بدأت الصحافة الفرنسية بالكشف عن الأسباب التي دفعت الجماهيرية العربية الليبية لتمويل الحملة الرئاسية لنيكولا ساركوزي في عام 2007 الذي تعهد بجعل القضاء الفرنسي يلغي حكما بالسجن المؤبد بحق رئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي (شقيق زوجة معمر القذافي).
كان السنوسي قد نظًم أثناء الحرب في تشاد عام 1989، هجوما ضدّ طائرة الركاب DC10 UTA، راح ضحيته 171 شخصا. لم ينكر السنوسي الوقائع، لكنه اعتبر أنه لم يكن مسؤولا جنائيا عن عمل حرب بين الدول.
ووفقا للدراسة التي أعدها كل من كارل لاسك، وفابريس آرفي، المنشورة في 21 حزيران-يونيو 2018 في الصحيفة الالكترونية Mediapart ميديا بارت، كان المحاميان تييري هيرزوغ (محامي نيكولا ساركوزي) وفرانسيس سبينر(محامي الضحايا) ينظران في إلغاء الحكم منذ عام 2005، كما هو موضح في وثيقة ليبية.
وبصرف النظر عن اتهام المحاميين، لا يوجد شيء جديد في هذه القضية.
لقد أوضح تييري ميسان هذه الحقائق في الصفحتين 26 و 27 من كتابه "أمام أعيننا، من 11 سبتمبر إلى دونالد ترامب"، الصادر في العام الماضي باللغة الفرنسية، في باريس، وهو قيد النشر باللغة العربية في دمشق. إذا لم يقرأه الصحفيون، فإن شبكة فولتير تؤكد على أن هذه الشهادة قد أضيفت بالفعل إلى ملف التحقيق. وقد يكون الهدف من الطريقة التي يتم بها توليف هذه "الخبطة الصحفية" في الوقت الحالي، إخفاء جزء آخر من الملف.