اهتمت وسائل الإعلام والصحف الصادرة اليوم بنشر مقررات اجتماعات القمة الإسلامية التي افتتحت أعمالها أمس في العاصمة السنغالية دكار، ورصدت الوسائل الإعلامية اللقاءات الجانبية التي عقدت لحلحلة العقد قبل انعقاد القمة العربية في دمشق بعد أقل من أسبوعين وسط الحديث عن استمرار الخلاف السعودي السوري على خلفية الأزمة اللبنانية بشكل خاص. وأوردت وسائل الإعلام أجواء اللقاء الهام الذي عقد بين نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل برعاية وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي. كما اهتمت الصحف في هذا السياق بالحديث الذي كثر في الآونة الأخيرة بأن سوريا ستسلم الدعوة إلى لبنان لحضور القمة العربية في دمشق إلى الأمانة العامة للجامعة العربية وبالتالي توفد الجامعة موفداً إلى لبنان لتسليمه الدعوة، كما تم نشر شائعات كثيرة في الإعلام وجاءت في غير محلها ولا تحمل المصداقية. بحسب ما أوردت صحيفة الديار اللبنانية.
.....ومواضيع أخرى أوردتها وسائل الإعلام.
حدث واتجاه...إقليمي
استقالة فالون تداعيات جديدة للفشل
الاستقالة المدوية للأميرال فالون قائد أركان المنطقة الوسطى في الجيوش الأميركية كانت هي الحدث الأبرز دوليا وإقليميا واحتلت المساحة الأساسية من الاهتمام في وسائل الإعلام وقد برزت حولها تأويلات عديدة أبرزها:
1 – احتمال أن تكون الاستقالة احتجاجا على تبلور معطيات لدى الأميرال فالون تفيد بأن قرار الحرب الكبرى في الشر ق الأوسط وضد إيران بصورة خاصة قد اتخذ وبالتالي تنفيذ ما سبق له أن لوح به في هذه الحالة.
2 – اعتبار الاستقالة نتيجة قيام إدارة بوش بتسديد ضربة قاصمة لمصداقية الأميرال فالون من خلال عدم تنفيذ الالتزام الأميركي بتسهيل عقد اجتماع جديد مع إيران في العراق على الرغم من سير التفاهم الذي أمنه فالون مع الإيرانيين في نقاطه الأخرى التي سهلت قيام مناخ تحكمه نسبة أقل من العمليات الهجومية التي تستهدف القوات الأميركية وبالتالي فالاستقالة تكون رميا للقفاز في وجه بوش وتشيني وتأكيدا من فالون للإيرانيين بأنه يحترم تعهداته.
3 – الاستقالة وصفت في أوساط أخرى بأنها امتداد للخلاف بين وجهتي نظر داخل الأركان الأميركية وبالتحديد بين الأميرال فالون والجنرال بترايوس قائد القوات الأميركية في العراق حول مبدأ الخفض التدريجي للقوات تمهيدا للانسحاب وفقا للأطر التي رسمتها وثيقة بايكر ـ هاملتون والمعلومات تقول أن المناخ الرئيسي للأركان وقيادات الجيش العليا وضباط الميدان في العراق يساند أفكار فالون بينما يمثل بترايوس امتدادا لإدارة بوش ولحزب الحرب داخل الجيش.
4 – تحولت الاستقالة مباشرة إلى مادة رئيسية في سجال الحملات الانتخابية الأميركية بينما قلل الجمهوريون من أهميتها واعتبرها الديمقراطيون تتويجا لفشل إدارة بوش وتعبيرا عن رفض قادة الجيش سياسة المغامرات التي ورطت الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق حيث لا انجازات يمكن الاعتداد بها وحيث بلغت وفق التقديرات كلفة حرب العراق بمفردها 3 آلاف مليار دولار وينسب إلى هذه الحرب دور أساسي في المأزق الاقتصادي الأميركي الراهن.
