قالت مصادر دبلوماسية عربية إن الحكومة الأردنية ستقترب أكثر فأكثر خلال الأسابيع المقبلة من التعاون الجدي والعميق مع نظيرتها السورية، في رسالة أردنية رفيعة المستوى إلى الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين تنكَّرتا للحقوق الأردنية عند تصديهما لقضية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتعارض عمَّان بشدة تركيز واشنطن وتل أبيب كلتيهما على «يهودية إسرائيل» لأنه يكرس توطين أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني على أراضيه، ويُسقط حق العودة المنصوص عليه في القرارات الدولية.
ووفقاً لبعض المصادرفإن عمَّان قررت المشاركة على أعلى مستوى في القمة العربية التي ستعقد في سورية الشهر المقبل، وان مسؤولين أردنيين أبلغوا نظراءهم السوريين بالقرار الذي يخالف ما يمكن ان تقوم به عواصم عربية أخرى من مقاطعة لتلك القمة، أو خفض لمستوى المشاركة فيها بسبب العرقلة السورية لانتخاب رئيس للبنان.
وتشير نفس المصادر إلى أن عمَّان قريبة من التقارب الشديد مع دمشق وطهران، إذا شعرت بأن الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية الموسومة باعتدالها السياسي تتخلى عن الأردن، ولا تعطيه الأمان في أهم الأخطار التي تواجهه في القرن الجديد.