الرامية إلى توطيد الاستقرار وتعزيز دور روسيا في العالم. واشار الكاتب الى ان الصحيفة ترى أن العام الأخير لرئاسة بوتين كان الأكثر نجاحا. واعتبر الكاتب انه من الواضح أن بوتين يحاول ألا يفكر في نفسه كشخصية استثنائية "خارقة" في منصب رئيس الدولة.إنه يرى أن الإنسان عندما يبدأ يفكر في نفسه كشخصية استثنائية أو زعيم أو قائد متميز ما، يفقد حينئذ الصلة بالواقع". بوتين يعتبر ثقة الناس مقياسا رئيسيا لنجاح جهوده. وتدل استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجراها مركز دراسة الرأي العام في عموم روسيا على أن يحظى بوتين بثقة أكثر من سبعين% من المواطنين الروس. ورأى الكاتب أن هذا هو بوتين شخصية العام 2007، وليس من المستبعد أن يكون هو شخصية العام القادم وما يليه أيضا.
حوارات فضائية:
*قناة العالم. البرنامج "مع الحدث".
دعا أمير الجماعة الإسلامية في باكستان سيد بلال حكومة مشرف إلى التنحي واعطاء فرصة جديدة للشعب الباكستاني لانتخاب حكومة تمثله وتهتم بقضاياه الامنية. ولفت بلال الى ان مسؤولية اغتيال بوتو تقع على عاتق الحكومة الباكستانية، معتبراً أن سياسة مشرف أفرزت حسب الوضع السياسي والأمني السائد اليوم في البلاد، وان الحكومة أعطت الفرصة لبعض المجموعات أن تنموا وأن تقوم بهذه الهجمات.
حدث و اتجاه... لبناني
بين إنذار المعارضة و احتمال عودة المساعي الفرنسية
الأوضاع اللبنانية تبدو حافلة بالتوترات والقضايا المرشحة للتفاعل، في حين تستمر الأزمة السياسية المتصلة باستحقاق رئاسة الجمهورية معلقة على المزيد من التصعيد، ويبدو أن اتجاه الأحداث سيقرره منسوب التصرف بصلاحيات الرئاسة الذي ستقدم عليه حكومة الرئيس السنيورة بعد الإنذار الذي وجهته المعارضة يوم أمس ويمكن في أي حال ملاحظة:
1-اتصالات مكثفة شملت بكركي وقيادة الجيش والسراي لسحب موضوع إصدار مراسيم ترقيات الضباط من جدول أعمال الفريق الحكومي والتسريبات التي حملتها الصحف لا تدفع إلى الجزم بسحب الموضوع لكنها تحمل نبرة تراجع وتمهيدا لسحبه في كلام المصادر الحكومية المتعددة التي ذهب بعضها على إنكار القضية من أولها.
2-عريضة نواب الموالاة لتعديل الدستور بلغت المجلس ولا شيء يشير إلى أنها مرشحة لمسار عملي، في ضوء العطلة التشريعية الممتدة حتى الربيع في حين يتجه رئيس مجلس النواب إلى تكرار تعيين مواعيد لجلسات الانتخاب بعدما بات من المسلم به أن جلسة الغد في حكم المؤجلة.
3-ترددت معلومات انطلقت من اتصال الوزير وليد المعلم بالموفد الفرنسي كلود غيان عن معاودة المساعي الفرنسية بعد عطلة رأس السنة وهو ما استبعدته مصادر سياسية واسعة الاطلاع في ضوء الموقف الأميركي المعروف ولكن أوساطا إعلامية معارضة لم تستبعد أن تعاود فرنسا تحركها من جديد و تحدثت عن إحياء ورقة كوشنير التي أنكرها النائب سعد الحريري في حين قال مصدر في الموالاة أن توسيع حصة رئيس الجمهورية في الحكومة الأولى للعهد سيوفر حلا لائقا للفريقين.
4-العامل الذي يتفاعل كالنار تحت الرماد هو الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة في البلاد والتي تبلغ آثارها حدودا لم تسجل في السابق لا سيما مع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية التي يتابع اللبنانيون نشرات أسعارها شبه اليومية الصادرة عن حكومة السنيورة بينما يواجه المزارعون في المناطق الباردة مشكلات صعبة في الحصول على مصادر التدفئة والطاقة وتتحدث المعلومات عن مشكلات خطيرة صحية واجتماعية.
