بعد فتور شهدته علاقات الجانبين في الفترة الماضية،كشف مصدر فلسطيني مطلع في مدينة رام اللـه بالضفة الغربية المحتلة أمس، أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح تسعى لتحسين علاقاتها مع سورية، وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه على ما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام في موقعه الالكتروني، أن حركة فتح أوفدت اللواء ماجد فرج مدير مخابرات رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته زعيم الحركة محمود عباس إلى دمشق.

ونقل الموقع عن المصدر، أن فتح أبلغت القيادة السورية برغبة عباس في لقاء الرئيس بشار الأسد، حيث تدرس الخارجية السورية حالياً هذا الطلب.

وشهدت العلاقة بين دمشق وفتح في السنوات القليلة الماضية فتوراً على خلفية مواقف عباس من المقاومة الفلسطينية، وإدارة ملف التسوية مع إسرائيل.

إلى ذلك،أعلن الرئيس البوليفي ايفو موراليس، ان بلاده ستعترف الأسبوع المقبل بفلسطين ’دولة مستقلة’، لتحذو بذلك حذو البرازيل والارجنتين، متهماً ’اسرائيل’ بارتكاب ’إبادة’ في الشرق الأوسط .

ورحب عباس بالاعتراف البوليفي، وأشاد بالعلاقات الثنائية التي تربط فلسطين وشعبها ببوليفيا، وثمن مواقف بوليفيا الداعمة للحقوق الوطنية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) .

وفي سياق عملية السلام المتوقفة والاعتراف ’الدولي’ بفلسطين دولة مستقلة، يودع الفلسطينيون عام 2010 بإحباط وخيبة أمل من مستقبل عملية السلام مع إسرائيل سعيا لإقامة دولتهم المستقلة وذلك في وقت تستمر فيه الصعوبات في وضعهم الداخلي نتيجة الخلاف المستمر بين حركتي فتح وحماس.

وشهد هذا العام استمرار تعثر محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل رغم أنه كان حمل في مطلعه مبشرات لهم نتيجة الشعارات التي أطلقها الرئيس الأميركي باراك أوباما وتعهده بإقامة الدولة الفلسطينية سريعا.

وعند استئناف المفاوضات المباشرة في الثاني من إيلول الماضي لم تستمر هذه المحادثات سوى لأربعة أسابيع حيث علق الفلسطينيون مشاركتهم فيها بسبب الخلاف مع إسرائيل على استمرار البناء الاستيطاني.

ويتطلع الفلسطينيون إلى خيارات بديلة لمحادثات السلام المتعثرة أبرزها الطلب من دول العالم والمؤسسات الدولية خاصة الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وحصل الفلسطينيون على دفعة كبيرة في جهودهم لاستقطاب اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية بإعلان كل من البرازيل والأرجنتين والاكوادور اعترافها بالدولة الفلسطينية رغم معارضة كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة جهوداً لتأكيد أن العملية السلمية لا تزال على قيد الحياة وأن واشنطن لا تزال الطرف الراعي لها وسط ترجيحات بعودة مسار المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.