5 – بغض النظر عن التفسيرات اعتبر العديد من المحللين في المنطقة وفي العالم أن تفاعلات استقالة فالون سوف تمتد داخل المؤسسة الأميركية الحاكمة وهم يراقبون ويتابعون السلوك الأميركي في المنطقة لمعرفة ما إذا كانت موجات تصعيد جديدة وقرعا لطبول الحرب تطرق أبواب الشرق مع حشد المزيد من القطع الحربية في مياه الخليج وحوض المتوسط.
الصحف العالمية والعربية:
*اعتبرت صحيفة "غويا" الإيرانية انه كان من البديهي ان يسيطر موضوع الانتخابات البرلمانية على معظم مقالات الصحف الإيرانية، سواء بالنظر إلى الصراع الحاد بين التيارات الرئيسية في البلاد، أم بسبب الانتقادات التي يوجهها الاصطلاحيون لقرارات مجلس صيانة الدستور لرفضه ألوف المرشحين، لكن هذا لم يمنع شخصيات قيادية مثل الرئيس السابق محمد خاتمي إلى دعوة مناصري المعارضة للمشاركة الكثيفة في التصويت، على الأقل لانقاذ ما أمكن إنقاذه من المقاعد البرلمانية.
*ذكرت صحيفة "أحداث" الإيرانية ان إلغاء أو تأجيل المحادثات بين إيران وأميركا في بغداد جاء ليغطي على الملف النووي الإيراني والقرار الجديد الصادر من مجلس الأمن الدولي. وتقول طهران التي طالما أعربت عن عدم رغبتها في إجراء محادثات مع واشنطن، ان الوفد الأميركي لم يحضر إلى مكان المحادثات، كما كان مقررا في الموعد المحدد ولذلك اضطر الوفد الإيراني للعودة إلى طهران صفر اليدين وخالي الوفاض هذه المرة.
*اعتبرت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها ان التأييد الأمريكي للممارسات الصهيونية في الأراضي المحتلة لا ينبعث من مصدر واحد، بل منابعه كثيرة. فالمصالح لها دور كبير فيه، واللوبي اليهودي يحفزه، والأيديولوجيا تغذيه وتعززه. ولفتت الصحيفة إلى انه يتم التركيز في العادة على العاملين الأولين في شرح التأييد الأمريكي للبربرية “الإسرائيلية” لوضوحهما في التصريحات الرسمية، وفي المواقف المؤسسية المعلنة، لكن قلما يأخذ العامل الثالث حقه في توصيف المواقف الأمريكية.
*رأت صحيفة البيان في افتتاحيتها انه بين القمة الإسلامية، في داكار؛ والقمة العربية، في دمشق؛ مسافة صغيرة وتحديات كبيرة. الأولى التي تنتهي اليوم، أمامها ملفات من الوزن الثقيل. أبرزها البت بميثاق جديد لها، يتناول أموراً أساسية؛ مثل شروط العضوية وتطوير آلية اتخاذ القرارات. الثانية، المقرر انعقادها بين 29 و 30 الجاري؛ أمامها رزمة من المشكلات والقضايا، التي ترقى إلى مصاف المعضلات؛ والتي لم يسبق لها أن واجهتها، لا كماً ولا نوعاً.
*ذكر تقرير إخباري ان وسائل الإعلام القومية (الحكومية) المصرية بدأت بشائر هجوم إعلامي على إيران وسوريا تستبق انعقاد القمة العربية في دمشق نهاية الشهر الجاري، تمحورت حول دعوة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لحضور القمة بدعوى أن ذلك يثير هواجس عربية وأن القمة ليست “مقهى” للدولة المستضيفة لها تدعو إليها من تشاء، على حد وصف رئيس تحرير جريدة قومية كبيرة.
*كتبت رزان عمران مقالا نشرته صحيفة تشرين السورية قالت فيه انه لا يرغب الأدميرال فالون ان يرّد استقالته إلى الخلاف بينه وبين الإدارة الأميركية، ويكتفي بالإشارة إلى التقارير الإعلامية كسبب لاحتجاجه ثم استقالته، فقد تناولت هذه التقارير الخلاف بدرجة وصلت إلى تحديد موعد إقالة فالون هذا الربيع أو الصيف المقبل على أبعد تقدير.
