حيث إن فخامة السيد عمر حسن أحمد البشير، رئيس جمهورية السودان، قد عهد إليه مؤتمر القمة الاستثنائي الثاني والثلاثين للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية بشأن جنوب السودان، المعقود في أديس أبابا، إثيوبيا، في ٢١ حزيران/يونيه ٢٠١٨، بتيسير إجراء جولة ثانية من الحوار المباشر بين فخامة السيد سلفا كير ميارديت والدكتور رياك مشار تيني لتسوية المسائل المعلقة بشأن الحكم والترتيبات الأمنية،
وحيث إن فخامة السيد عمر البشير قد عُهد إليه كذلك بمناقشة التدابير التي يتعين اتخاذها من أجل إعادة تأهيل اقتصاد جمهورية جنوب السودان عن طريق التعاون الثنائي مع جمهورية السودان،
وحيث إن سعادة السيد عمر البشير قد يسّر عقد اجتماعات مباشرة بين فخامة السيد سلفا كير ميارديت والدكتور رياك مشار تيني في يومي ٢٥ و ٢٦ حزيران/يونيه ٢٠١٨، وقد تفضل بحضور أولهما فخامة السيد يويري موسيفيني، رئيس أوغندا،
وحيث إن سعادة السيد عمر البشير قد عقد أيضا في ٢٦ حزيران/يونيه ٢٠١٨ جلسة محادثات مع سائر الأحزاب السياسية لجمهورية جنوب السودان، جرت فيها مناقشة المسائل نفسها،
وحيث إن وزيري النفط في جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان والأفرقة التقنية التابعة لهما قد استكشفوا على نحو مستفيض جميع السبل الممكنة للتعاون على نطاق واسع بين البلدين الشقيقين لإعادة تأهيل قطاع النفط في جمهورية جنوب السودان،
وحيث إن فخامة السيد سلفا كير ميارديت والدكتور رياك مشار تيني وجميع القادة الآخرين في جنوب السودان يدركون تماما مسؤوليتهم التاريخية في هذا المنعطف الحاسم لبلدهم وإذ عقدوا العزم على العمل معا يدا بيد من أجل شعب جنوب السودان،
فإن فخامة السيد سلفا كير ميارديت والدكتور رياك مشار تيني وسائر الموقعين قد أقروا إعلان الاتفاق التالي:
1 - يُعلن بموجبه وقف دائم لإطلاق النار في جميع أنحاء جمهورية جنوب السودان ويبدأ نفاذه في غضون اثنين وسبعين (٧٢) ساعة من توقيع إعلان الاتفاق هذا. ويستند الوقف الدائم لإطلاق النار إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية المـُبرم في 21 كانون الأول/ديسمبر 2017. وفي غضون اثنين وسبعين (٧٢) ساعة من توقيع إعلان الاتفاق هذا يتفق الأطراف على جميع ترتيبات وقف إطلاق النار، بما في ذلك فض الاشتباك، وفصل القوات المتمركزة في مواقع شديدة التقارب، وانسحاب القوات الحليفة، وفتح الممرات الإنسانية، والإفراج عن أسرى الحرب والمعتقلين السياسيين. وتنطبق جميع الأحكام ذات الصلة من الاتفاق المتعلق بحل النزاع في جمهورية جنوب السودان، ما لم يُتَّفق على خلاف ذلك. ويتفق الطرفان على آليات للرصد الذاتي. وفضلا عن ذلك، يُرجى من الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والاتحاد الأفريقي نشر ما يلزم من قوات للإشراف على وقف إطلاق النار الدائم المتفق عليه.
٢ - تهدف الترتيبات الأمنية التي ستُعتمد إلى بناء الجيش الوطني والشرطة والأجهزة الأمنية الوطنية الأخرى، على أن تكون جميعها ذات طابع شامل خالٍ من الروح القبلية والانتماءات العرقية. ويُتَّفق أيضا على سياسات لنزع سلاح المدنيين في جميع أنحاء البلد.
٣ - يُبرم اتفاق بشأن ”مُقترح التقريب بين الأطراف المـُنقّح“ في أقرب وقت ممكن وقبل اختتام جولة محادثات الخرطوم الحالية. وعقب إبرام الاتفاق المتعلق بـ ”مُقترح التقريب بين الأطراف المـُنقّح“ تبدأ فترة تمهيدية مدتها ١٢٠ يوما تعقبها فترة انتقالية مدتها ستة وثلاثين (٣٦) شهرا. ويكون تقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية وفقا للصيغة التي سيُتّفق عليها في ”مُقترح التقريب بين الأطراف المـُنقّح“. ويتهيأ البلد خلال الفترة الانتقالية لإجراء انتخابات وطنية تُنظّم على النحو المتفق عليه في الصيغة المجدّدة للاتفاق المتعلق بحل النزاع. ويُتفق على أن تكون الانتخابات مفتوحة لجميع الأحزاب السياسية وأن تتسم بالحرية والإنصاف.
٤ - تُكثّف الجهود المبذولة من أجل تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية في جمهورية جنوب السودان، لا سيما في القطاعات المرتبطة بمعيشة المواطنين. وتناشد الأطراف المجتمع الدولي أن يساعد في هذا الصدد.
٥ - تقع المسؤولية عن أمن حقول النفط في ولاية الوحدة (المربعات 1 و 2 و 4) وثارجاث (المربع 5 ألف) على عاتق جميع مواطني جنوب السودان. وإذا اقتضى الأمر، تعمل حكومة جنوب السودان، لدى اضطلاعها بمهامها الأمنية، بتعاون وتنسيق مع حكومة السودان في هذا الصدد. وتقوم حكومة جنوب السودان بالتعاون مع حكومة السودان على الفور بإعادة تأهيل حقول النفط المحددة أعلاه، وأي حقول أخرى حسبما يُتّفق عليه، من أجل استئناف إنتاج النفط واستعادة مستوياته السابقة. وتُجري السلطات ذات الصلة في جنوب السودان والسودان، على التوالي، تقييمات تقنية واقتصادية لجميع المسائل المعلقة المتصلة بقطاع النفط، ولا سيما ما يتصل بتكاليف إعادة تأهيل حقول النفط. ويحق لكل طرف التماس الدعم التقني من طرف ثالث محايد للتحقق على نحو مستقل من التقييمات، على ألا ينجم عن ذلك تأخير في العمليات المشتركة. وتوفر هذه البيانات/المعلومات توجيهات بشأن أي قرار سياسي يمكن أن يتخذه قادة البلدين الشقيقين. وتلتزم حكومة جنوب السودان باستخدام عائدات النفط لتحسين معيشة مواطني جنوب السودان والتخفيف من وطأة الفقر والمعاناة.
حُرِّر في القصر الجمهوري، الخرطوم، جمهورية السودان، في هذا اليوم السابع والعشرين من حزيران/يونيه ٢٠١٨.
فخامة السيد سلفا كير ميارديت
رئيس جمهورية جنوب السودان
الدكتور رياك مشار تيني
رئيس الجناح المعارض في الحركة الشعبية لتحرير السودان
ممثل تحالف المعارضة في جنوب السودان
ممثل المحتجزين السابقين
ممثلو الأحزاب السياسية الأخرى
الضامن
فخامة السيد عمر حسن أحمد البشير
رئيس جمهورية السودان
الشهود:
عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية:
عن اللجنة الثلاثية: