يملك 175 شركة، بما في ذلك سلسلة مطاعم ونادي توتنهام، أو مايسمى "جيش اليوبنس" لكرة القدم. الملياردير الغامض جو لويس يعمل في مضاربات سوق الصرف للعملات الأجنبية في شراكة مع صديقه جورج سوروس.
حاول المجلس العسكري الأرجنتيني الحاكم في عام 1982 استعادة جزر فوكلاند التي لا تزال تحت الاحتلال البريطاني.
تعترف الأمم المتحدة، من جهة، بشرعية مطالب الأرجنتين، ومن جهة أخرى يندد مجلس أمنها باللجوء إلى القوة لاستعادة تلك الأراضي. لكن الرهان كبير للغاية، لأن المياه الإقليمية لهذا الأرخبيل تتيح الوصول إلى كل ثروات قارة القطب المتجمد الجنوبي. لذا، فرضت لندن في نهاية تلك الحرب معاهدة سلام قاسية بشكل لافت على بوينس آيرس، أحالت قواتها المسلحة إلى أقل قدرة لها على التعبير، لاسيما حين سُحبت منها السيطرة على المجال الجوي لأراضيها الواقعة في جنوب البلاد وصولا إلى القطب الجنوبي، لصالح سلاح الجو الملكي البريطاني، الذي فرض عليها أيضا وجوب إبلاغ المملكة المتحدة مسبقا بأي عملية عسكرية في تلك المنطقة.
وفي عامي 1992 و 1994 دمًر هجومان غامضان كلا من السفارة الإسرائيلية ومقر الجمعية اليهودية في بوينس آيرس.
حصل الهجوم الأول فور مغادرة قادة أجهزة المخابرات الإسرائيلية الناشطين في قارة أمريكا اللاتينية إثر اجتماعهم في مبنى السفارة، بينما حصل الهجوم الثاني في سياق الأبحاث المصرية-الأرجنتينية المشتركة على صواريخ "كوندور" البالستية، وبحادثين غامضين أيضا استشهد في نفس العام نجلا الرئيسين كارلوس منعم، وحافظ الأسد. لقد كشفت التحقيقات المختلفة عن سلسلة من عمليات التلاعب المتعاقبة.
بعد الإشارة بإصبع الاتهام لسورية ، وجه المدعي العام، ألبرتو نيسمان التهمة لإيران، بالتخطيط للهجومين، ولحزب الله بتنفيذهما. كما تم اتهام السيدة كريستينا كيرشنر، رئيسة الأرجنتين السابقة بالتفاوض على إلغاء ملاحقة إيران قضائيا، مقابل الحصول على النفط بأسعار تشجيعية. وبشكل غامض أيضا، تم العثور على المدعي العام نيسمان ميتا في منزله، فيما اتهمت السيدة كيشنر مجددا بالخيانة العظمى.
في الأسبوع الماضي، وبينما كنت أقوم بجولة في تلك البلاد، حصل تحول مفاجئ في مسرح الأحداث دمر كل ما كنا نظن أننا نعرفه، حين نشر مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي نتائج تحاليل الحمض النووي التي تثبت غياب الإرهابي المزعوم بين الضحايا، ووجود جثمان لم يتم التعرف إلى هوية صاحبه. وها نحن بعد ربع قرن من الزمن، لانزال لانعرف شيئا عن تلك الهجمات.
وفي استثمار واضح للمزايا التي جنتها من وراء حرب الفوكلاند، تقوم كل من بريطانيا واسرائيل بإنشاء مشاريع جديدة في باتاغونيا، على أراض شاسعة يملكها الملياردير البريطاني جو لويس في جنوب الأرجنتين، حيث يقوم بإنشاء مطار خاص بمدرج طوله كيلومترين لاستقبال طائرات النقل المدنية والعسكرية على حد سواء.
تجد الآشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي ينشئ منذ نهاية حرب الفوكلاند، "مخيمات" لقضاء الإجازات السنوية لجنوده في باتاغونيا، الذين يقدر عدد الوافدين منهم بين ثمانية إلى عشرة آلاف مصطاف كل عام، في مخيم أشيد فوق أراضيه عشرات آلاف المساكن لاستقبال المصطافين الإسرائيليين. هذا فيما تنازل الجار التشيلي عن قاعدة بحرية للغواصات الإسرائيلية.
لقد فوجئ هنود المابوتشي الذين يسكنون في باتاغونيا الأرجنتينية والشيلية بتلقي نبأ إعادة تنشيط حركة مقاومة أجداد المابوتشي في لندن، وهي منظمة غامضة تطالب بالاستقلال، يعتبرها اليسار الأرجنتيني الآن حركة انفصالية شرعية، فيما ينظر إليها قادة المابوتشي الحقيقيين كمبادرة يمولها الملياردير جورج سوروس.
من المستحيل في الوقت الحالي تحديد ما إذا كانت إسرائيل قد شرعت في برنامج استغلال ثروات قارة القطب المتجمد الجنوبي، أو بناء قاعدة احتياطية لها، في حال تعرضت للهزيمة في فلسطين.