أخبار الفضائيات:
*ذكرت الفضائية السورية انه بدأت أعمال القمة الإسلامية في داكار وان فاروق الشرع يبحث مع أمير قطر وهاشمي آخر المستجدات على الساحتين العربية والإسلامية. وأشارت الفضائية إلى ان بوتفليقة يؤكد مشاركته شخصياً في القمة العربية بدمشق.
حدث و اتجاه... لبناني
الدعوة سلمت والسؤال عن الحضور
أبرز التطورات اللبنانية التي حدثت يوم أمس كان توجيه الدعوة إلى حكومة السنيورة لحضور القمة العربية المقررة في دمشق وقد سجل بهذا الخصوص عدد من المواقف غلب عليها في جبهة الموالاة التحريض باتجاه مقاطعة القمة على الرغم من استجابة سوريا لطلبات الدول العربية التي كانت قد حولت دعوة السنيورة إلى شرط للحضور والمشاركة على هامش الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب.
– ربط مراقبون في بيروت بين تلك الدعوات التي كانت تصريحات النائب وليد جنبلاط أبرزها والكلام الأميركي الذي جدد تحريض الدول العربية على عدم حضور القمة.
– الرئيس نبيه بري اعتبر طريقة سوريا في توجيه الدعوة مخرجا لائقا يناسب التعامل مع حكومة الأمر الواقع ويراعي الظروف العامة في لبنان من خلال اعتماد التخاطب عبر وزارة الخارجية وبالتحديد بتسليم الدعوة من قبل معاون وزير الخارجية السوري إلى وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ وهي دعوة وردت باسم الرئيس فؤاد السنيورة مباشرة.
– بعض الأوساط القريبة من السنيورة أبدت احتجاجا على مصدر الدعوة السورية حيث ألمحت إلى أنها كانت تفترض توجيه الدعوة من الرئيس الأسد شخصيا والتعامل مع السنيورة كرئيس لحكومة تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية.
على صعيد آخر من المنتظر أن تذاع اليوم وثيقة تحالف 14 آذار الموعودة وسط نقاشات ظهرت في بعض وسائل الإعلام تعكس خيبة من الشعارات والوعود التي أطلقتها هذه الحركة السياسية ووقعت من بعدها في سلوك يناقض خطابها الاستقلالي ويصنفها في دائرة التعبيرات الطائفية والمذهبية خلافا لما قدمته عن نفسها من التزام عابر للطوائف.
– العماد ميشال عون يعتبر المناسبة تخصه قبل الجميع وهو يصف الموالاة بأطرافها الحالية بأنها مارست السطو على ميراث التيار الوطني الحر المبني في الذاكرة الشعبية والسياسية على موقف عون المعروف عندما كان رئيسا للحكومة الانتقالية وكذلك على امتداد فترة ما بعد الطائف حتى عودته إلى لبنان عندما بدأت تتكشف له الوقائع التي يجزم بأنها بنيت على قرار مسبق بإبعاده ومحاصرته لإدامة التهميش المسيحي.
– بعض الكتاب والمحللين اعتبروا ما سيجري اليوم تحت عنوان المؤتمر العام وإعلان الوثيقة مجرد محاولة لإقامة إطار سياسي يجد مكانا لبعض الأسماء والشخصيات التي لا تحوز أوزانا تمثيلية والمصنفة خارج القوى الثلاث الأساسية في الموالاة، المستقبل والقوات والتقدمي ولن يكون لها أي دور آخر إلا تكريس ما سمي مؤخرا بالأمانة العامة التي يديرها فارس سعيد وسمير فرنجية.
الصحف اللبنانية:
*بقي الشأن اللبناني، مشاورات ولقاءات واتصالات، حاضراً في أعمال الدورة الحادية عشرة لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي، في العاصمة السنغالية التي بقيت الأنظار متجهة اليها لمواكبة مؤشرات ما يمكن أن ينتج عنها، في وقت وجهت سوريا دعوة الى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لحضور القمة العربية متذاكية في توجيهها بغيابه وعبر وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ. وفي هذا السياق تابعت الصحف الصادرة صباح اليوم في بيروت فقالت صحيفة الأخبار إن الأوساط اللبنانية انشغلت أمس بتحليل أبعاد وخلفيات الدعوة السورية الموجهة الى «السيد فؤاد السنيورة رئيس الحكومة في الجمهورية اللبنانية» من نظيره السوري محمد ناجي العطري للمشاركة في القمة العربية العادية المقررة في دمشق أواخر الشهر الجاري، وقد نقل هذه الدعوة وفد سوري برئاسة معاون وزير الخارجية أحمد عرنوس، زار بيروت أمس، الى وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ ليسلمها بدوره الى السنيورة بعد عودته من القمة الإسلامية المنعقدة في داكار.
