ترددت في منطقة الجزيرة السورية انباء عن انشاء تنظيم كردي مسلح يدعو الى “الانتقام من العناصر الامنية والعناصر الشوفينية التي حملت السلاح ضد الاكراد في الفترة الأخيرة”، ووزع بيان عن هذا التنظيم ، ثم تلاه بيان اخر وقع عليه بعض العرب في مواجهة البيان الأول مهددين بالاقتصاص من قيادات الحركة الكردية ، وفي اتصالات لـ“إيلاف” بمدينتي دير الزور والقامشلي لمعرفة اسباب موجة البيانات العنفية ، اكد الشيخ نواف البشير شيخ عشيرة البكارة «اننا مع الاخاء العربي الكردي ونحن ضد الشوفينية ايا كان مصدرها ، ومع حقوق السوريين الاكراد تحت سقف المواطنة ووحدة التراب السوري ، وشدد الشيخ البشير نحن ابناء وطن واحد ومنطقة واحدة ، وانا واثق ان هناك ايادي خارجية تلعب بهذا الامر من اجل ضرب الوحدة الوطنية في منطقة الجزيرة بين الاكراد والعرب» ، واهاب البشير بكل الشرفاء عربا واكرادا ان ينتبهوا لهذا الامر ، محذرا من محاولة اثارة اي فتنة طائفية ، مشيرا الى علاقات القرابة والمصاهرة التي تربط العرب والاكراد.
من جهته قال مشعل التمو الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي في سورية ان ما يتردد عن انشاء تنظيم مسلح لا يتعدى من وجهة نظرنا تصعيدا آخرا ضد الشعب الكردي في سورية تقوم به الأجهزة الامنية السورية التي يبدو انها لا تجيد التعامل السلمي ، بل تخصصت في زرع الفتن بين مكونات المجتمع السوري ، فهي تصدر بيانا عنفيا باسم الاكراد وترد عليه ببيان باسم العرب من المطبخ ذاته الذي لا يريد استقرارا وتعايشا اخويا بين فئات وطوائف سورية ، واشار التمو «الى اعتقال رياض درار عضو لجان احياء المجتمع المدني في دير الزور لمجرد انه القى كلمة في عزاء الشهيد معشوق الخزنوي ركز فيها على درء الفتنة الاهلية وضرورة تكريس التعايش السلمي والاخوي ، وبسبب تركيزه على الوحدة الوطنية اعتقل» ، واشار الى اعتقاده بان هناك من يدفع بسورية نحو المجهول عبر بيانات عنفية واخرى مضادة ، وبالتاكيد لا علاقة للشعبين الكردي والعربي بمثل هكذا بيانات .
واضاف التمو «ان الاكراد اصحاب قضية عادلة ، سلمية ، ونناضل عبر مختلف الوسائل الديمقراطية والمدنية لنيل حقوقنا ، التي هي جزء من القضية الديمقراطية في سورية ،وبالتالي فكل تعبيرات المجتمع الكردي سلمية ، ترفض العنف وتدين بث الكراهية واثارة الفتن الطائفية ، اذ لا مصلحة لنا في سلوك تجيده اجهزة الامن وتهوى ممارسته ، وبالتالي نحن نعتبر العنف سمة للسلطات السورية ، ونحن ننأ بانفسنا عنه» .