أكد مسؤولوا الجيش الأمريكي الدعم القوي الذي يبديه الشعب العراقي للمقاومة ضد الاِحتلال.وحسب تصريحات عسكريين أمريكيين لوكالة أسوشايتد برس،فاِن "عدد المقاومين وصل ال20.000،بما فيهم المقاتلين لفترة محدودة.انظر تقرير الأسوشايتد برس 9جويلية2004".
هذه التطورات يستفيض فيها السيد صبحي توما الأخصائي الاِجتماعي العراقي،والمتتبع لشؤون المقاومة العراقية.
أكد مسؤولوا الجيش الأمريكي الدعم القوي الذي يبديه الشعب
العراقي للمقاومة ضد الاِحتلال.وحسب تصريحات عسكريين أمريكيين لوكالة أسوشايتد برس،فاِن "عدد المقاومين وصل ال20.000،بما فيهم المقاتلين لفترة محدودة.انظر تقرير الأسوشايتد برس 9جويلية2004".
أما مصادرأخرى فقد أشارت اِلى وصول العدد اِلى 50.000.انظر
شبكة (iraq4allnews)
وكذا شبكة المعلومات الأمريكية آي بي سي.
ومن المهم أن نشير اِلى أن شبكة المقاومين عسكريا للاِحتلال على مستوى كامل التراب الوطني العراقي،تضم كل فئات الشعب العراقي ومكوناته سنة،شيعة،أكراد وأفراد وأقليات أخرى)،وهم يمثلون كل التيارات السياسية والفكرية والتي يجمعها هدف كبير مشترك هو طرد المحتلين وتحقيق السيادة وتجسيد سيادة الدولة في ظل نظام حكم جمهوري تعددي لائكي.
ومناخ اللاأمن الذي تكرسه أجهزة الاِستخبارات ،تتخذه اِدارة بوش ذريعة لتبرير الحرب ضد العراق باسم محاربة الاِرهاب.ومن ناحية أخرى،هذه المجموعات هي نفسها من نفذ عمليات اِرهابية ضد المساجد والقيادات الدينية الشيعية والسنية وحتى المسيحية من أجل اِعال فتيل الصراع والفتنة بين الطوائف والديانات.
وفي هذه الأثناء،باتت تلك العمليات الاِرهابية التي تقوم بها
جماعات مخترقة من قبل أجهزة الاِستخبارات الأمريكية،والتي ترفع شعار الاِسلام. لقد باتت هذه الجماعات مفضوح أمرها وقد أدانتها فصائل المقاومة بشكل واضح ورسمي.وفي الحقيقة اِن تلك العصابات الشريرة لم تعد تستهدف الغربيين فقط،بل حتى العراقيين صاروا يعانون منها(قتل،سرقة،اِغتصاب،اختطاف مقابل الأموال) منذ دخول قوات المحتل اِلى يومنا هذا.
لكن كل المحاولا ت الرامية اِلى تمزيق نسيج الوحدة العراقية وصف المقاومة من قبل المحتل قد باءت بالفشل أمام النضج السياسي الذي تتمتع به المقاومة الوطنية.ونذكر أن الزعيم مقتدى الصدر قد شجع مناخ الوحدة الأخوية بين المقاتلين.واِنخراط الشيعة بشكل كبير في المقاومة يعزز الآن وأكثر من اي وقت مضى الوحدة الوطنية العراقية،هذه الوحدة التي سيتوقف حالها على مدى تأثير تصريحات الصدر حاليا ومستقبلا.
ومهما يكن،فتبقى المخاطر دائما قائمة من تأثير الأجهزة السرية الاِيرانية والكويتية على الزعماء الشيعة.وهنا نلمس فعلا ضبابية موقف كل من هذين النظامين ومراوغتهما لما يحدث بالعراق.وهو نفس الموقف طبعا للنظام الأردني ،والذي يتهم بوقوفه وراء مجموعات الزرقاوي،هذه الشخصية التي يشك أصلا في حقيقة وجودها بالعراق.
وتلك الحملة الغريبة من التضليل الاِعلامي من طرف الولايات المتحدة والمملكة البريطانية،ماهي اِلا ذريعة من طرفهما لتبرير مواصلة الحرب على العراق وبالتالي رفع المصداقية عن المقاومة الوطنية.لكن المقاومة البطلة للشعب العراقي قد نجحت في كسر جدران الزيف والأكاذيب،وحوالي 92% من العراقيين هم اليوم ضد التواجد لقوات المحتل ،رغم حالة اللا أمن التي تعيشها البلاد.والدعم الكبير الذي يمده الشعب للمقاومة لخير دليل على مصداقيتهاو فاعليتها مصداقيتها.
ونشير باهتمام هنا اِلى أن عمليات المقاتلين ضد قوات الاِحتلال في تزايد مستمر في شمال البلاد وجنوبها،وبمعدل 30 اِلى 40 هجوم منظم من طرف المقاومة كل يوم يوم.
وبغض النظر عن الخسائر الهائلة في صفوف المحتل،فاِننا نشهد الفشل الذريع لاِتراتيجية الحرب الوقائية المعلنة من طرف اِدارة بوش.
وقد أكدت نتائج التحقيق الذي أجرى مع مسؤولين عسكريين أمريكيين،منشور يوم :09 جويلية على الجريدة الأردنية "الدستور"،أنه " بعد 15 شهرا من اِحتلال العراق،فقد تعرض قواتنا اِلى مقاومة غير متوقعة.وخسائرنا جد معتبرة،ويتوجب علينا اذن مراجعة اِستراتيجيتنا في تثبيت قواتنا على الميدان،وقد بلغ عدد الضحايا في صفوفنا 12.000 قتيل وجريح من جراء عمليات المقاومة.وهذه الوضعية حسب بعض المحللين شبيهة بتلك التي عرفتها حرب الفيتنام".
ودائما وحسب نفس التحقيق،فاِن 16% من جنود الاِحتلال،يعانون من الاِضطرابات النفسية،و28% من الجنود الذين رجعوا مؤخرا من العراق،اعترفوا أنهم على الأقل قد تسببوا في قتل مدني في هذا البلد.