وأشارت الصحيفة الى الموقف الأميركي اللافت الذي برز أمس، عبر دعوة الدول العربية الى التروّي قبل اتخاذ قرار المشاركة في القمة العربية المقرّر عقدها في دمشق في أواخر الشهر الجاري بسبب المشاكل التي تعترض انتخاب رئيس جديد في لبنان. ونقلت الصحيفة ما قاله المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك «لا نريد السعي للإملاء على المشاركين طريقة تصرفهم (...) إلا أنهم عندما يفكرون بالمشاركة في اجتماع سوريا من الواضح أنه سيكون من مصلحتهم أن يبقى في ذهنهم الدور التي قامت به سوريا حتى الآن لمنع العملية الانتخابية في لبنان من المضي قدماً».
أما صحيفة النهار فرأت ان الشكليات التي اعتمدتها دمشق في توجيهها الدعوة الرسمية الى لبنان لحضور القمة العربية، كانت عاملاً إضافياً لتعزيز احتمال المقاطعة اللبنانية لهذه القمة. وقالت، مع ان القرار الرسمي النهائي بالدعوة والحضور لا يزال ينتظر انعقاد مجلس الوزراء الذي سيناقش كل الاحتمالات ويتخذ القرار المناسب، فقد أبرزت ردود الفعل الغالبة لدى الفريق الحكومي وفريق قوى الغالبية اتجاهاً نحو المقاطعة، ما لم تظهر معطيات أخرى في الأيام المقبلة في ضوء المشاورات التي ستجريها الحكومة مع عدد من العواصم العربية المؤثرة التي لم تحدد بدورها بعد مستوى تمثيلها وطبيعته في قمة دمشق. من ناحيتها قالت صحيفة السفير إن واشنطن قد أعلنت الحرب على القمة العربية في دمشق، وأصدرت، قبل أسبوعين من موعد التئامها، ما يشبه «أمر عمليات» لحلفائها من القادة العرب يقضي بعدم المشاركة فيها، معتبرة أن ذلك يشكل تطورا من شأنه أن يعطي القمة بتوقيتها ومكانها ومواضيعها، معنى التحدي السياسي، وهو الأمر الذي جعل القيادة السورية تتصرف بما لا يقبل الجدل بأن القمة منعقدة حتما وبثقة عالية بأن المشاركة العربية ستتجاوز تقديرات بعض المراهنين على فشلها.
وأضافت الصحيفة أنه لم تكد تمضي ساعات قليلة على تسليم الدعوة الرسمية السورية الى الحكومة اللبنانية للمشاركة في القمة العربية، مع مراعاة شغور الموقع الماروني الأول، وبالتالي ابتداع مخرج لدعوة «دولة السيد فؤاد السنيورة رئيس الحكومة في الجمهورية اللبنانية»، من قبل نظيره السوري ناجي العطري، «نظرا للفراغ الدستوري الحاصل في رئاسة الجمهورية اللبنانية»، حتى قررت واشنطن، التسلل من «خرم» إبرة الدعوة السورية لـ«الرئيس اللبناني بالوكالة» من أجل الدعوة العلنية، ولكن المبطنة، الى مقاطعة قمة دمشق.