الصحف اللبنانية:
*توزعت اهتمامات الصحف الصادرة صباح اليوم في بيروت بين متابعة الإجراءات التي تقوم بتنفيذها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لانتزاع شرعيتها المبتورة من خلال منح المكافآت يمينا وشمالا تحت شعار معالجة الأزمات المعيشية والإدارية، وبين متابعة الملف الأمني من خلال التحقيقات المتعلقة باغتيال مدير المخابرات في الجيش اللبناني اللواء الركن فرنسوا الحاج.
وفي هذا السياق قالت صحيفة السفير أنه وسط مناخ التأزم الداخلي والإقليمي، عاد ملف التحقيق في قضية اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج الى الواجهة، في ضوء معلومات تم تسريبها حول وجهة التحقيق مع بعض المشتبه بهم في هذه القضية. وفيما قالت مراجع سياسية لبنانية بارزة ان بعض المشتبه بهم، خاصة في البقاع، أدلوا باعترافات تخدم التحقيق، ردت مراجع أمنية وعسكرية بارزة بنفي ذلك "جملة وتفصيلا". وقالت الصحيفة أنه بينما كانت الحكومة تعد العدة لسلة كبيرة من المراسيم والقرارات، في جلستها "الدسمة" المقررة، اليوم، كانت المعارضة تواصل مشاوراتها السياسية من أجل تحديد موقفها تبعا للقرارات المتخذة حكوميا، على أن يحدد النائب ميشال عون، بعد ترؤسه اجتماع تكتل التغيير والإصلاح، بعد الظهر، ملامح الوجهة السياسية للمعارضة، خاصة في مرحلة ما بعد انقضاء عطلة رأس السنة الجديدة. وأشارت الصحيفة الى أنه من المتوقع أن يتجاوز مجلس الوزراء موضوع ترقيات الضباط حتى لا يتورط في مخالفة دستورية، اضافة الى إثارة حساسيات طائفية، في ظل استمرار الشغور في موقع الرئاسة الأولى، فيما حذّرت مراجع بارزة من أية محاولة لاستدراج الجيش اللبناني الى فخ التجاذبات والانقسامات الداخلية، داعية الى الابتعاد عن الخطوات التي تهدد وحدة هذه المؤسسة ودورها الوطني الذي يعوّل عليه الجميع سواء أكانوا في الموالاة أم في المعارضة.
واعتبرت صحيفة النهار أنه مع ان تسليم الغالبية (النيابية) اقتراح القانون الذي وقعه 13 نائبا لتعديل المادة 49 من الدستور لم يثر ردود فعل مشابهة لتلك التي اثارها مشروع القانون الدستوري الذي اقره مجلس الوزراء في جلسته السابقة، بدت النتيجة واحدة حيال الامرين، الامر الذي اضفى على خطوة الغالبية طابع تسجيل نقطة اضافية في مرمى المعارضة لاتهامها بتعطيل انتخابات قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.
وأشارت الصحيفة الى أن هذا المناخ من المراوحة قد ترافق مع انقطاع خطوط الاتصال تماما بين قوى الغالبية ورئيس مجلس النواب نبيه بري في ما عدا بعض الرسائل التي يتبادلها بري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط. وذكرت أن بري كان قد رفض أول من أمس تسلم مشروع القانون الذي اقرته الحكومة لتعديل المادة 49 من الدستور، فضلا عن رفضه تسلم مشروع القانون لفتح دورة استثنائية للمجلس.
أخبار المرئي في لبنان:
*شكّل اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بنظير بوتو الحدث الاهمّ الذي ركّزت عليه مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية، وتساءلت قناة المنار ماذا بعد اغتيال بنظير بوتو؟ سؤال قفز سريعاً متجاوزاً الأسئلة البديهيةَ عمّن يقف وراء الجريمة، نظراً لجسامة الحدث الذي ادخل الدولةَ النوويةَ الإسلامية في مرحلة جديدة تقع بين التوتر السياسي الراهن واحتمالات الانفجار الداخلي المستقبلي، في ضوء تشابك المصالح الدولية الواقفة أيضا على خط التماس بين ما يسمى الحرب على الإرهاب، والتي تؤدي فيها إسلام أباد دوراً محورياً في مجالها الجغرافي، وبين القلق من خروج القنبلة النووية الباكستانية عن السيطرة، ولا سيما أن الولايات المتحدة وفريقَها الإقليمي والدولي منشغلون بالبحث عن طريقة لوضع حد لما يسمونه مخاطر البرنامج النووي الإيراني المجاور.
