أفاد استطلاع للرأي اجراه التلفزيون الأرمني الرسمي لدى خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع بان رئيس الحكومة سيرج سركيسيان انتخب رئيسا لأرمينيا من الدورة الاولى للانتخابات التي جرت الاثنين بحصوله على 57,1 بالمئة من الأصوات.
وذكرت صحيفة "الوطن" الكويتية ان المرشح ليفون تر بتروسيان الذي كان أول رئيس لأرمينيا بعد انفصالها عن الاتحاد السوفياتي جاء في المرتبة الثانية بـ17,4 بالمئة يليه ارتور بغداساريان رئيس البرلمان السابق الذي جمع 14,6 بالمئة حسب هذا الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة "بوبولوس" البريطانية.
وبموجب الدستور لا يستطيع الرئيس الحالي روبرت كوتشاريان الحاكم منذ عشر سنوات الترشح لولاية ثالثة بعد ولايتين متتاليتين.
وحذرت المعارضة التي تتهم سركيسيان باستغلال موارد الدولة خلال الحملة الانتخابية من انها ستدعو مناصريها إلى النزول إلى الشارع ان حصلت عمليات تزوير اثناء عمليات الاقتراع مما يثير التخوف من اضطرابات غداة الانتخابات.
وسركيسان هو حليف سياسي مقرب منذ أمد طويل لكوتشاريان ويتحدر كلاهما من اقليم ناجورني قره باخ الانفصالي في اذربيجان.
وفي مركز التصويت رقم 109 في يريفان قال رولاند سيروبيان انه صوت لسركيسيان لان رئيس الوزراء وعد بمواصلة العمل على رفع مستوى المعيشة. واضاف هذا المتقاعد البالغ من العمر 76 عاما "اثق به لانه رجل يحترم كلامه".
لكن اخرين فضلوا المعسكر الاخر متهمين فريق السلطة بالفساد والاستبداد. ويتوقع ان يستمر سركيسيان في مجال السياسة الخارجية على نهج سلفه الذي يقيم علاقات وثيقة مع موسكو فيما برودة علاقاته مع البلدين المجاورين اذربيجان وتركيا ادت في الواقع إلى عزلة ارمينيا.
من جهته يبدي تير بتروسيان موقفا أكثر تسامحا تجاه تركيا بالرغم من الخلاف التاريخي الذي يعود إلى المجازر التي تعرض لها الأرمن ابان السلطنة العثمانية وتجاه اذربيجان التي خاضت حربا مع ارمينيا بين العامين 1988 و1194 بسبب نزاعهما على جيب ناغورني قره باخ.
وقطع هذان البلدان علاقاتهما الدبلوماسية مع يريفان واغلقا حدودهما ردا على دعم يريفان الانفصاليين في اقليم ناجورني قره باخ التابع لاذربيجان والمأهول بغالبية ارمنية.
كذلك استاءت تركيا جدا من جهود يريفان من اجل الاعتراف بالمجازر التي تعرض لها الارمن بين 1915 و1917 في ظل الامبراطورية العثمانية على انها "ابادة".
ويتابع نحو ستمئة مراقب اجنبي بينهم مراقبون من منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي ستصدر الاربعاء تقريرا في هذا الخصوص.