للمرة الأولى ينخرط وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في توجيه الانتقادات للإخوان المسلمين, وذلك أثناء انعقاد الدورة 28 للمجلس الاستشاري للأمن في ماوراء البحار.
وقد نقل على لسانه بتاريخ 20 نوفمبر 2013 قوله : " لم يكن وراء بائع الخضار الذي أحرق نفسه, مشعلا الثورة في تونس أي دوافع دينية, أو تطرف أو ايديولوجيا. لقد تعرض للضرب من قبل شرطية بعد أن أعرب عن استيائه من الفساد ورغبته في العثور على فرصة تسمح له بادارة حياته من خلال بيع بضاعته.
أما شباب ميدان التحرير, فلم يثوروا بدوافع دينية أو ايديولوجية. كانوا مدفوعين بما رأوا في هذا العالم المترابط, مطالبين بنصيبهم من الفرص وحظهم من التعليم, والعمل, وآفاق المستقبل, بعيدا عن الحكومات الفاسدة التي حرمتهم من كل ذلك.
وهكذا أخذوا في نشر تغريدات على تويتر, عبروا فيها عن أفكارهم, ومن ثم أخذوا في التواصل فيما بينهم, وصولا إلى قيام ثورتهم, التي سرقتها منهم البنية الأكثر تنظيما في مصر, وهم الأخوان المسلمون .
يعتبر هذا التصريح أمام نخبة من رجال الأعمال الأمريكيين بمثابة إعلان رسمي للقطيعة بين واشنطن والجماعة, في الوقت الذي فشل فيه التنظيم في تونس ومصر كما في ليبيا وسوريا.