وقالت قناة الجديد ntv انه في الانتظار فان اللعب بالأوراق الداخلية على أشده، اقتراح قانون لتعديل المادة التاسعة والأربعين من الدستور اتخذ شكل العريضة الموقعة من ثلاثة عشر نائباً سلك طريقه اليوم الى الأمانة العامة لمجلس النواب، التي ما عليها الآن سوى خلط شر هذا بخير ذاك وبعثرة العريضة بتعديل السنيورة، فلا يعترف المجلس بشرعية الحكومة ولا تفقد الحكومة هيبتها لا سيما أنها مقبلة غداً على مزيد من الصلاحيات الجمهورية داخل مجلس الوزراء.
ورأت الشبكة الوطنية للارسال nbn انه في المضمون الواضح أن المسار التصعيدي الذي دشنته حكومة السنيورة بإقرار ما يسمى مشروع قانون تعديل المادة التاسعة والأربعين من الدستور، وبصرف النظر عن عدم قيمته لصدوره عن هيئة فاقدة للشرعية، هذا المسار يخطو خطوة أخرى في سياق سلب صلاحيات الرئاسة الأولى في ضوء جدول الأعمال الحافل الذي وزع لجلسة مجلس مخالفة الدستور المقررة غداً تحت اسم جلسة مجلس الوزراء. واعتبرت قناة otv (قريبة من التيار الوطني الحر) انه بعد زيارة ديفيد وولش الأخيرة الى بيروت يوم الخامس عشر من الجاري، أكد بعض من التقاه أن غرض مروره بوطن الأرز مزدوج، أولا تجميد انتخاب رئيس لجمهورية، وثانياً تجميد التفكك المتسارع لفريق الموالاة. تجميد الانتخاب أسبابه متعددة، بعضها أميركي بعدما تبيّن أن ترشيح قائد الجيش ليس موضع إجماع في دوائر القرار الأميركي المختلفة، وان من سوّقه لبنانياً وعربياً تخطى بعض مفاتيح واشنطن، حتى أن فيلتمان فوجئ بالخطوة، ومفاجأته كانت بعضاً من أسباب مغادرته بيروت.
وقالت المؤسسة اللبنانية للارسال lbc ان باكستان التي شكلت منذ حلف بغداد في الخمسينات سداً منيعاً أمام التمدد السوفياتي، مهددة اليوم كدولة حاجز بين آسيا الوسطى والهند ومنطقة النفط في الخليج، وهي تتمم قوس الأزمات الممتد من أفغانستان الى إيران والعراق وفلسطين ولبنان. مع الإشارة الى أن إيران نفسها ليست بعيدة عن اللهيب الباكستاني بوجود أقلية شيعية وأزمة شكلت تاريخياً قاعدة أساسية لزعامة آل بوتو. ورأت قناة المستقبل انه كما كان متوقعاً تقدم ثلاثة عشر نائباً من الأكثرية باقتراح قانون يتيح تعديل المادة التاسعة والأربعين من الدستور لتسهيل انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. وبانتظار ردود فعل المعارضة على العريضة، فان مجلس الوزراء ينعقد غداً (اليوم) لإصدار سلسلة مراسيم لتسيير شؤون الناس كان رئيس الجمهورية السابق إميل لحود قد امتنع عن توقيع اكثر من سبعمئة مرسوم، أضيف إليها عدد آخر من المراسيم العالقة ما بعد انتهاء ولايته.
حوارات المرئي في لبنان:
*قناة الجديد NTV. البرنامج "الأسبوع في ساعة".
رأى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع أن فريق 8 آذار لا يريد الانتخابات الرئاسية، واعتبر أن المطالبة بالثلث الضامن هو للتعطيل، مشيراً إلى أن الرئيس بري عاد في صفوف 8 آذار بعد ثلاثة أشهر من انتخابه رئيساً للمجلس. واتهم جعجع حزب الله بأنه يريد العودة بالبلاد إلى المظلة السورية لحماية مشروعه الكبير. وقال إن تفويض فريق 8 آذار للعماد عون بالحوار يعني أنهم لا يريدون الحوار، ولا احد من صفوفنا وافق على الحوار مع عون لان لذلك "مزحة". وتوقع جعجع حصول اغتيالات، ولكن الوضع الأمني لن ينفجر نتيجة وعي القيادات الأساسية، وعزا انه اتخذ مواقف سياسية وتراجع عنها إلى التعقيدات في الملف الرئاسي.
إتجاهات " نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.