كشفت المائة ألف صفحة من الوثائق التي نشرها وزير الأمن الوطني الجورجي السابق، إيغور غيورغادزه، أن مختبر جيلياد للعلوم في مركز ريتشارد لوغار في تبليسي بجورجيا، كان يقوم باختبارات على أسلحة كيميائية وبيولوجية لحساب البنتاغون [1].
هذه التجارب التي يُزعم أنها تهدف إلى مكافحة التهاب الكبد C، أودت بحياة 73 مريضاً، منهم 49 على الأقل تم التضحية بهم عمداً.
وفقا لرئيس المكافحة البيولوجية، والكيماوية، والنووية في وزارة الدفاع الروسية، الجنرال ايغور كيريلوف، فإن سلالات الحيوانات النافقة بين 2007- 2018، من وباء حمى الخنازير في روسيا، هي نفسها الموجودة في مركز ريتشارد لوغار المعروفة باسم جورجيا -2007.
إن وباء حمى الخنازير الذي انتشر خلال عقد من الزمن، من جورجيا إلى الصين من جهة، وروسيا ودول البلطيق من جهة أخرى، أتى على الأرجح، بشكل غير مقصود أو عمدا، من تجارب جيلياد للعلوم. ولا يبدو أن الإصابة الحالية بحمى الخنازير في بلجيكا على صلة بهذه الظاهرة، لأنها لا تزال بعيدة عن المناطق الملوثة.
ومع ذلك، كشف وزير الزراعة في والونيا (المقاطعة الناطقة بافرنسية)، رينيه كولين، أن أصل الوباء البلجيكي، هو قاعدة لاغلاند العسكرية في مقاطعة لوكسمبورغ البلجيكية، حيث يقيم جنود شاركوا في مناورات الناتو في دول البلطيق.
كما يمكن للوثائق التي تجري دراستها حالياً، أن تربط تجارب جيلياد للعلوم Gilead Sciences بالقُرًاد، التي تحمل حمى القرم-الكونغو النزفية، التي تنتشر حالياً في جنوب روسيا.
ومن بين الوثائق التي كشف عنها إيغور غيورغادزه، أيضًا براءة اختراع لطائرة بدون طيار، قادرة على نشر الحشرات المصابة. وهو اكتشاف يتقارب مع أعمال (داربا) على عدوى المحاصيل [2]. الأمر الذي دفع روسيا إلى طلب إيضاحات من الولايات المتحدة، وهي تستعد الآن لإخطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
[1] “هل تخفي جرائم غيلياد للعلوم اختبارات البنتاغون؟”, ترجمة سعيد هلال الشريفي, شبكة فولتير , 6 تشرين الأول (أكتوبر) 2018, www.voltairenet.org/article203349.html
[2] “يعتزم البنتاغون تحويل حقول الحبوب إلى كائنات محولة جينيا”, ترجمة سعيد هلال الشريفي, شبكة فولتير , 9 تشرين الأول (أكتوبر) 2018, www.voltairenet.org/article203397.html