لاحظ كل الصحفيين الذين تمكنوا من زيارة القصير إثر تحريرها من قبل الجيش العربي السوري, غياب المدنيين عنها.
لقد دأب المرصد السوري لحقوق الانسان ( الناطق باسم الأخوان المسلمين, والذي يستقي معلوماته من جهاز الاستخبارات البريطانية ام 16) منذ بداية المعارك, على التأكيد بأن الأهالي هم من يدافعون عن المدينة ضد جيش الموالاة.
كان هذا المرصد يقدم أرقاما خيالية عن الضحايا في صفوف المدنيين, بشكل يسمح للإعلام الأطلسي وإعلام دول مجلس التعاون الخليجي من النعيق: يالها من مذبحة.
ماحصل هو العكس تماما. فقد أرجأ الجيش العربي السوري هجومه حتى مغادرة كافة السكان للمدينة. وما تمت مشاهدته هو هروب نحوا من ألف مقاتل قبيل تحرير مدينة القصير.