أبرمت أوكرانيا وروسيا في عام 1979 معاهدة صداقة دخلت حيز النفاذ في عام 1999. وكان ينبغي تجديد هذه الوثيقة تلقائيا كل عشر سنوات، ما لم يطعن أحد الأطراف بها.
لذا قررت أوكرانيا في شهر أكتوبر الفائت التنديد بالمعاهدة، ومن ثم تنظيم حادث كيرتش. بالإضافة إلى ذلك، أصدر الرئيس بترو بوروشنكو تعليماته لإدارته، بتشكيل قائمة بجميع الاتفاقات مع روسيا، وتقييم كل ماينبغي شجبه منها.
ومن بين اجراءات أخرى، فإن معاهدة الصداقة وامتدادها عام 2003 جعل من بحر آزوف بحرًا أوكرانيًا-روسيًا داخليًا، بحيث لا يمكن للسفن الحربية الدخول إليه من دون إذن من كلتا الدولتين، وأن اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 لا تنطبق عليها.
وعندما يتم إلغاء هذه المعاهدة وامتدادها، سيخضع بحر آزوف حينذاك للقانون الدولي، مع مياه إقليمية أوكرانية وروسية، وكذلك جزء من مياه دولية.
وبالمحصلة، لم تعد سفن حلف شمال الأطلسي بحاجة إلى موافقة روسيا على الدخول.
وهكذا يتضح سبب تورط حلف الناتو في إعداد حادث كيرتش.