أخبار المرئي في لبنان:
*ركزت مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية على الدعوة التي تسلّمها لبنان لحضور القمة العربية التي ستعقد في دمشق، وقرأت المقدمات في أهمية التوقيت الذي سلّمت فيه الدعوة، وقالت قناة المنار ان عين التينة عبّرت عن ارتياحها للخطوة الذكية، فإن الكرة باتت الآن في ملعب حكومة فؤاد السنيورة الذي جاءت الدعوة باسمه لتقرر المشاركة ام لا وتركيبة الوفد في حال لبّت الدعوة، مع الإشارة الى ان اصواتاً لا تزال ترتفع من داخل فريق الموالاة ترفض الذهاب الى دمشق، اما بذريعة عدم انتخاب رئيس للجمهورية وهو ما فعله سمير جعجع من واشنطن، واما لأن رئيس الوفد يجب ان يكون رئيس الجمهورية المسيحي كما قال النائب روبير غانم.
واعتبرت قناة الجديد NTV ان فوزي صلّوخ رجل المرحلة، إليه وصلت الدعوة الرسمية الى القمة العربية، وعبره ستسلّم الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. الداعية سوريا اوفدت رسولها الى بيروت في لحظة فراغ حكومي، حيث يشارك الرئيس فؤاد السنيورة بصحبة الوزير طارق متري في أعمال القمة الإسلامية في السنغال، وتفادت بذلك دبلوماسية المرور بقنوات حكومية فأودعت وزير الخارجية المستقيل أمانتها. وتساءلت الشبكة الوطنية للإرسال NBN وصلت الدعوة، فهل ستُلبى أم ستلقى مصير سابقاتها؟ فمع قيام معاون وزير الخارجية السوري بزيارة بيروت وتسليم الوزير المستقيل فوزي صلوخ دعوة لبنان لحضور القمة العربية تكون دمشق قد اعتمدت مع لبنان القنوات نفسها التي اعتمدتها مع غالبية الدول العربية. والسؤال الآن كيف سيقابل الرئيس السنيورة وفريقه هذه الدعوة؟
وقالت قناة OTV (قريبة من التيار الوطني الحر) ان مسيحية الشرق قدمت هذا النهار شهيداً جديداً على مذبح الرب: مطران الموصل للكلدان فرج رحو بيّض اليوم حلله بدم الحمل. حمل صليبه وصليب كنيسة المسيح في أرض المسيح، رفعهما وارتفع معهما رجاء للقيامة، قبل أيام من زمن القيامة المحتومة. ورأت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC ان السوريين اقتنصوا فرصة غياب الرئيس فؤاد السنيورة عن بيروت فخف موظف كبير في الخارجية السورية الرجل إلى بيروت وسلم الوزير المستقيل فوزي صلوخ دعوة لبنان لحضور القمة. الموفد السوري ادى مهمته ومشى فاتحاً المجال لسجال لبناني بين الموالاة والمعارضة ومأزق سياسي للحكومة التي وقعت بين سندان المشاركة وبالتالي الوقوع في المطب السوري ومطرقة المقاطعة، ما يعني زيادة في الانقسام اللبناني وعزل للبنان معنوياً بعد موافقة غالبية الدول العربية على حضور القمة بمستويات متفاوتة. وقالت قناة المستقبل ان مصادر رسمية لبنانية توقفت أمام صيغة الدعوة مشيرة إلى ان كل الدعوات التي وجهتها سوريا إلى القمة العربية كانت دعوات من الرئيس السوري الى رؤساء هذه الدول الا دعوة لبنان فقد وجهت من رئيس الحكومة السورية الى نظيره اللبناني، فيما كان الاصح ان توجه الدعوة من الرئاسة السورية الى رئاسة الوزراء اللبنانية عبر نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الموجود في داكار.
حوارات المرئي في لبنان:
*المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC. البرنامج "كلام الناس".
*قال الوزير السابق غسان سلامة ان العديد من الدول بدأت تقول ان لبنان دولة ليس له علاجاً، وأكد بأنه ليس هناك قرارات دولية جديدة بشأن لبنان بسبب الانقسامات في مجلس الأمن حول كوسوفو، وأشار إلى ان مجيء بان كي مون إلى دكار ليس له علاقة بالملف اللبناني بل بعقد اجتماع بين الرئيسين التشادي والسوداني. ودعا سلامة إلى عدم مشاركة لبنان في القمة العربية بعد الدعوة المهينة التي وجهت له.
إتجاهات " نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا